تعتزم إسرائيل الرد على المطالب المتزايدة من جانب لبنان بأكثر من ضعف مساحة المياه المتنازع عليها في البحر الأبيض المتوسط حالياً، وفقاً لخريطة حصلت عليها صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية اليوم (الاثنين).
وبدأت إسرائيل ولبنان مفاوضات بوساطة أميركية بشأن حدودهما البحرية في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي. وتأمل الدولتان في أن تؤدي تسوية الحدود إلى تشجيع المزيد من التنقيب عن الغاز في المنطقة حيث تضخ إسرائيل كميات كبيرة من الغاز من البحر الأبيض المتوسط، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الألمانية.
لم يتحدث الوفد اللبناني مباشرة مع الإسرائيليين في المحادثات التي جرت في الناقورة، وهي قاعدة للأمم المتحدة على الحدود الإسرائيلية اللبنانية. واتهم وزير الطاقة الإسرائيلي يوفال شتاينتس لبنان بتغيير موقفه سبع مرات، متخذاً «مواقف ترقى إلى الاستفزاز». وخلال المفاوضات، زاد لبنان مطلبه بخط يمتد إلى الجنوب أكثر بكثير، مما زاد المنطقة المتنازع عليها من نحو 860 كيلومتراً مربعاً إلى 2300 كيلومتر مربع.
وقبل أسبوعين، أعلن وزير الأشغال العامة والنقل اللبناني ميشال نجار أن الحكومة وقعت مرسوماً بتوسيع منطقتها الاقتصادية الخالصة في البحر الأبيض المتوسط بالمقدار المعروض في المفاوضات، وقال إنه سيتم تقديمه إلى الأمم المتحدة.
يعتمد الخط الإسرائيلي الجديد على الحدود البحرية بين قبرص ولبنان. في الأسبوع الماضي، قال وكيل وزارة الخارجية الأميركية للشؤون السياسية ديفيد هيل عقب لقاء الرئيس اللبناني ميشال عون، إن المفاوضات بين إسرائيل ولبنان «لديها القدرة على إطلاق فوائد اقتصادية كبيرة للبنان». وأضاف: «هذا أمر بالغ الأهمية على خلفية الأزمة الاقتصادية الحادة التي تواجهها البلاد».
وأعرب المصدر في وزارة الطاقة الإسرائيلية عن أمله في أن تستأنف المحادثات في ظل إدارة جو بايدن وتكون مثمرة.
إسرائيل ستطالب بضعفَي مساحة متنازع عليها مع لبنان في مياه المتوسط

مركبتان تابعتان لقوات الأمم المتحدة لحفظ السلام (اليونيفيل) تقومان بدوريات على الطريق الساحلي المؤدي إلى الناقورة في جنوب لبنان (أ.ف.ب)
إسرائيل ستطالب بضعفَي مساحة متنازع عليها مع لبنان في مياه المتوسط

مركبتان تابعتان لقوات الأمم المتحدة لحفظ السلام (اليونيفيل) تقومان بدوريات على الطريق الساحلي المؤدي إلى الناقورة في جنوب لبنان (أ.ف.ب)
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة