رئيس وزراء أرمينيا يستقيل قبل الانتخابات المبكرة

رئيس الوزراء الأرمني المستقيل في منطقة أرمافير الشهر الماضي (إ.ب.أ)
رئيس الوزراء الأرمني المستقيل في منطقة أرمافير الشهر الماضي (إ.ب.أ)
TT

رئيس وزراء أرمينيا يستقيل قبل الانتخابات المبكرة

رئيس الوزراء الأرمني المستقيل في منطقة أرمافير الشهر الماضي (إ.ب.أ)
رئيس الوزراء الأرمني المستقيل في منطقة أرمافير الشهر الماضي (إ.ب.أ)

أعلن رئيس الوزراء الأرمني نيكول باشينيان، أمس، استقالته واستمراره في ممارسة مهامه بالوكالة حتى إجراء انتخابات تشريعية مبكرة في 20 يونيو (حزيران) تهدف إلى إخراج البلاد من أزمتها السياسية.
وواجه باشينيان دعوات للتنحي منذ توقيعه في نوفمبر (تشرين الثاني) اتفاقية سلام بوساطة روسية مع أذربيجان أنهت النزاع بين الخصمين اللدودين للسيطرة على منطقة ناغورني قره باغ، كما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية. وكتب رئيس الحكومة الأرمنية على صفحته في موقع «فيسبوك»: «أستقيل اليوم من منصبي كرئيس للوزراء لإجراء انتخابات مبكرة في 20 يونيو. وقال: «أنا أعيد إلى مواطني أرمينيا السلطة التي منحوني إياها حتى يقرروا بأنفسهم مصير الحكومة من خلال انتخابات حرة ونزيهة». وبعد إعلان باشينيان استقالته، تقدّم جميع أعضاء حكومته أيضاً باستقالاتهم وفق ما يقتضيه القانون الأرمني. وأضاف باشينيان أنه سيواصل أداء واجباته كرئيس للحكومة الانتقالية قبل إجراء الانتخابات، مشيراً إلى أنه سيترشح لمنصب رئيس الوزراء.
وتأتي هذه الخطوة بعد يوم من اعتراف الرئيس الأميركي جو بايدن السبت بالإبادة الأرمنية، ليصبح بذلك أول رئيس للولايات المتحدة يصف مقتل 1.5 مليون أرمني على أيدي السلطنة العثمانية عام 1915 بأنه إبادة، في خطوة أثارت غضب تركيا وحليفتها أذربيجان.
ودخلت أرمينيا في أزمة سياسية في أعقاب هزيمتها العسكرية المهينة أمام أذربيجان المدعومة من تركيا. وأثارت الهزيمة احتجاجات واسعة في هذه الدولة القوقازية الصغيرة الفقيرة الواقعة على حدود تركيا وإيران، بلغت ذروتها في فبراير (شباط)، مع اتهام باشينيان للقيادة العسكرية بالقيام بمحاولة انقلابية.
ولنزع فتيل الأزمة، أعلن باشينيان الشهر الماضي إجراء انتخابات تشريعية مبكرة رحب بها أعضاء بارزون في المعارضة.
واندلع القتال حول ناغورني قره باغ في سبتمبر (أيلول) الماضي، وحقق الجيش الأذربيجاني الأفضل تجهيزاً مكاسب ثابتة ضد الجيش الأرمني الذي يستخدم معدات عسكرية قديمة تعود إلى الحقبة السوفياتية، كما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية.
وأسفرت الأسابيع الستة من النزاع العسكري عن مقتل نحو 6 آلاف شخص وتنازل أرمينيا عن مساحات شاسعة من الأراضي لأذربيجان بموجب اتفاق السلام الذي وقعه باشينيان. وأصر باشينيان على أنه تعامل مع الحرب بشكل صحيح، قائلاً إنه لم يكن أمامه خيار سوى التنازل أو رؤية قوات بلاده تتكبد خسائر أكبر، وإن الانتخابات هي السبيل الأفضل لإنهاء المأزق السياسي بعد الحرب.
ويعتبر محللون أن باشينيان يستعيد السلطة على الأرجح بعد الانتخابات المبكرة. وقال المحلل السياسي ستيبان غريغوريان، لوكالة الصحافة الفرنسية، إن حزب باشينيان العقد المدني «قد لا يحصل على أكثر من 50 في المائة من الأصوات المطلوبة لتشكيل حكومة جديدة، لكنه سيحتفظ بغالبية برلمانية عبر تشكيل ائتلاف» مع أحزاب أخرى. ووصل باشينيان، الصحافي السابق البالغ من العمر 45 عاماً، إلى السلطة بعد قيادته احتجاجات سلمية عام 2018 أطلق عليها اسم الثورة المخملية. وشن باشينيان حملة ضد الفساد، وقام بإصلاحات اقتصادية واسعة حيّد فيها المحتكرين والأثرياء ذوي النفوذ.
ووفق محليين، فإن هذه السياسات ساعدت على تسريع النمو الاقتصادي في البلاد وتقليل معدلات الفقر وخلق عشرات الآلاف من الوظائف الجديدة. لكن بعد ذلك تسببت جائحة (كوفيد - 19) بوقف مسار الانتعاش الاقتصادي قبل اندلاع الحرب مع أذربيجان حول إقليم ناغورنو قره باغ المتنازع عليه منذ عقود.



رئيس الوزراء الكندي يقول إنه سيستقيل من رئاسة الحزب الحاكم

رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو يلقي كلمة في أوتاوا، 6 يناير 2025 (أ.ب)
رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو يلقي كلمة في أوتاوا، 6 يناير 2025 (أ.ب)
TT

رئيس الوزراء الكندي يقول إنه سيستقيل من رئاسة الحزب الحاكم

رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو يلقي كلمة في أوتاوا، 6 يناير 2025 (أ.ب)
رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو يلقي كلمة في أوتاوا، 6 يناير 2025 (أ.ب)

قال رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو خلال خطاب جرى بثه على الهواء مباشرة اليوم الاثنين إنه يعتزم الاستقالة من رئاسة الحزب الليبرالي الحاكم، لكنه أوضح أنه سيبقى في منصبه حتى يختار الحزب بديلاً له.

وقال ترودو أمام في أوتاوا «أعتزم الاستقالة من منصبي كرئيس للحزب والحكومة، بمجرّد أن يختار الحزب رئيسه المقبل».

وأتت الخطوة بعدما واجه ترودو في الأسابيع الأخيرة ضغوطا كثيرة، مع اقتراب الانتخابات التشريعية وتراجع حزبه إلى أدنى مستوياته في استطلاعات الرأي.

وكانت صحيفة «غلوب آند ميل» أفادت الأحد، أنه من المرجح أن يعلن ترودو استقالته هذا الأسبوع، في ظل معارضة متزايدة له داخل حزبه الليبرالي.

رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو متحدثا أمام مؤتمر للحزب الليبرالي الوطني 16 ديسمبر الماضي (أرشيفية - رويترز)

ونقلت الصحيفة عن ثلاثة مصادر لم تسمها لكنها وصفتها بأنها مطلعة على شؤون الحزب الداخلية، أن إعلان ترودو قد يأتي في وقت مبكر الاثنين. كما رجحت الصحيفة وفقا لمصادرها أن يكون الإعلان أمام مؤتمر للحزب الليبرالي الوطني الأربعاء. وذكرت الصحيفة أنه في حال حدثت الاستقالة، لم يتضح ما إذا كان ترودو سيستمر في منصبه بشكل مؤقت ريثما يتمكن الحزب الليبرالي من اختيار قيادة جديدة.

ووصل ترودو إلى السلطة عام 2015 قبل ان يقود الليبراليين إلى انتصارين آخرين في انتخابات عامي 2019 و2021.

لكنه الآن يتخلف عن منافسه الرئيسي، المحافظ بيار بواليافر، بفارق 20 نقطة في استطلاعات الرأي.