مودي: «عاصفة» كورونا تجتاح الهند

رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي (إ.ب.أ)
رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي (إ.ب.أ)
TT

مودي: «عاصفة» كورونا تجتاح الهند

رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي (إ.ب.أ)
رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي (إ.ب.أ)

سجلت الهند رقماً قياسياً عالمياً جديداً في عدد الإصابات اليومية بـ«كوفيد 19»، وحثّ رئيس الوزراء ناريندرا مودي المواطنين، اليوم (الأحد)، على التطعيم وتوخي الحذر، قائلاً إن «عاصفة» الإصابات تهز البلاد.
وبلغ عدد الإصابات في الـ24 ساعة الأخيرة 350 ألفاً، مواصلاً تحطيم الأرقام القياسية لليوم الرابع على التوالي. وبدأت المستشفيات في دلهي ومختلف أنحاء البلاد رفض استقبال المرضى، بعد أن نفد ما لديها من الأكسجين الطبي والأسرّة، حسب ما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.
وقال مودي، في كلمة بثّتها الإذاعة: «كنا واثقين، وكانت معنوياتنا مرتفعة بعد أن واجهنا بنجاح الموجة الأولى، لكن هذه العاصفة هزت البلاد».
وواجهت حكومة مودي انتقادات، لأنها تراخت وسمحت بتجمعات دينية وسياسية عندما انخفض عدد الإصابات اليومي دون 10 آلاف حالة، ولم تخطط لتعزيز نظام الرعاية الصحية.
وأصدرت المستشفيات والأطباء إخطارات عاجلة، تفيد بأنهم غير قادرين على التعامل مع الزيادة في أعداد المرضى.
وأمام أحد المعابد السيخية في مدينة غازي آباد على مشارف دلهي، بدأ الشارع أشبه بجناح الطوارئ في مستشفى، لكنه مكتظ بالسيارات التي تحمل مرضى «كوفيد 19» الذين يكافحون لالتقاط الأنفاس من أسطوانات أكسجين محمولة باليد.
وقال مصورون من وكالة «رويترز» إن الناس يرصون محفات وأسطوانات أكسجين خارج المستشفيات، في الوقت الذي يتوسلون فيه للسلطات أن تقبل دخول المرضى.
ومدّد رئيس وزراء دلهي أرفيند كيجريوال عزلاً عاماً في العاصمة كان مقرراً أن ينتهي غداً (الاثنين) لمدة أسبوع، في محاولة لكبح الفيروس الذي يقتل شخصاً كل 4 دقائق.
وأوضحت بيانات وزارة الصحة أن العدد الإجمالي لحالات العدوى ارتفع إلى 17 مليون حالة، والوفيات إلى 192 ألفاً و311 حالة، بعد وفاة 2767 مريضاً خلال الليل.
وخلال الشهر الأخير وحده، ارتفعت الإصابات اليومية 8 أمثالها، وزادت الوفيات 10 أمثالها. ويقول خبراء الصحة إن عدد المتوفين أعلى بكثير على الأرجح.
ويقول علماء الأوبئة والفيروسات إن وجود مزيد من سلالات فيروس كورونا، إلى جانب السلالة المكتشفة في الهند، غذّا هذه الزيادة الهائلة في عدد الإصابات.
واكتشف أطباء في المعهد الهندي للعلوم الطبية في نيودلهي أن المريض الواحد يصيب الآن ما يصل إلى 9 من كل 10 مخالطين له، مقارنة بما كان يصل إلى 4 في العام الماضي.
وقالت صحيفة «إنديان إكسبرس» نقلاً عن تقييم حكومي داخلي إنه من المتوقع أن تبلغ الموجة ذروتها في منتصف مايو (أيار) بوصول الإصابات اليومية إلى نصف مليون حالة.
وقالت الصحيفة إن المسؤول الذي يقود فريق العمل المعني بمكافحة «كوفيد 19»، قدّم عرضاً تضمن تلك المعلومات خلال اجتماع مع مودي ورؤساء وزراء الولايات، وقال إن البنية التحتية الصحية في الولايات المكتظة بالسكان ليست ملائمة للتعامل مع هذه الموجة.


مقالات ذات صلة

المكالمات الهاتفية المُرتكزة على التعاطف تُحسّن السيطرة على السكري

يوميات الشرق الدعم المُرتكز على التعاطف مع المريض يعادل تناول الدواء (جامعة تكساس)

المكالمات الهاتفية المُرتكزة على التعاطف تُحسّن السيطرة على السكري

المكالمات الهاتفية المُرتكزة على التعاطف مع مرضى السكري من أفراد مدرّبين على القيام بذلك، أدَّت إلى تحسينات كبيرة في قدرتهم على التحكُّم في نسبة السكر بالدم.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
صحتك لا يستطيع بعضنا النوم في بعض الأحيان رغم شعورنا بالتعب والإرهاق الشديدين (رويترز)

لماذا لا يستطيع البعض النوم ليلاً رغم شعورهم بالتعب الشديد؟

أحياناً لا يستطيع بعضنا النوم رغم شعورنا بالتعب والإرهاق الشديدين، الأمر الذي يعود إلى سبب قد لا يخطر على بال أحد وهو الميكروبات الموجودة بأمعائنا.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك هناك 323 قارورة من فيروسات معدية متعددة اختفت من المختبر (أ.ف.ب)

اختفاء عينات فيروسات قاتلة من أحد المختبرات بأستراليا

أعلنت حكومة كوينزلاند، الاثنين، عن اختفاء مئات العينات من فيروسات قاتلة من أحد المختبرات في أستراليا.

«الشرق الأوسط» (سيدني)
صحتك الدماغ يشيخ ويتقدم في السن بسرعة في 3 مراحل محددة في الحياة (رويترز)

3 مراحل بالحياة يتقدم فيها الدماغ في السن

كشفت دراسة جديدة أن الدماغ يشيخ ويتقدم في السن بسرعة في 3 مراحل محددة في الحياة.

«الشرق الأوسط» (بكين)
صحتك فوائد الرياضة قد ترجع إلى زيادة تدفق الدم للدماغ وتحفيز المواد الكيميائية المعروفة باسم الناقلات العصبية (رويترز)

دراسة: ممارسة الرياضة لنصف ساعة تساهم في تحسين الذاكرة

يعتقد العلماء الآن أن النشاط البدني ليس مجرد فكرة جيدة لتحسين اليوم القادم؛ بل يمكن أن يرتبط بزيادة طفيفة في درجات عمل الذاكرة.

«الشرق الأوسط» (لندن)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
TT

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

ووفقاً للتقرير العالمي بشأن الاتجار بالأشخاص والصادر عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، فإنه في عام 2022 -وهو أحدث عام تتوفر عنه بيانات على نطاق واسع- ارتفع عدد الضحايا المعروفين على مستوى العالم 25 في المائة فوق مستويات ما قبل جائحة «كوفيد- 19» في عام 2019. ولم يتكرر الانخفاض الحاد الذي شهده عام 2020 إلى حد بعيد في العام التالي، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال التقرير: «المجرمون يتاجرون بشكل متزايد بالبشر لاستخدامهم في العمل القسري، بما في ذلك إجبارهم على القيام بعمليات معقدة للاحتيال عبر الإنترنت والاحتيال الإلكتروني، في حين تواجه النساء والفتيات خطر الاستغلال الجنسي والعنف القائم على النوع»، مضيفاً أن الجريمة المنظمة هي المسؤولة الرئيسية عن ذلك.

وشكَّل الأطفال 38 في المائة من الضحايا الذين تمت معرفتهم، مقارنة مع 35 في المائة لأرقام عام 2020 التي شكَّلت أساس التقرير السابق.

وأظهر التقرير الأحدث أن النساء البالغات ما زلن يُشكِّلن أكبر مجموعة من الضحايا؛ إذ يُمثلن 39 في المائة من الحالات، يليهن الرجال بنسبة 23 في المائة، والفتيات بنسبة 22 في المائة، والأولاد بنسبة 16 في المائة.

وفي عام 2022؛ بلغ إجمالي عدد الضحايا 69 ألفاً و627 شخصاً.

وكان السبب الأكثر شيوعاً للاتجار بالنساء والفتيات هو الاستغلال الجنسي بنسبة 60 في المائة أو أكثر، يليه العمل القسري. وبالنسبة للرجال كان السبب العمل القسري، وللأولاد كان العمل القسري، و«أغراضاً أخرى» بالقدر نفسه تقريباً.

وتشمل تلك الأغراض الأخرى الإجرام القسري والتسول القسري. وذكر التقرير أن العدد المتزايد من الأولاد الذين تم تحديدهم كضحايا للاتجار يمكن أن يرتبط بازدياد أعداد القاصرين غير المصحوبين بذويهم الذين يصلون إلى أوروبا وأميركا الشمالية.

وكانت منطقة المنشأ التي شكلت أكبر عدد من الضحايا هي أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بنسبة 26 في المائة، رغم وجود كثير من طرق الاتجار المختلفة.

وبينما يمكن أن يفسر تحسين الاكتشاف الأعداد المتزايدة، أفاد التقرير بأن من المحتمل أن يكون مزيجاً من ذلك ومزيداً من الاتجار بالبشر بشكل عام.

وكانت أكبر الزيادات في الحالات المكتشفة في أفريقيا جنوب الصحراء وأميركا الشمالية ومنطقة غرب وجنوب أوروبا، وفقاً للتقرير؛ إذ كانت تدفقات الهجرة عاملاً مهماً في المنطقتين الأخيرتين.