انتقد جزء من اليسار الفرنسي، أمس (السبت)، مقالاً نشره عسكريون بينهم 20 جنرالاً في نشرة أسبوعية محافظة متشددة، يتحدث عن «تفكك» فرنسا، تلته رسالة من زعيمة اليمين المتطرف مارين لوبن تدعوهم إلى المشاركة في الانتخابات.
ونشرت مجلة «فالور أكتويل» الأسبوعية، الأربعاء، المقال الذي يدعو الرئيس إيمانويل ماكرون إلى الدفاع عن الوطنية ووقعه «عشرون جنرالاً ومائة ضابط رفيع المستوى وأكثر من ألف عسكري آخرين»، حسب المجلة، بحسب ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.
ويدين هؤلاء العسكريون «التفكك» الذي يضرب الوطن و«يتجلى، عبر شيء من معاداة العنصرية، بهدف واحد هو خلق حالة من الضيق وحتى الكراهية بين المجموعات»، معتبرين أنه «تفكك يؤدي مع الإسلاموية وجحافل الضواحي، إلى فصل أجزاء عديدة من الأمة لتحويلها إلى أراض خاضعة لعقائد تتعارض مع دستورنا».
وأضاف العسكريون: «نحن مستعدون لدعم السياسات التي ستأخذ في الاعتبار حماية الأمة».
وبعد يومين، نشرت «فالور أكتويل» تعليقاً لمارين لوبن التي قالت «أدعوكم إلى الانضمام إلى عملنا للمشاركة في المعركة التي بدأت (...) وهي قبل كل شيء معركة فرنسا». وكتبت: «بصفتي مواطنة وسياسية، أقر بتحليلاتكم وأشارككم حزنكم».
وأثار المقال وتصريحات لوبن استياء العديد من شخصيات اليسار التي دانت غياب رد فعل من الحكومة.
ودان زعيم حزب فرنسا المتمردة (يسار راديكالي) جان لوك ميلينشون، «إعلان العسكريين المثير للدهشة»، بينما رأى المرشح الاشتراكي السابق للانتخابات الرئاسية في 2017، بونوا هامون، أن «20 جنرالاً يهددون بشكل واضح الجمهورية بانقلاب عسكري».
كانت «فالور أكتويل» نشرت الأسبوع الماضي، عموداً للوزير السابق فيليب دي فيلييه بعنوان «أدعو إلى التمرد». وتقول مصادر إن شقيقه بيار دي فيلييه الرئيس السابق لهيئة أركان الجيوش الفرنسية قد يترشح للانتخابات الرئاسية في 2022.
اليسار الفرنسي ينتقد مقالاً نشره عسكريون حول «تفكك» البلاد
اليسار الفرنسي ينتقد مقالاً نشره عسكريون حول «تفكك» البلاد
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة