تونس تتخذ إجراءات لمنع انتشار السلالتين البرازيلية والجنوب أفريقية

سجلت رقماً قياسياً من الوفيات... ورصدت متحوراً جديداً

عامل صحة يتفقد حالة مريض بـ«كورونا» في مستشفى بتونس (د.ب.أ)
عامل صحة يتفقد حالة مريض بـ«كورونا» في مستشفى بتونس (د.ب.أ)
TT

تونس تتخذ إجراءات لمنع انتشار السلالتين البرازيلية والجنوب أفريقية

عامل صحة يتفقد حالة مريض بـ«كورونا» في مستشفى بتونس (د.ب.أ)
عامل صحة يتفقد حالة مريض بـ«كورونا» في مستشفى بتونس (د.ب.أ)

أفاد أمان الله المسعدي، عضو اللجنة العلمية التونسية لمجابهة «كورونا»، بأن اللجنة سترفع توصياتها إلى الهيئة الوطنية لمواجهة الفيروس بشأن سبل منع دخول سلالتين متحورتين إلى تونس والحد من ظهورهما، مؤكداً أن سلطات البلاد تدرس كيفية محاصرة السلالة الجنوب أفريقية التي تأكد انتشارها في ليبيا المجاورة، والسلالة البرازيلية التي سجلت بدورها في فرنسا. وقال إن «تونس لا تتحمل مزيداً من تدهور الوضع الوبائي الخطير أصلاً»، على حد تعبيره.
يذكر أن السلطات الصحية الليبية أعلنت منذ شهر مارس (آذار) المنقضي عن اكتشاف حالات إصابة بالسلالة المتحورة القادمة من جنوب أفريقيا، كما أكدت وزارة الصحة الفرنسية في الشهر ذاته أن نحو ستة في المائة من إصابات «كورونا» في فرنسا كانت من السلالات الأكثر عدوى التي تم رصدها لأول مرة في البرازيل وجنوب أفريقيا.
واقترح المسعدي إغلاق الحدود البرية والجوية والبحرية التونسية، أو إجراء تحاليل سريعة بمناطق العبور على الوافدين إلى المطارات والموانئ، حتى إن قدموا تحليلاً سلبياً، على أن يخضع كل شخص يكون تحليله إيجابياً إلى الحجر الصحي الإجباري.
ومن ناحيته، أكّد أمين فوزي سليم المختص في علم الأوبئة أن السلالة الجديدة من فيروس «كورونا» التي تم اكتشافها في تونس رُصدت لأول مرة في أحد المختبرات الخاصة في ولاية (محافظة) منوبة القريبة من العاصمة التونسية، ليتم مباشرة إعلام معهد «باستور» الذي سيتولى التحليل الجيني في المختبر والوقوف على خصوصياتها ومدى فاعلية اللقاحات في وقف انتشارها.
وأفاد بأن فيروس «كورونا» شهد 3 تغييرات حسب السلالة الجديدة المكتشفة، موضحاً أن اللجنة العلمية لا تستطيع تحديد مدى خطورة هذه السلالة إلا بعد متابعة الوضع الصحي للمصابين بها وعددهم سبعة مرضى، وكيفية تطوره، إضافة إلى مدى انتشارها في الولاية أو تنقلها إلى خارجها.
يذكر أن تونس سجلت يوم الخميس الماضي رقماً قياسياً على مستوى الوفيات، وذلك برصد 107 حالات وفاة ليرتفع العدد الإجمالي للمتوفين إلى 10170 حالة وفاة منذ بدء الجائحة، كما سجلت 2205 إصابات جديدة بالفيروس.
وتتكفل المؤسسات الصحية التونسية في القطاعين العام والخاص حالياً بـ2654 مصاباً بالفيروس، إضافة إلى إقامة 485 مصاباً بأقسام العناية المركزة، وخضوع 144 مصاباً إلى التنفس الصناعي.


مقالات ذات صلة

«كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

صحتك «كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

«كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

يؤثر على 6 : 11 % من المرضى

ماثيو سولان (كمبردج (ولاية ماساشوستس الأميركية))
صحتك أطباء يحاولون إسعاف مريضة بـ«كورونا» (رويترز)

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

كشفت دراسة جديدة، عن أن الإصابة بفيروس كورونا قد تساعد في مكافحة السرطان وتقليص حجم الأورام.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
أوروبا الطبيب البريطاني توماس كوان (رويترز)

سجن طبيب بريطاني 31 عاماً لمحاولته قتل صديق والدته بلقاح كوفيد مزيف

حكم على طبيب بريطاني بالسجن لأكثر من 31 عاماً بتهمة التخطيط لقتل صديق والدته بلقاح مزيف لكوفيد - 19.

«الشرق الأوسط» (لندن )
الاقتصاد السعودية تصدرت قائمة دول «العشرين» في أعداد الزوار الدوليين بـ 73 % (واس)

السعودية الـ12 عالمياً في إنفاق السياح الدوليين

واصلت السعودية ريادتها العالمية بقطاع السياحة؛ إذ صعدت 15 مركزاً ضمن ترتيب الدول في إنفاق السيّاح الدوليين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
صحتك تم تسجيل إصابات طويلة بـ«كوفيد- 19» لدى أشخاص مناعتهم كانت غير قادرة على محاربة الفيروس بشكل كافٍ (رويترز)

قرار يمنع وزارة الصحة في ولاية إيداهو الأميركية من تقديم لقاح «كوفيد»

قرر قسم الصحة العامة الإقليمي في ولاية إيداهو الأميركية، بأغلبية ضئيلة، التوقف عن تقديم لقاحات فيروس «كوفيد-19» للسكان في ست مقاطعات.

«الشرق الأوسط» (أيداهو)

«الصحة العالمية» تحذّر من «نقص حادّ» في المواد الأساسية بشمال قطاع غزة

منظمة الصحة العالمية تطالب إسرائيل بالسماح بإدخال مزيد من المساعدات إلى غزة (أ.ب)
منظمة الصحة العالمية تطالب إسرائيل بالسماح بإدخال مزيد من المساعدات إلى غزة (أ.ب)
TT

«الصحة العالمية» تحذّر من «نقص حادّ» في المواد الأساسية بشمال قطاع غزة

منظمة الصحة العالمية تطالب إسرائيل بالسماح بإدخال مزيد من المساعدات إلى غزة (أ.ب)
منظمة الصحة العالمية تطالب إسرائيل بالسماح بإدخال مزيد من المساعدات إلى غزة (أ.ب)

حذّرت منظمة الصحة العالمية، اليوم الخميس، من أنّ قطاع غزة، ولا سيّما شطره الشمالي، يعاني نقصاً حادّاً في الأدوية والأغذية والوقود والمأوى، مطالبة إسرائيل بالسماح بدخول مزيد من المساعدات إليه، وتسهيل العمليات الإنسانية فيه.

ووفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، وصفت المنظمة الأممية الوضع على الأرض بأنه «كارثي».

وقال المدير العام للمنظمة تيدروس أدهانوم غيبريسوس إنه عندما اندلعت الحرب في غزة، قبل أكثر من عام في أعقاب الهجوم غير المسبوق الذي شنّته حركة «حماس» على جنوب إسرائيل، في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، لجأ تقريباً جميع الذين نزحوا بسبب النزاع إلى مبان عامة أو أقاموا لدى أقارب لهم.

وأضاف، في مؤتمر صحافي بمقرّ المنظمة في جنيف: «الآن، يعيش 90 في المائة منهم في خيم».

وأوضح أن «هذا الأمر يجعلهم عرضة لأمراض الجهاز التنفّسي وغيرها، في حين يتوقّع أن يؤدّي الطقس البارد والأمطار والفيضانات إلى تفاقم انعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية».

وحذّر تيدروس من أن الوضع مروِّع بشكل خاص في شمال غزة، حيث بدأ الجيش الإسرائيلي عملية واسعة، مطلع أكتوبر الماضي.

وكان تقريرٌ أُعِدّ بدعم من الأمم المتّحدة قد حذّر، في وقت سابق من هذا الشهر، من أن شبح المجاعة يخيّم على شمال قطاع غزة؛ حيث اشتدّ القصف والمعارك، وتوقّف وصول المساعدات الغذائية بصورة تامة تقريباً.

وقام فريق من منظمة الصحة العالمية وشركائها، هذا الأسبوع، بزيارة إلى شمال قطاع غزة استمرّت ثلاثة أيام، وجالَ خلالها على أكثر من 12 مرفقاً صحياً.

وقال تيدروس إن الفريق رأى «عدداً كبيراً من مرضى الصدمات، وعدداً متزايداً من المصابين بأمراض مزمنة الذين يحتاجون إلى العلاج». وأضاف: «هناك نقص حادّ في الأدوية الأساسية».

ولفت المدير العام إلى أن منظمته «تفعل كلّ ما في وسعها - كلّ ما تسمح لنا إسرائيل بفعله - لتقديم الخدمات الصحية والإمدادات».

من جهته، قال ريك بيبركورن، ممثّل منظمة الصحة العالمية في الأراضي الفلسطينية، للصحافيين، إنّه من أصل 22 مهمّة إلى شمال قطاع غزة، قدّمت طلبات بشأنها، في نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، جرى تسهيل تسع مهام فقط.

وأضاف أنّه من المقرّر أن تُجرى، السبت، مهمّة إلى المستشفيين الوحيدين، اللذين ما زالا يعملان «بالحد الأدنى» في شمال قطاع غزة؛ وهما مستشفى كمال عدوان ومستشفى العودة، معرباً عن أمله في ألا تحدث عرقلة لهذه المهمة.

وقال بيبركورن إنّ هذين المستشفيين «بحاجة إلى كل شيء»، ويعانيان بالخصوص نقصاً شديداً في الوقود، محذراً من أنّه «دون وقود لا توجد عمليات إنسانية على الإطلاق».

وفي الجانب الإيجابي، قال بيبركورن إنّ منظمة الصحة العالمية سهّلت، هذا الأسبوع، إخلاء 17 مريضاً من قطاع غزة إلى الأردن، يُفترض أن يتوجه 12 منهم إلى الولايات المتحدة لتلقّي العلاج.

وأوضح أن هؤلاء المرضى هم من بين نحو 300 مريض تمكنوا من مغادرة القطاع منذ أن أغلقت إسرائيل معبر رفح الحدودي الرئيسي في مطلع مايو (أيار) الماضي.

لكنّ نحو 12 ألف مريض ما زالوا ينتظرون، في القطاع، إجلاءهم لأسباب طبية، وفقاً لبيبركورن الذي طالب بتوفير ممرات آمنة لإخراج المرضى من القطاع.

وقال: «إذا استمررنا على هذا المنوال، فسوف نكون مشغولين، طوال السنوات العشر المقبلة».