السيسي يدعو الأوروبيين لـ«تنظيم قانوني» للهجرة

قال إن مصر «لا تبتز» جيرانها مقابل منع المتسللين

TT

السيسي يدعو الأوروبيين لـ«تنظيم قانوني» للهجرة

دعا الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الدول الأوروبية إلى «المشاركة في تنظيم الهجرة القانونية»، موضحاً أن بلاده تستضيف «نحو ستة ملايين مهاجر». وقال الرئيس المصري في مقابلة مع صحيفة «دي فيلت» الألمانية، نشرت أمس، إن الحكومة المصرية «تمنع منذ سبتمبر (أيلول) 2016 المهاجرين من التسلل إلى أوروبا بشكل غير قانوني»، مضيفاً: «نحن لا نطالب بأي شيء في المقابل من أوروبا، ولا نفكر في استخدام ذلك في ابتزاز سياسي أو اقتصادي».
وفي نهاية الأسبوع الماضي، أفاد مسؤولون مصريون، بأن حكومة بلادهم ستنخرط عبر ثلاث من وزاراتها ضمن لجنة فنية للتعاون مع الاتحاد الأوروبي لمناقشة «التفاصيل الخاصة ببرنامج العودة وإعادة الدمج» للمهاجرين غير النظاميين. ورأى السيسي أن «هناك حاجة إلى نهج جديد (بشأن الهجرة)»، وقال: «بالطبع لا يمكنك استقبال كل مهاجر غير شرعي»، مقترحاً على أوروبا أن «تشارك في تنظيم الهجرة القانونية».
وأوضح الرئيس المصري أن أوروبا بإمكانها «المساعدة على خلق آفاق اقتصادية وفرص عمل في مصر، حيث يدخل أكثر من مليون شاب سوق العمل كل عام»، وقال: «لا يمكن إنشاء فرص عمل إلا إذا ساعدتنا أوروبا على بناء صناعات، وكانت منافسة لصناعاتها».
وعقد وزراء مصريون ومسؤولون ببعثة الاتحاد الأوروبي في القاهرة، اجتماعاً الأسبوع الماضي، بهدف بحث «توفير بدائل آمنة للهجرة غير الشرعية، عن طريق توفير الدعم للشباب وتوفير الفرص والبدائل الآمنة من فرص تدريبية وقروض ميسرة».
وأظهر إحصاء رسمي نشره المركز الإعلامي لرئاسة الوزراء في مصر، مطلع الشهر الجاري، رصد «نحو 259.3 ألف لاجئ وطالب لجوء (إلى مصر) في العام الماضي، مقابل 258.4 ألف في عام 2019».



سكان العراق أكثر من 45 مليون نسمة... نصفهم من النساء وثلثهم تحت 15 عاماً

عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
TT

سكان العراق أكثر من 45 مليون نسمة... نصفهم من النساء وثلثهم تحت 15 عاماً

عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)

يزيد عدد سكان العراق على 45 مليون نسمة، نحو نصفهم من النساء، وثلثهم تقل أعمارهم عن 15 عاماً، وفق ما أعلن رئيس الحكومة، محمد شياع السوداني، اليوم (الاثنين)، حسب الأرقام غير النهائية لتعداد شامل هو الأول منذ عقود.

وأجرى العراق الأسبوع الماضي تعداداً شاملاً للسكان والمساكن على كامل أراضيه لأول مرة منذ 1987، بعدما حالت دون ذلك حروب وخلافات سياسية شهدها البلد متعدد العرقيات والطوائف.

وقال السوداني، في مؤتمر صحافي: «بلغ عدد سكان العراق 45 مليوناً و407 آلاف و895 نسمة؛ من ضمنهم الأجانب واللاجئون».

ونوّه بأن «الأسر التي ترأسها النساء تشكّل 11.33 في المائة» بالبلد المحافظ، حيث بلغ «عدد الإناث 22 مليوناً و623 ألفاً و833 بنسبة 49.8 في المائة» وفق النتائج الأولية للتعداد.

ووفق تعداد عام 1987، كان عدد سكان العراق يناهز 18 مليون نسمة.

وشمل تعداد السنة الحالية المحافظات العراقية الـ18، بعدما استثنى تعداد أُجري في 1997، المحافظات الثلاث التي تشكل إقليم كردستان المتمتع بحكم ذاتي منذ 1991.

وأعلن الإقليم من جهته الاثنين أن عدد سكانه تخطى 6.3 مليون نسمة؛ من بينهم الأجانب، طبقاً للنتائج الأولية، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وأرجئ التعداد السكاني مرات عدة بسبب خلافات سياسية في العراق الذي شهد نزاعات وحروباً؛ بينها حرب ما بعد الغزو الأميركي في 2003، وسيطرة تنظيم «داعش» في 2014 على أجزاء واسعة منه.

ولفت السوداني إلى أن نسبة السكان «في سنّ العمل» الذين تتراوح أعمارهم بين «15 و64 سنة بلغت 60.2 في المائة»، مؤكداً «دخول العراق مرحلة الهبّة الديموغرافية».

وأشار إلى أن نسبة الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 15 عاماً تبلغ 36.1 في المائة، فيما يبلغ «متوسط حجم الأسرة في العراق 5.3 فرد».

وأكّد السوداني أن «هذه النتائج أولية، وسوف تكون هناك نتائج نهائية بعد إكمال باقي عمليات» التعداد والإحصاء النوعي لخصائص السكان.

وأظهرت نتائج التعداد أن معدّل النمو السنوي السكاني يبلغ حالياً 2.3 في المائة؛ وذلك «نتيجة لتغيّر أنماط الخصوبة في العراق»، وفق ما قال مستشار صندوق الأمم المتحدة للسكان في العراق، مهدي العلاق، خلال المؤتمر الصحافي.