«الداخلية المصرية» تفند «ادعاءات» بشأن أوضاع المسجونين

نظمت زيارة لبرلمانيين وممثلي صحف ووكالات أجنبية لأحد السجون

TT

«الداخلية المصرية» تفند «ادعاءات» بشأن أوضاع المسجونين

بحضور أعضاء «لجنة حقوق الإنسان» بمجلس النواب المصري (البرلمان)، وممثلي صحف ووكالات أنباء أجنبية. نظمت «مصلحة السجون» بوزارة الداخلية المصرية، زيارة إلى سجن «المرج العمومي» شرق القاهرة، سعت من خلالها إلى الرد على (ادعاءات) تتعلق بأوضاع المسجونين. وقال مساعد وزير الداخلية المصري لقطاع مصلحة السجون، اللواء طارق مرزوق، أمس، إن «الزيارة لتفقد أوجه الرعاية المتنوعة المقدمة للنزلاء، سواء في عنابر السجن، أو المستشفى، أو المكتبة، أو مرافق السجن كافة».
وبحسب وكالة أنباء «الشرق الأوسط» الرسمية أمس، فإن «الزيارة في إطار استراتيجية الشفافية والمكاشفة التي أرساها وزير الداخلية المصري، لمواجهة الإشاعات التي يطلقها البعض عبر (السوشيال ميديا) وعبر بعض (القنوات المعادية) وتتعلق بطرق المعاملة داخل السجون». وشدد مرزوق على أن «منظومة العمل داخل قطاع مصلحة السجون تسعى جاهدة إلى تقديم جميع أوجه الرعاية الاجتماعية والصحية للسجون، تنفيذاً لتوجيهات وزير الداخلية اللواء محمود توفيق؛ وذلك انطلاقاً من دور كل فرد وضابط في الوزارة لتطبيق القانون بشكل إنساني».
فيما ذكرت «لجنة حقوق الإنسان» بالبرلمان المصري برئاسة النائب طارق رضوان، أنها «تفقدت أوجه الرعاية المقدمة للمسجونين، في ظل تطبيق السياسة العقابية الحديثة التي تهدف لتأهيلهم ودمجهم مع المجتمع، وكذلك أوضاعهم المعيشية والصحية لنقل صورة حقيقية عن الرعاية المقدمة لهم، والرد على الإشاعات و(الافتراءات) التي توجه إلى الدولة المصرية»، لافتة إلى أن «الزيارة كشفت حقيقة ما يلقاه نزلاء السجون من رعاية واهتمام على جميع المستويات، والتي تتوافق مع المواثيق الدولية التي تضمن الحفاظ على حقوق السجناء».
وأكدت اللجنة في بيان لها أمس، أنها «تفقدت مبنى الخدمات الاجتماعية، الذي يحتوي على عدة مجموعات مقسمة لنشاطات ثقافية ورياضية ونشاط مهني تأهيلي لإعداد كوادر بشرية، واحتوى المبنى على مكتبة ملحق بها قاعة صغير لعقد المؤتمرات، وأيضاً فصل لمحو الأمية، كما تم تفقد مباني المخبز والمسجد والمستشفى التي تحتوى على صيدلية وعنبر للمرضي وعيادات خارجية».
ووفق لجنة «حقوق الإنسان» فإنه «تم زيارة المبنى الذي يلتقي فيه السجناء بذويهم، وتم التصريح من المسؤولين بأن الزيارة مستمرة مع الأخذ في الاعتبار التدابير الاحترازية الخاصة للوقاية من فيروس (كورونا المستجد)، وتم ملاحظة اتساع مبنى الزيارة، والتزام الجميع بالمسافات الآمنة، ووجود فواصل كحماية بين السجناء والزائرين».



طائرات سورية وروسية تقصف شمال غربي سوريا الخاضع لسيطرة المعارضة

TT

طائرات سورية وروسية تقصف شمال غربي سوريا الخاضع لسيطرة المعارضة

قوات جوية روسية وسورية تقصف مناطق خاضعة لسيطرة المعارضة في شمال غرب سوريا قرب الحدود مع تركيا (أ.ب)
قوات جوية روسية وسورية تقصف مناطق خاضعة لسيطرة المعارضة في شمال غرب سوريا قرب الحدود مع تركيا (أ.ب)

قال الجيش السوري ومصادر من قوات المعارضة إن قوات جوية روسية وسورية قصفت مناطق خاضعة لسيطرة المعارضة، شمال غربي سوريا، قرب الحدود مع تركيا، اليوم (الخميس)، لصد هجوم لقوات المعارضة استولت خلاله على أراضٍ لأول مرة منذ سنوات.

ووفقاً لـ«رويترز»، شن تحالف من فصائل مسلحة بقيادة هيئة تحرير الشام هجوماً، أمس (الأربعاء)، اجتاح خلاله 10 بلدات وقرى تحت سيطرة قوات الرئيس السوري بشار الأسد في محافظة حلب، شمال غربي البلاد.

وكان الهجوم هو الأكبر منذ مارس (آذار) 2020، حين وافقت روسيا التي تدعم الأسد، وتركيا التي تدعم المعارضة، على وقف إطلاق نار أنهى سنوات من القتال الذي تسبب في تشريد ملايين السوريين المعارضين لحكم الأسد.

وفي أول بيان له، منذ بدء الحملة المفاجئة قال الجيش السوري: «تصدَّت قواتنا المسلحة للهجوم الإرهابي الذي ما زال مستمراً حتى الآن، وكبَّدت التنظيمات الإرهابية المهاجمة خسائر فادحة في العتاد والأرواح».

وأضاف الجيش أنه يتعاون مع روسيا و«قوات صديقة» لم يسمِّها، لاستعادة الأرض وإعادة الوضع إلى ما كان عليه.

وقال مصدر عسكري إن المسلحين تقدموا، وأصبحوا على مسافة 10 كيلومترات تقريباً من مشارف مدينة حلب، وعلى بُعد بضعة كيلومترات من بلدتَي نبل والزهراء الشيعيتين اللتين بهما حضور قوي لجماعة «حزب الله» اللبنانية المدعومة من إيران.

كما هاجموا مطار النيرب، شرق حلب، حيث تتمركز فصائل موالية لإيران.

وتقول قوات المعارضة إن الهجوم جاء رداً على تصعيد الضربات في الأسابيع الماضية ضد المدنيين من قبل القوات الجوية الروسية والسورية في مناطق جنوب إدلب، واستباقاً لأي هجمات من جانب الجيش السوري الذي يحشد قواته بالقرب من خطوط المواجهة مع قوات المعارضة.

وفي الوقت نفسه، ذكرت وسائل إعلام إيرانية رسمية، اليوم (الخميس)، أن البريجادير جنرال كيومارس بورهاشمي، وهو مستشار عسكري إيراني كبير في سوريا، قُتل في حلب على يد قوات المعارضة.

وأرسلت إيران آلاف المقاتلين إلى سوريا خلال الصراع هناك. وبينما شمل هؤلاء عناصر من الحرس الثوري، الذين يعملون رسمياً مستشارين، فإن العدد الأكبر منهم من عناصر جماعات شيعية من أنحاء المنطقة.

وقالت مصادر أمنية تركية اليوم (الخميس) إن قوات للمعارضة في شمال سوريا شنَّت عملية محدودة، في أعقاب هجمات نفذتها قوات الحكومة السورية على منطقة خفض التصعيد في إدلب، لكنها وسَّعت عمليتها بعد أن تخلَّت القوات الحكومية عن مواقعها.

وأضافت المصادر الأمنية أن تحركات المعارضة ظلَّت ضمن حدود منطقة خفض التصعيد في إدلب التي اتفقت عليها روسيا وإيران وتركيا في عام 2019، بهدف الحد من الأعمال القتالية بين قوات المعارضة وقوات الحكومة.

وقال مصدر بوزارة الدفاع التركية إن تركيا تتابع التطورات في شمال سوريا عن كثب، واتخذت الاحتياطات اللازمة لضمان أمن القوات التركية هناك.

ولطالما كانت هيئة تحرير الشام، التي تصنِّفها الولايات المتحدة وتركيا منظمة إرهابية، هدفاً للقوات الحكومية السورية والروسية.

وتتنافس الهيئة مع فصائل مسلحة مدعومة من تركيا، وتسيطر هي الأخرى على مساحات شاسعة من الأراضي على الحدود مع تركيا، شمال غربي سوريا.

وتقول قوات المعارضة إن أكثر من 80 شخصاً، معظمهم من المدنيين، قُتلوا منذ بداية العام في غارات بطائرات مُسيرة على قرى تخضع لسيطرة قوات المعارضة.

وتقول دمشق إنها تشن حرباً ضد مسلحين يستلهمون نهج تنظيم القاعدة، وتنفي استهداف المدنيين دون تمييز.