قتل الشاب محمد ستار الدلفي بإطلاقة نارية خلال مشاركته، مساء الجمعة، في مظاهرة مطالبة بتوفير الخدمات في حي الوحدة الفقير جنوب بغداد. وأمس، خرج المئات من سكان الحي في مظاهرة غاضبة، وطالبوا بالقصاص من قتلة الدلفي، كذلك قاموا بتشييعه إلى مثواها الأخير. ويتهم ناشطون عناصر الشرطة الاتحادية بفتح النار لتفريق المتظاهرين ما أدى إلى إصابة البعض ووفاة الدلفي.
ويقول السكان المحليين إن «الحي شهد تراجعاً كبيراً في خدمات الماء والكهرباء بالتزامن مع حلول شهر رمضان، والارتفاع التدريجي بدرجات حرارة الجو».
واستنكر النائب عن تحالف «النصر» علاء سكر الدلفي، أمس، مقتل المتظاهر، وطالب رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي بتشكيل «خلية أزمة» لتقديم خدمات إلى ناحية الوحدة. وقال في بيان، «ندين ونستنكر استشهاد المتظاهر الشاب (محمد ستار) إثر خروجه للمطالبة بحقوقه وحقوق أبناء ناحية الوحدة المسلوبة، لا سيما بعد أزمة الكهرباء الأخيرة، ونقص تجهيز المواطنين بساعات الكهرباء».
من جهة أخرى، وصل، أمس، وفد حكومي رفيع إلى محافظة ديالى (60 كيلومتراً) شرق بغداد، لتقديم التعازي إلى ذوي ضحايا التفجير الذي وقع في المحافظة، أول من أمس، ومتابعة أوضاع المحافظة الأمنية التي تشهد اضطراباً. وتألف الوفد الحكومي من وزير الداخلية عثمان الغانمي، والاتصالات أركان شهاب، والصحة حسن التميمي، إضافة إلى مستشار الأمن الوطني قاسم الأعرجي، ونائب قائد العمليات المشتركة عبد الأمير الشمري.
وقالت مصادر حكومية في بغداد، إن الوفد ذهب إلى ديالى بأوامر من رئيس الوزراء لـ«تقديم العزاء إلى أسر ضحايا التفجير الذي وقع في مدينة الجيزاني، ولتخفيف حدة التوتر التي أثارها الحادث في المحافظة».
وأعلنت قبيلة تميم التي تسبب الحادث بمقتل وإصابة بعض أفرادها، في بيان، «النفير العام» لمواجهة خطر «داعش» الذي اتهمته بالضلوع في الحادث.
وقالت خلية الإعلام الأمني، في بيان، «في عمل إجرامي جديد، أقدمت عصابات (داعش) الإرهابية على تفجير عبوتين ناسفتين في تقاطع الجيزاني باتجاه أبي صيدا ضمن قاطع عمليات ديالى، الأولى على عجلة مدنية، والثانية على دورية للشرطة، ما أدى إلى استشهاد مدني ومنتسبين اثنين من شرطة ديالى وجرح أربعة آخرين». وتحدثت مصادر أخرى عن مقتل وإصابة ما لا يقل عن 10 أشخاص في الحادثين.
بدوره، وجه النائب عن محافظة ديالى رياض التميمي، أمس، رسالة إلى القائد العام للقوات المسلحة العراقية، أكد فيها على أن «الوضع السيئ في المحافظة ينذر بخطر كبير». وقال التميمي في نص رسالته، «إلى متى تبقى محافظة ديالى تقدم الدماء الزكية من أبنائها في وقت تتحمل الحكومة ضعف الجانب الأمني فيها؟».
وأضاف أن «ديالى يومياً تقدم الدماء، ودوماً تقف مع محافظات بلادها في الدفاع عن أمنهم، ودائماً تقف مع وحدة وسيادة البلاد، ولكن لم تحصل سوى على التهريب والإتاوات، وضياع حقها، ونزيف الدماء». وختم بالقول: «السيد مصطفى الكاظمي المحترم... بات الأمر اليوم عندكم، ويحتاج لتدخلكم الفوري، لأن أهالي المحافظة باتوا لا يحتملون أكثر، ووضع ديالى الأمني لم يعد يتحمل، والأمور تتجه نحو الأسوأ».
وترتبط محافظة ديالى بحدود مشتركة مع إيران، إلى جانب ارتباطها بحدود مشتركة مع محافظات بغداد وكركوك وصلاح الدين والسليمانية، وما زالت توجد فيها بقايا لعناصر «داعش»، خصوصاً في سلسلة جبال حمرين، طبقاً لبعض المحللين العسكريين، كما توجد في ديالى ميليشيات وفصائل مسلحة يشتكي بعض السكان من نفوذها المتنامي وانخراطها في أعمال عنف وفرض إتاوات مالية على التجار والسيطرة على بعض المنافذ الحدودية.
مقتل شاب في مظاهرة جنوب بغداد
وفد حكومي رفيع إلى ديالى لاحتواء توتر أمني
مقتل شاب في مظاهرة جنوب بغداد
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة