يوفنتوس يسعى لتخطي أتلانتا والتحليق في صدارة الدوري الإيطالي اليوم

مهمة سهلة لبايرن ميونيخ.. وصراع ناري بين فرق القاع للبقاء بـ«البوندزليغا»

بايرن مرشح لحصد النقاط الـ3 أمام بادربورن (إ.ب.أ)
بايرن مرشح لحصد النقاط الـ3 أمام بادربورن (إ.ب.أ)
TT

يوفنتوس يسعى لتخطي أتلانتا والتحليق في صدارة الدوري الإيطالي اليوم

بايرن مرشح لحصد النقاط الـ3 أمام بادربورن (إ.ب.أ)
بايرن مرشح لحصد النقاط الـ3 أمام بادربورن (إ.ب.أ)

يأمل يوفنتوس، حامل اللقب، في إنهاء مهمة أتلانتا بنجاح، عندما يفتتح المرحلة الرابعة والعشرين من الدوري الإيطالي لكرة القدم اليوم، وذلك قبل مواجهة بروسيا دورتموند في ذهاب دوري أبطال أوروبا الثلاثاء المقبل. ويلتقي أيضا اليوم في افتتاح المرحلة الثانية والعشرين من الدوري الألماني بروسيا دورتموند بالذات مع شتوتغارت مذيل الترتيب.

* الدوري الإيطالي
يفتتح يوفنتوس، حامل اللقب في الأعوام الثلاثة الماضية، المرحلة الرابعة والعشرين من الدوري الإيطالي لكرة القدم مبكرا اليوم باستقبال أتلانتا المتواضع. ويأمل فريق «السيدة العجوز» في إنهاء مهمة أتلانتا بنجاح ليفسح المجال للتحضير لمواجهة بروسيا دورتموند الألماني، الثلاثاء المقبل، في دور الـ16 لبطولة دوري أبطال أوروبا التي خرج الموسم الماضي من دورها الأول. وسقط كل من يوفنتوس المتصدر وروما الثاني في فخ التعادل مع تشيزينا 2/2 وبارما صفر/صفر في المرحلة الماضية، فتجمد فارق النقاط السبع بينهما، ولم يستفد نابولي الثالث الذي كان قد سقط أمام باليرمو 3/1. وكان يوفنتوس قريبا من تحقيق الفوز على ضيفه تشيزينا، بيد أن لاعب وسطه التشيلي أرتورو فيدال أهدر ركلة جزاء في آخر عشر دقائق.
ويخوض فريق المدرب ماسيميليانو أليغري اللقاء وهو لم يخسر في عام 2015 وكذلك في آخر 14 مباراة في الدوري، وستكون الفرصة متاحة أمامه للتحليق بفارق عشر نقاط في الصدارة قبل مباراة وصيفه روما. وقال لاعب وسطه الدولي كلاويدو ماركيزيو «نحن نركز بشكل كامل على الدوري الإيطالي وعلى مباراة أتلانتا في نهاية الأسبوع». ويهيمن يوفنتوس على المواجهات المباشرة الأخيرة بين الطرفين، إذ فاز يوفنتوس في آخر تسع مباريات وهو ما يفتقده أتلانتا منذ فبراير (شباط) 2001. ويعود إلى صفوف يوفنتوس المهاجم الأرجنتيني الفذ كارلوس تيفيز بعد انتهاء إيقافه، والمدافع الأوروغواياني مارتن كاسيريس لشفائه من الإصابة.
ويحلم روما بتعثر يوفنتوس لتقليص الفارق عندما يحل غدا على فيرونا، علما بأنه لم يخسر في الدوري منذ الأول من نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي أمام نابولي، كما أن خسارته الثانية في الدوري تعود إلى مواجهة القمة مع يوفنتوس في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي. ويبحث نابولي عن تعويض هفوته الأخيرة التي جاءت بعد أربعة انتصارات متتالية، عندما يستقبل ساسوولو الاثنين في مباراة متأخرة، بعدما حل أمس الخميس ضيفا على طرابزون سبور التركي في دور الـ32 من مسابقة «يوروباليغ»، على غرار إنتر ميلان تاسع الترتيب الذي حل ضيفا على سلتيك الاسكوتلندي قبل مواجهة مضيفه كالياري الثامن عشر.
وتتجه الأنظار إلى مواجهة فيورنتينا مع تورينو بعد تسلق الأول الترتيب وصعوده إلى المركز الرابع. وأسهم في ذلك قدوم المصري محمد صلاح من تشيلسي الإنجليزي، إذ تألق في آخر مباراتين ضد أتلانتا وساسوولو وافتتح التسجيل في المباراة الأخيرة. ويستقبل ميلان المأزوم تشيزينا وصيف القاع، في وقت يتعرض فيه مدربه فيليبو إنزاغي لسهام كثيرة في ظل فوزه مرة يتيمة في آخر ثماني مباريات. ويغيب ميلان الذي توج 7 مرات بطلا لدوري أبطال أوروبا عن الصورة البراقة التي عاشها في الماضي في القارة الأوروبية حين تولى برلسكوني قيادة النادي عام 1986.

* الدوري الألماني
تخوض فرق الصدارة مواجهات سهلة في المرحلة الثانية والعشرين من الدوري الألماني، إذ يحل بايرن ميونيخ حامل اللقب على بادربورن غدا، ويستقبل فولفسبورغ هرتا برلين الأحد المقبل. ويخوض بايرن المواجهة بعد اكتساحه هامبورغ 8/صفر في المرحلة الماضية، ليصبح صاحب أقوى هجوم ودفاع في «البوندزليغا» (53 - 9) ويحافظ على فارق النقاط الثماني التي تفصله عن فولفسبورغ. لكن الفريق البافاري مني بنكسة نسبية لتعادله السلبي مع مضيفه شاختار دونيتسك الأوكراني الثلاثاء خارج أرضه بذهاب دور الـ16 لمسابقة دوري أبطال أوروبا. وأعرب مدربه الإسباني جوسيب غوارديولا عن خيبة أمله لعدم تسجيل فريقه لهدف خارج قواعده في مباراة أكملها بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 65 لطرد لاعب وسطه مواطنه تشابي ألونسو.
وفي المباراة الثانية، يستقبل فولفسبورغ، مفاجأة الموسم، هرتا برلين وصيف القاع بعد أن خاص مباراة دخلت في تاريخه عندما تغلب على مضيفه باير ليفركوزن 4/5 برباعية لمهاجمه الهولندي باس دوست. ويأمل «الذئاب» في مواصلة مشوارهم الإيجابي، إذ لم يتذوقوا طعم الخسارة في آخر تسع مباريات، من خلال التعويل على دوست والبلجيكي المتألق كيفن دي بروين، بالإضافة إلى الدولي أندري شورلي المنتقل من تشيلسي الإنجليزي لعدم حصوله على فرصة اللعب أساسيا في تشكيلة البرتغالي جوزيه مورينهو.
وتفتتح المرحلة اليوم بحلول بروسيا دورتموند - المنتعش من فوزين متتاليين - على شتوتغارت متذيل الترتيب والذي لم يعرف طعم الفوز في آخر خمس مباريات. ويرى مدافع دورتموند الصربي نيفين سوبوتيتش أن فوز فريقه على شتوتغارت الجمعة سيوفر المنصة المثلى قبل لقاء يوفنتوس الإيطالي الثلاثاء المقبل في تورينو في ذهاب دور ثمن النهائي في دوري أبطال أوروبا. وقال سوبوتيتش لوكالة الصحافة الفرنسية «نحن متحمسون لمباراة يوفنتوس، لكننا نفكر في مباراة شتوتغارت. يهمنا أن نلعب جيدا ضد شتوتغارت كي نخوض المواجهة الأوروبية بمعنويات مرتفعة». وبعد موسم كارثي وضعه في قاع الترتيب لفترة طويلة، تنفس الفريق الأصفر الصعداء بعد فوزين حققهما على فرايبورغ وماينز، بالإضافة إلى قرار لاعب وسطه الدولي ماركو رويس البقاء مع الفريق لفترة طويلة.
ويستقبل شالكه الرابع فيردر بريمن الثامن بعد سقوطه أمام ريال مدريد الإسباني صفر/2 في ذهاب ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا. وتنفس الفريق الأزرق الصعداء بعدما تبين أن إصابة هدافه الهولندي كلاس يان هونتيلار ليست خطيرة إثر خروجه في مباراة ريال من الشوط الأول.



بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».