تهمة الاعتداء على امرأتين تحرم غيغز من قيادة ويلز بكأس أوروبا

مدرب منتخب ويلز لكرة القدم رايان غيغز(د.ب.أ)
مدرب منتخب ويلز لكرة القدم رايان غيغز(د.ب.أ)
TT

تهمة الاعتداء على امرأتين تحرم غيغز من قيادة ويلز بكأس أوروبا

مدرب منتخب ويلز لكرة القدم رايان غيغز(د.ب.أ)
مدرب منتخب ويلز لكرة القدم رايان غيغز(د.ب.أ)

أعلن ممثلو الادعاء العام أمس (الجمعة) أنه وُجّهت لمدرب منتخب ويلز لكرة القدم رايان غيغز تهمة الاعتداء على امرأتين، وبالتالي لن يكون قادراً على قيادة بلاده الصيف المقبل في نهائيات كأس أوروبا المؤجلة لعام بسبب فيروس «كورونا»، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.
وقال متحدث باسم خدمة النيابة العامة الملكية إن الجناح السابق لمانشستر يونايتد الإنجليزي سيمثل أمام محكمة مانشستر وسالفورد في 28 أبريل (نيسان).
وتابع البيان: «لقد فوضنا شرطة مانشستر الكبرى بتوجيه الاتهام إلى راين غيغز بالانخراط في سلوك مسيطر أو قسري وباعتداء تسبب في أذى جسدي فعلي»، مضيفاً «كما تمت المصادقة على تهمة الاعتداء بالضرب على امرأة ثانية».
وألقي القبض على نجم مانشستر يونايتد السابق (47 عاما) في أوائل نوفمبر (تشرين الثاني) بعد خلاف مع صديقته كايت غريفيل.
وقال الاتحاد الويلزي لكرة القدم في بيان أمس، إن روبرت بايج الذي تولى مسؤولية قيادة المنتخب منذ نوفمبر الماضي، سيواصل الإشراف على المنتخب خلال نهائيات كأس أوروبا المقررة بين 11 يونيو (حزيران) و11 يوليو (تموز) في 11 مدينة أوروبية.
وكانت صحيفة «ذا صن» البريطانية أكدت مطلع نوفمبر الماضي أن الشرطة استدعيت إلى منزل غيغز في وقت متأخر بعد أنباء عن حالة إزعاج، مشيرة إلى أنه تم توقيفه واستجوابه للاشتباه في ارتكابه اعتداء وأذى جسديا.
ونقلت الصحيفة عن بيان صادر من شرطة مانشستر الكبرى يوضح أنه «تم استدعاء الشرطة بعد تقارير عن وقوع اضطرابات. أصيبت امرأة في الثلاثينيات من عمرها بجروح طفيفة لكنها لم تتطلب أي علاج».
وأضاف البيان أنه «تم إلقاء القبض على رجل يبلغ من العمر 46 عاماً للاشتباه بخرقه المادتين 47 و39 بالاعتداء والمهاجمة».
لكن غيغز نفى «كل مزاعم الاعتداء» على صديقته، بحسب بيان أصدره متحدث باسمه.
وعين غيغز مدرباً لويلز في يناير (كانون الثاني) 2018 بعد مسيرة رائعة كلاعب دافع فيها عن ألوانه في 64 مباراة، وفاز فيها على صعيد الأندية بـ13 لقباً في الدوري الإنجليزي الممتاز، ولقبين في دوري أبطال أوروبا، وأربعة في كأس إنكلترا وثلاثة في كأس الرابطة الإنجليزية مع مانشستر يونايتد.
لكن هذه النقطة السوداء في سجله نتيجة اعتدائه على صديقته والتسبب في أذى جسدي حقيقي بحسب شرطة مانشستر الكبرى التي تحدثت أيضاً عن تعنيفه امرأة أخرى في العشرينات من عمرها، ستلوث هذه المسيرة الرائعة وستحرمه من قيادة بلاده في مشاركتها القارية الصيف المقبل.
وقال الاتحاد الويلزي في بيانه: «في ضوء هذا القرار، يمكن للاتحاد أن يؤكد أن روبرت بايج سيتولى منصب مدير منتخب سيمرو (ويلز) للرجال في بطولة يورو 2020 هذا الصيف وسيساعده ألبرت ستويفنبرغ».
وبدوره، أصدر غيغز بياناً زعم فيه أنه بريء من التهم الموجهة إليه ويتطلع إلى تبرئة اسمه، مضيفاً «إني أحترم تماماً الإجراءات القانونية وأتفهم جدية المزاعم. سأدفع ببراءتي في المحكمة وأتطلع إلى تبرئة اسمي».
وتمنى غيغز «لبايح والجهاز الفني واللاعبين والمشجعين كل التوفيق في بطولة يورو هذا الصيف» حيث يبدأ المنتخب مشواره في 12 يونيو أمام سويسرا في باكو.


مقالات ذات صلة

أنشيلوتي: مبابي سيعود للتسجيل عاجلاً أم آجلاً

رياضة عالمية كيليان مبابي مهاجم ريال مدريد (يسار) يسعى إلى العودة للتهديف (د.ب.أ)

أنشيلوتي: مبابي سيعود للتسجيل عاجلاً أم آجلاً

لم يسجل كيليان مبابي، مهاجم ريال مدريد المنافس في دوري الدرجة الأولى الإسباني لكرة القدم، أي هدف منذ أكثر من شهر.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية نيكولاس جاكسون مهاجم تشيلسي يحتفل بهدفه في مرمى ليستر (أ.ب)

«البريميرليغ»: تشيلسي يعزز مركزه الثالث بفوز صعب على ليستر

عزز تشيلسي مركزه الثالث في الدوري الإنجليزي لكرة القدم، بفوز صعب على مستضيفه ليستر سيتي 2 - 1 (السبت).

«الشرق الأوسط» (ليستر)
رياضة عالمية باتريك فييرا تولى تدريب جنوى لإنقاذه من الهبوط (أ.ب)

فييرا مدرباً لجنوى... هل لديه ما يثبته؟

عاد باتريك فييرا إلى إيطاليا، بعد أكثر من 14 عاماً من رحيله عن الإنتر للانضمام إلى مانشستر سيتي في نهاية مسيرته الكروية.

«الشرق الأوسط» (جنوى)
رياضة عالمية بيب غوارديولا مدرب مانشستر سيتي (أ.ف.ب)

غوارديولا: «عفواً... فزت بـ6 ألقاب في البريميرليغ»

ربما لم يكن بيب غوارديولا بهذه الحدة خلال مؤتمر صحافي. فهو يأسر الحضور بانتظام، خصوصاً في أوقات كهذه.

«الشرق الأوسط» (مانشستر)
رياضة عالمية روبن أموريم تحدث باستفاضة في أول مؤتمر صحافي له مدرباً ليونايتد (أ.ف.ب)

أموريم في مؤتمره الصحافي الأول... ماذا قال وماذا يعني؟

أكد كبار المسؤولين في مانشستر يونايتد أن أول لقاء لروبن أموريم مع وسائل الإعلام المجتمعة كان مجرد مؤتمر صحافي قبل المباراة.

The Athletic (مانشستر)

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».