دوري آسيا: النصر ينشد صحوة «هجومية» في منعطف فولاذ اليوم

يأمل بفض الصدارة مع منافسه الإيراني العنيد... بعد تعادلهما ذهاباً

TT

دوري آسيا: النصر ينشد صحوة «هجومية» في منعطف فولاذ اليوم

يقف فريق النصر أمام منعطف حاسم في مسيرته بدوري أبطال آسيا، وذلك عندما يعود مجدداً لملاقاة فريق فولاذ خوزستان الإيراني في الجولة الرابعة من دور المجموعات، وذلك بعد نهاية لقاء الذهاب بينهما بالتعادل الإيجابي بهدف لمثله.
ويحتدم التنافس في المجموعة الرابعة التي يتصدرها النصر بفارق الأهداف عن فولاذ الإيراني في ظل امتلاك كل منهما «خمس نقاط»، فيما يحضر فريق السد القطري في المركز الثالث برصيد أربع نقاط، ويبدو فريق الوحدات الأردني الأقل حظوظاً بالمنافسة من بين فرق المجموعة في ظل حضوره بالمركز الرابع برصيد نقطة واحدة جاءت من تعادله أمام النصر في الجولة الأولى.
ويدرك النصر الذي كاد أن يتعرض لخسارة أولى في البطولة الجولة الماضية أن التعثر أمام الفريق الإيراني قد يصعب من مهمته في سباق التأهل عن هذه المجموعة خاصة أن فرق المجموعة تتقارب نقطياً.
ويدخل النصر مباراته باحثاً عن استعادة أنفاسه وتوازنه بعدما تأخر في مباراته الأخيرة من أمام فولاذ الإيراني بهدف حتى الدقيقة 69 التي سجل فيها البرازيلي بيتروس لاعب النصر هدف التعادل وأعاد فريقه مجدداً لأجواء المنافسة.
ورغم المستوى الجيد الذي ظهر عليه فريق النصر في مباراتي السد وفولاذ وهما المواجهتان اللتان تسلم فيهما البرازيلي مانو مينيز المهمة رسمياً بعد وجوده في المدرجات خلال مباراة الوحدات التي قاد فيها الروماني فلورين الفريق بصورة مؤقتة، إلا أن أبرز ما يواجه فريق النصر حالياً هو «الوهن الهجومي».
وكان مينيز تحدث في المؤتمر الصحافي الذي أعقب مواجهة فولاذ الماضية بأن عدم تسجيل المهاجمين الأهداف هي مشكلة الفريق، وفي ذات الوقت أشار إلى أن النصر يملك خيارات عدة للتسجيل وهو ما اتضح في مواجهة السد التي كسبها الفريق العاصمي بثلاثة أهداف حملت توقيع ثنائي خط الوسط عبد المجيد الصليهم وخالد الغنام فيما سجل المغربي عبد الرزاق حمد الله من ركلة جزاء.
وما زال النصر يعاني من الغيابات التي لحقت بالفريق جراء إصابات العديد من اللاعبين وأفراد البعثة بفيروس «كورونا»، حيث سيفتقد الأصفر لخدمات الأسترالي براد جونز حارس مرمى الفريق وأحد أبرز الأسماء في الفريق، بالإضافة لعبد الرحمن العبيد الذي يواصل غيابه للمباراة الثالثة على التوالي بسبب «كورونا».
وبلغت الإصابات المسجلة في صفوف فريق النصر تسع إصابات من «خمسة لاعبين هم براد جونز وعبد الرحمن العبيد وفراس البريكان وعبد العزيز العلاوي وأسامة الخلف»، وعدد من أعضاء الأجهزة الإدارية والطبية والعاملين في النادي.
ويتطلع النصر للخروج بنتيجة إيجابية ومواصلة الحضور في صدارة المجموعة من أجل تسهيل مهمة الفريق الذي سيكون بعدها على موعد مع فريق الوحدات الأردني قبل أن يختتم مشواره في دور المجموعات بمواجهة السد القطري.
أما فريق فولاذ الإيراني فقد ظهر مع بداية المواجهة السابقة بصورة مميزة وقوية أربك من خلالها خطوط فريق النصر، قبل أن ينجح الأخير في ضبط توازنه واستعادة سيطرته على المباراة، ليتحول أداء فريق فولاذ إلى الاعتماد على الكرات المرتدة.
ويتميز الفريق الإيراني بالقوة البدنية وهو ما يظهر التفوق من خلال الكرات العرضية والكرات الثابتة بصورة عامة، إلا أن تميز خط دفاع النصر بقيادة عبد الإله العمري المتخصص في الكرات الرأسية يقلل من خطورة الفريق الإيراني، والذي حضر هدفه في المباراة السابقة بخطأ دفاعي مشترك بين وليد عبد الله حارس المرمى ودفاعات الفريق.
وفي ذات المجموعة، يعود السد القطري لمواجهة نظيره فريق الوحدات الأردني على ملعب الملك فهد الدولي بالعاصمة الرياض باحثاً عن تكرار تفوقه من أمام الفريق الأردني على أمل أن تخدمه نتيجة مباراة «النصر وفولاذ» من أجل اعتلاء صدارة المجموعة.
ونجح السد في مسح الصورة الهزيلة التي ظهر عليها أمام النصر، حيث خسر المباراة بثلاثة أهداف مقابل هدف، ليعود ويصالح جماهيره على حساب فريق الوحدات حيث كسب المباراة من أمامه بثلاثة أهداف مقابل هدف حضرت في شوط المباراة الأول، وهو الأمر الذي يعكس رغبة الفريق في التعويض.
ويتطلع السد الذي يقوده الإسباني تشافي نجم فريق برشلونة السابق إلى انتزاع بطاقة العبور عن هذه المجموعة، حيث تنتظره مواجهتان صعبتان من أمام فريق فولاذ الإيراني «الجولة المقبلة» ثم يختتم مشواره في دور المجموعات بمواجهة فريق النصر.
أما فريق الوحدات الأردني الذي يحضر للمرة الأولى في مشاركته ببطولة دوري أبطال آسيا، فيسعى للإبقاء على حظوظه في المنافسة على سباق التأهل عن هذه المجموعة، ويتطلع للخروج بنتيجة إيجابية من أمام فريق السد رغم صعوبة مهمته في ظل الفوارق الفنية الكبيرة بين الفريقين.
وتعادل الوحدات في ظهوره الأول أمام النصر وقدم مباراة إيجابية المستوى أمامه، قبل أن يخسر بهدف وحيد دون رد في مباراته أمام فولاذ الإيراني عن طريق ضربة جزاء للفريق الإيراني، إلا أنه في مواجهة السد سقط بثلاثية خلال شوط المباراة الأول.
وفي المجموعة الثانية، يتطلع الشارقة الإماراتي إلى تجديد فوزه على باختاكور الأوزبكستاني والاقتراب من التأهل، في حين يرفع القوة الجوية العراقي وتراكتور سازي الإيراني شعار تحقيق الفوز الأول.
وعزّز الشارقة بعد فوزه الكبير على باختاكور 4 - 1 الثلاثاء صدارته للمجموعة التي يستضيفها على أرضه برصيد 7 نقاط، مقابل 3 لتراكتور سازي ونقطتين للقوة وباختاكور، علما بأن الشارقة هو الوحيد الذي حقق الفوز في هذه المجموعة حتى الآن.
وحذّر مدرب صاحب الضيافة عبد العزيز العنبري لاعبيه من الركون لنتيجة المباراة السابقة «فوزنا الكبير على باختاكور لا يعني أن المباراة المقبلة معه ستكون سهلة، ورسالتي للاعبين أنكم ستواجهون فريقا سيأتي إليكم راغبا برد فعل قوي».
ويأمل العنبري أن يستفيد من خدمات صانع الألعاب البرازيلي إيغور كورونادو العائد إلى التدريبات، بعدما غاب عن المباريات الثلاث الأولى بسبب الإصابة، وهو ما سيعطيه المزيد من الخيارات في تشكيلته التي برز منها بشكل لافت البرازيلي كايو فرنانديز الذي سجّل هدفا وصنع آخر في المباراة الأخيرة.
وامتدح الهولندي بيتر هويسترا مدرب باختاكور أداء الجناح البرازيلي «الشارقة صنع الفارق من خلال لاعب واحد حسم نتيجة المباراة، لقد لعب كايو بصورة جيدة للغاية».
وتابع هويسترا بعدما فشل فريقه في تحقيق الفوز في أول 3 مباريات من دور المجموعات لأول مرة منذ نسخة 2011: «لن يكون أمامنا سوى الفوز على الشارقة لضمان حظوظنا في البقاء بصلب المنافسة، لذلك فإن المباراة مصيرية».


مقالات ذات صلة

الصادق يعتذر عن إكمال مهمته... ويغادر إدارة المنتخب السعودي

رياضة سعودية حسين الصادق بجوار مانشيني خلال مباريات الدوري السعودي (المنتخب السعودي)

الصادق يعتذر عن إكمال مهمته... ويغادر إدارة المنتخب السعودي

كتب حسين الصادق مدير المنتخب السعودي الأول لكرة القدم، الفصل الأخير في مشواره مع «الأخضر»، بعد أن تقدم باستقالته رسمياً من منصبه واعتذاره عن عدم الاستمرار>

«الشرق الأوسط» (الرياض )
رياضة سعودية مدرب الأخضر يمازح محمد كنو خلال التدريبات (أ.ف.ب)

الأخضر يسعى لفتح شهية «مهاجميه» أمام إندونيسيا

يواصل مهاجمو المنتخب السعودي غيابهم عن تسجيل الأهداف منذ 165 يوماً، حيث حضر آخر هدف حمل توقيع وبصمة فراس البريكان في اللقاء الذي جمع الأخضر ونظيره منتخب باكستان

فهد العيسى (الرياض)
رياضة عالمية هاجيمي مورياسو (إ.ب.أ)

مورياسو مدرب اليابان: نسعى للفوز بلقب كأس العالم 2026

طالب هاجيمي مورياسو مدرب اليابان لاعبيه بالحفاظ على تركيزهم على الفوز بكل مباراة، بعد أن حدد لفريقه هدفاً كبيراً يتمثل في الفوز بكأس العالم لكرة القدم 2026.

«الشرق الأوسط» (جاكرتا)
رياضة عالمية تعد كأس آسيا للسيدات هي الأكبر منذ استضافة أستراليا كأس العالم للسيدات 2023 (الاتحاد الآسيوي)

سيدني وبيرث تستضيفان بعض منافسات كأس آسيا للسيدات

أعلن منظمون، الأربعاء، أن بطولة كأس آسيا للسيدات 2026 لكرة القدم، المقررة في أستراليا، ستُقام في الفترة من أول مارس إلى 21 من الشهر نفسه.

«الشرق الأوسط» (ملبورن)
رياضة عالمية من المتوقع أن يغيب عن تشكيلة الأردن لاعب خط الوسط نور الروابدة (الاتحاد الأردني)

التعمري والنعيمات ضمن تشكيلة الأردن لمواجهتي العراق والكويت

تصدَّر النجمان موسى التعمري لاعب مونبلييه الفرنسي ويزن النعيمات لاعب العربي القطري قائمة منتخب الأردن لكرة القدم التي أعلنها المدير الفني جمال سلامي الأربعاء.

«الشرق الأوسط» (عمان)

مدرب ميلان: مباراة فينيتسيا لا تقل أهمية عن مواجهة ليفربول أو إنتر

باولو فونيسكا مدرب أيه سي ميلان (رويترز)
باولو فونيسكا مدرب أيه سي ميلان (رويترز)
TT

مدرب ميلان: مباراة فينيتسيا لا تقل أهمية عن مواجهة ليفربول أو إنتر

باولو فونيسكا مدرب أيه سي ميلان (رويترز)
باولو فونيسكا مدرب أيه سي ميلان (رويترز)

قال باولو فونيسكا مدرب ميلان المنافس في دوري الدرجة الأولى الإيطالي لكرة القدم الجمعة، إن الفوز على فينيتسيا بعد ثلاث مباريات دون انتصار هذا الموسم، بنفس أهمية مواجهة ليفربول أو غريمه المحلي إنتر ميلان.

ويتعرض فونيسكا للضغط بعدما حقق ميلان نقطتين فقط في أول ثلاث مباريات، وقد تسوء الأمور؛ إذ يستضيف ليفربول يوم الثلاثاء المقبل في دوري الأبطال قبل مواجهة إنتر الأسبوع المقبل. ولكن الأولوية في الوقت الحالي ستكون لمواجهة فينيتسيا الصاعد حديثاً إلى دوري الأضواء والذي يحتل المركز قبل الأخير بنقطة واحدة غداً (السبت) حينما يسعى الفريق الذي يحتل المركز 14 لتحقيق انتصاره الأول.

وقال فونيسكا في مؤتمر صحافي: «كلها مباريات مهمة، بالأخص في هذا التوقيت. أنا واثق كالمعتاد. من المهم أن نفوز غداً، بعدها سنفكر في مواجهة ليفربول. يجب أن يفوز ميلان دائماً، ليس بمباراة الغد فقط. نظرت في طريقة لعب فينيتسيا، إنه خطير في الهجمات المرتدة».

وتابع: «عانينا أمام بارما (في الخسارة 2-1)، لكن المستوى تحسن كثيراً أمام لاتسيو (في التعادل 2-2). المشكلة كانت تكمن في التنظيم الدفاعي، وعملنا على ذلك. نعرف نقاط قوة فينيتسيا ونحن مستعدون».

وتلقى ميلان ستة أهداف في ثلاث مباريات، كأكثر فرق الدوري استقبالاً للأهداف هذا الموسم، وكان التوقف الدولي بمثابة فرصة ليعمل فونيسكا على تدارك المشكلات الدفاعية.

وقال: «لم يكن الكثير من اللاعبين متاحين لنا خلال التوقف، لكن تسنى لنا العمل مع العديد من المدافعين. عملنا على تصرف الخط الدفاعي وعلى التصرفات الفردية».

وتابع فونيسكا: «يجب علينا تحسين إحصاءاتنا فيما يتعلق باستقبال الأهداف، يجب على الفريق الذي لا يريد استقبال الأهداف الاستحواذ على الكرة بصورة أكبر. نعمل على ذلك، يجب على اللاعبين أن يدركوا أهمية الاحتفاظ بالكرة».