وزير الداخلية المغربي: مؤهلات مهمة للاستثمار في القنّب الهندي

مزرعة للقنّب في مدينة شفشاون المغربية (أرشيفية - رويترز)
مزرعة للقنّب في مدينة شفشاون المغربية (أرشيفية - رويترز)
TT

وزير الداخلية المغربي: مؤهلات مهمة للاستثمار في القنّب الهندي

مزرعة للقنّب في مدينة شفشاون المغربية (أرشيفية - رويترز)
مزرعة للقنّب في مدينة شفشاون المغربية (أرشيفية - رويترز)

كشف وزير الداخلية المغرب، عبد الوافي لفتيت، أن وزارته أنجزت دراسة حول جدوى استعمال القنب الهندي لأغراض طبية وصناعية، وقال خلال تقديمه اليوم مشروع قانون يتعلق بالاستعمالات المشروعة للقنب الهندي، أمام لجنة الداخلية بمجلس النواب (الغرفة الأولى في البرلمان)، إن الدراسة أظهرت أن المغرب يتوافر على «مؤهلات لتطوير استعمال صناعي وطبي واعد للقنب الهندي؛ نظراً لمزايا المملكة من حيث البيئة والمناخ، وموقعها الاستراتيجي القريب من سوق أوروبية تعرف إقبالاً على منتجات القنب الهندي».
واعتبر لفتيت أن اغتنام الفرص المتاحة «لن يتأتى إلا من خلال خلق أرضية لاستقطاب شركات عالمية»، تعمل في مجال استعمال القنب الهندي لأغراض صناعية وطبية، وأيضاً «تطوير قطاع صناعي محلي».
وأوضح أن هذا المشروع لا يخلو من أهداف اجتماعية تستهدف «تحسين الدخل وحماية المزارعين من شبكات المخدرات، والحد من الانعكاسات السلبية للقنب الهندي على الصحة العامة، وتقليص الآثار البيئية لزراعة القنب الهندي من حيث استنزاف التربة والمياه».
وبشأن سياق مصادقة الحكومة على المشروع، قال لفتيت إنه يأتي في إطار التدرج الذي عرفه القانون الدولي لهذه المادة من المنع إلى الترخيص، في إطار الاتفاقية الدولية للمخدرات 1961، فقد صادقت لجنة المخدرات بالأمم المتحدة في ديسمبر (كانون الأول) 2020 على إعادة تصنيف نبتة القنب الهندي، بعدما تبين علمياً أنها تملك مزايا طبية، وتستعمل في التجميل والصناعة.
من جهة أخرى، طلب مصطفى الإبراهيمي، رئيس الفريق النيابي لحزب العدالة والتنمية (مرجعية إسلامية)، متزعم الائتلاف الحكومي، من وزير الداخلية تزويد النواب نسخة من الدراسة التي أنجزتها وزارته للاطلاع على نتائجها. ورُفعت الجلسة بعد الانتهاء من تقديم المشروع في انتظار برمجة جلسة لمناقشته تمهيداً للتصويت عليه.



السعودية توسّع صفقاتها للمشاركة في سلاسل التوريد العالمية

وزير الاستثمار متحدثاً إلى الحضور خلال «المبادرة العالمية لمرونة سلسلة التوريد» (الشرق الأوسط)
وزير الاستثمار متحدثاً إلى الحضور خلال «المبادرة العالمية لمرونة سلسلة التوريد» (الشرق الأوسط)
TT

السعودية توسّع صفقاتها للمشاركة في سلاسل التوريد العالمية

وزير الاستثمار متحدثاً إلى الحضور خلال «المبادرة العالمية لمرونة سلسلة التوريد» (الشرق الأوسط)
وزير الاستثمار متحدثاً إلى الحضور خلال «المبادرة العالمية لمرونة سلسلة التوريد» (الشرق الأوسط)

تتجه السعودية إلى زيادة الوصول للمواد الأساسية، وتوفير التصنيع المحلي، وتعزيز الاستدامة، والمشاركة في سلاسل التوريد العالمية، وذلك بعد إعلان وزير الاستثمار المهندس خالد الفالح، 9 صفقات جديدة، إلى جانب 25 اتفاقية أخرى، معظمها ما زالت تحت الدراسة ضمن «جسري» المبادرة الوطنية لسلاسل الإمداد العالمي، مؤكداً أن هذه المبادرة «ليست سوى البداية».

جاء هذا الإعلان في كلمته خلال «المبادرة العالمية لمرونة سلسلة التوريد»، التي تُقام في مؤتمر الاستثمار العالمي الثامن والعشرين، الثلاثاء، في الرياض، بمشاركة أكثر من 100 دولة، قائلاً إن هذه الصفقات تمثّل خطوة مهمة نحو تحقيق هدف المملكة في بناء سلاسل إمداد أكثر مرونة وكفاءة.

وأكد أن البرنامج يعكس رؤية الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد السعودي رئيس مجلس الوزراء الذي كان له الدور البارز في إطلاق هذه المبادرة قبل عامين، مشيراً إلى أن البرنامج هو جزء من الاستراتيجية الوطنية للاستثمار، ويشمل عدة برامج حكومية داعمة، مثل برنامج تطوير الصناعة الوطنية واللوجيستيات (ندلب).

الطاقة الخضراء

وأضاف الفالح أن المملكة تسعى إلى تسهيل الوصول للمعادن الأساسية، وتشجيع التصنيع المحلي، وزيادة الوصول إلى أسواق الطاقة الخضراء العالمية.

وأوضح أن «التوريد الأخضر» هو جزء من المبادرة السعودية؛ إذ ستعزّز المملكة سلاسل الإمداد عبر الاستثمار في الطاقة المتجددة، لافتاً إلى أننا بصدد تطوير 100 فرصة استثمارية جديدة في 25 سلسلة قيمة تتضمّن مشروعات رائدة في مجالات، مثل: الطاقة الخضراء والذكاء الاصطناعي.

وحسب الفالح، فإن الحكومة السعودية تقدّم حوافز خاصة إلى الشركات الراغبة في الاستثمار بالمناطق الاقتصادية الخاصة، وأن بلاده تستعد للتوسع في استثمارات جديدة تشمل قطاعات، مثل: أشباه الموصلات، والتصنيع الرقمي، في إطار التعاون المستمر بين القطاعات الحكومية والقطاع الخاص، لتعزيز قدرة المملكة على تحقيق أهداف «رؤية 2030».

وشدد على التزام الحكومة الكامل بتحقيق هذه الرؤية، وأن الوزارات المعنية ستواصل دعم هذه المبادرة الاستراتيجية التي تهدف إلى تحقيق تنمية مستدامة وتوطين الصناعات المتقدمة في المملكة.

الصناعة والتعدين

من ناحيته، كشف وزير الصناعة والثروة المعدنية بندر الخريف، عن جذب ما يزيد على 160 مليار دولار إلى السوق السعودية، وهو رقم مضاعف بواقع 3 مرات تقريباً، وترقية رؤوس الأموال في قطاع التعدين إلى مليار دولار، وأن استثمارات الثروة المعدنية تخطت 260 مليون دولار.

وزير الصناعة والثروة المعدنية يتحدث إلى الحضور (الشرق الأوسط)

وأبان أن السعودية تعمل بشكل كامل لتأكيد التعاون المبني على أساسات صحيحة وقوية، وأطلقت عدداً من الاستراتيجيات المهمة، وهي جزء لا يتجزأ من صنع مجال سلاسل الإمداد والاستدامة.

وتحدث الخريف عن مبادرة «جسري»، كونها ستُسهم في ربط السعودية مع سلاسل الإمداد العالمية، ومواجهة التحديات مثل تحول الطاقة والحاجة إلى مزيد من المعادن.

وأضاف أن المملكة لا تزال مستمرة في تعزيز صناعاتها وثرواتها المعدنية، وتحث الشركات على الصعيدين المحلي والدولي على المشاركة الفاعلة وجذب استثماراتها إلى المملكة.

بدوره، عرض وزير الدولة، عضو مجلس الوزراء، الأمين العام للجنة التوطين وميزان المدفوعات، الدكتور حمد آل الشيخ، استثمارات نوعية للمملكة في البنى التحتية لتعزيز موقعها بصفتها مركزاً لوجيستياً عالمياً.