ظريف وكيري في جنيف للمشاركة بمفاوضات النووي الإيراني

ظريف وكيري في جنيف للمشاركة بمفاوضات النووي الإيراني
TT

ظريف وكيري في جنيف للمشاركة بمفاوضات النووي الإيراني

ظريف وكيري في جنيف للمشاركة بمفاوضات النووي الإيراني

أعلن مفاوض إيراني اليوم (الخميس)، أن وزيري خارجية إيران محمد جواد ظريف والولايات المتحدة جون كيري، سيلتقيان الاحد في جنيف للانضمام إلى المفاوضات الثنائية بشأن البرنامج النووي الايراني.
وقال نائب وزير الخارجية الايراني عباس عراقجي إن ظريف وكيري "سينضمان الاحد والاثنين إلى المفاوضين لمواصلة المحادثات" التي تبدأ الجمعة على مستوى المساعدين، حسبما نقلت عنه وكالة الأنباء الايرانية الرسمية.
وتابع أنه "في ختام هذه الايام الاربعة من المفاوضات الثنائية بين الوفدين الايراني والاميركي بشأن الملف النووي، سيكون من الممكن مواصلة المفاوضات بمشاركة جميع أعضاء مجموعة 5+1".
وتجري الدول الست (الولايات المتحدة والصين وبريطانيا وفرنسا وروسيا وألمانيا) مفاوضات بشأن اتفاق تاريخي يضمن اقتصار البرنامج النووي الإيراني على التطبيقات المدنية والسلمية، لقاء رفع العقوبات الدولية التي تخنق الاقتصاد الايراني.
ويلتقي عراقجي الجمعة والسبت، المسؤولة الثالثة في وزارة الخارجية الأميركية وندي شيرمان، لخوض جلسة المفاوضات الجديدة.
وكانت الدبلوماسية الاميركية قد أعلنت أمس، أن المحادثات الأميركية الإيرانية التي تشكل ركيزة المفاوضات بين الدول الكبرى وإيران، ستجري أيضا برعاية الدبلوماسية الاوروبية، وستشرف عليها مساعدة وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي هيلغا شميت.
وألتقى ظريف نظيره الاميركي مرات عدة، كان آخرها في دافوس بسويسرا، ثم في ميونيخ بألمانيا، وذلك على هامش اجتماعات دولية استضافتها هاتان المدينتان في يناير (كانون الثاني) وفبراير (شباط).
ولا تزال هناك خلافات كبيرة بين إيران ومجموعة 5+1 بشأن الاجراءات المحددة لإنهاء مواجهة مستمرة منذ 12 عاما بشأن برنامج طهران النووي.
وسبق أن جرى تجاوز مهلتين حددتا لابرام اتفاق نهائي، منذ توقيع اتفاق مؤقت في نوفمبر (تشرين الثاني) 2013.
وتنتهي المهلة الجديدة في 31 مارس (آذار) لإبرام اتفاق سياسي، يليه اتفاق نهائي يحدد التفاصيل التقنية الأخيرة ويبرم قبل الاول من يوليو (تموز). إلا أن المرشد الاعلى للجمهورية آية الله علي خامنئي أبدى مطلع فبراير (شباط) معارضته لهذا الجدول الزمني على مرحلتين. قائلا "اثبتت التجربة إنها وسيلة (للدول العظمى) للنقاش في كل التفاصيل (...) وأي اتفاق لا بد أن يحصل في مرحلة واحدة ويتضمن الاطار العام والتفاصيل. يجب أن يكون واضحا وليس موضع تأويلات".
وكان الاتفاق المرحلي الموقع في نوفمبر (تشرين الثاني) 2013 في جنيف، مدد في نوفمبر (تشرين الثاني) "حتى نهاية يونيو (حزيران)، ما يعني أن المهلة أمام المفاوضين حتى نهاية يونيو (حزيران)، كما قالت المتحدثة باسم الخارجية الايرانية مرضية افخم.
وترى واشنطن انه من غير المجدي مواصلة المباحثات بعد 31 مارس (آذار) في غياب "خطوط أساسية" أو "معالم" اتفاق سيجري خلال الفترة المتبقية.
وتطلب الدول العظمى من ايران خفض قدراتها النووية لمنعها من امتلاك القنبلة الذرية في المستقبل.
وتنفي طهران أن يكون لبرنامجها أي طابع عسكري، وتؤكد حقها في برنامج نووي مدني وتطالب برفع تام للعقوبات الغربية الاقتصادية.



إيران «لن تعرقل» مفتشي «الطاقة الذرية»

غروسي يجري محادثات مع محمد إسلامي رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية في فيينا منتصف سبتمبر الماضي (الوكالة الدولية للطاقة الذرية)
غروسي يجري محادثات مع محمد إسلامي رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية في فيينا منتصف سبتمبر الماضي (الوكالة الدولية للطاقة الذرية)
TT

إيران «لن تعرقل» مفتشي «الطاقة الذرية»

غروسي يجري محادثات مع محمد إسلامي رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية في فيينا منتصف سبتمبر الماضي (الوكالة الدولية للطاقة الذرية)
غروسي يجري محادثات مع محمد إسلامي رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية في فيينا منتصف سبتمبر الماضي (الوكالة الدولية للطاقة الذرية)

تعهدت إيران بعدم «عرقلة» مهمة ممثلي الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة لتفتيش مواقعها النووية. وقال رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي، السبت، إن إيران لن تعرقل دخول ممثلي الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة إلى مواقعها وتفتيشها. ونقلت وسائل إعلام إيرانية عن إسلامي قوله: «لم ولن نضع أي عقبات أمام عمليات التفتيش والمراقبة التي تنفذها الوكالة (الدولية للطاقة الذرية)».

وأضاف: «نعمل في إطار الضمانات كما تعمل الوكالة وفقاً لضوابط، لا أكثر ولا أقل».

ووفقاً لتقرير صدر عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الخميس الماضي، قبلت إيران تشديد الرقابة على منشأة فوردو النووية بعدما سرّعت طهران بشكل كبير من تخصيب اليورانيوم ليقترب من مستوى صنع الأسلحة. وقبل أيام ذكرت الوكالة أن إيران ضاعفت وتيرة تخصيب اليورانيوم في منشأة فوردو إلى درجة نقاء تصل إلى 60 بالمائة، أي قريباً من نسبة 90 بالمائة اللازمة لإنتاج أسلحة.

وأعلنت الوكالة أنها ستناقش الحاجة إلى إجراءات وقائية أكثر صرامة، مثل زيادة عمليات التفتيش في منشأة فوردو لتخصيب اليورانيوم، وهي واحدة من منشأتين تصلان إلى هذا المستوى العالي من التخصيب.

وجاء في التقرير السري الموجه إلى الدول الأعضاء: «وافقت إيران على طلب الوكالة زيادة وتيرة وشدة تنفيذ إجراءات الضمانات في منشأة فوردو، وتساهم في تنفيذ هذا النهج المعزز لضمانات السلامة».

ووفقاً للوكالة الدولية للطاقة الذرية، يمكن لـ«فوردو» الآن إنتاج أكثر من 34 كيلوغراماً شهرياً من اليورانيوم المخصب بنسبة تصل إلى 60 في المائة، مقارنة بـ5 إلى 7 كيلوغرامات كانت تنتجها مجتمعة في فوردو ومنشأة أخرى في نطنز فوق الأرض.

ووفقاً لمعايير الوكالة، فإن نحو 42 كيلوغراماً من اليورانيوم المخصب بنسبة 60 في المائة تكفي نظرياً، إذا تم تخصيبها أكثر، لصنع قنبلة نووية. إيران تمتلك بالفعل أكثر من أربعة أضعاف هذه الكمية، بالإضافة إلى ما يكفي لصنع المزيد من الأسلحة عند مستويات تخصيب أقل.

وتؤكد القوى الغربية أنه لا يوجد مبرر مدني لتخصيب إيران إلى هذا المستوى، حيث لم تقم أي دولة أخرى بذلك دون إنتاج أسلحة نووية. فيما تنفي إيران هذه الادعاءات، مؤكدة أن برنامجها النووي ذو أهداف سلمية بحتة.