بايرن ميونيخ على بُعد خطوة من إحراز اللقب... وشالكه يودع «البوندسليغا»

تشوبو موتينغ مهاجم البايرن (رقم 13) يسدد في شباك ليفركوزن مسجلاً هدف فريقه الأول (أ.ف.ب)
تشوبو موتينغ مهاجم البايرن (رقم 13) يسدد في شباك ليفركوزن مسجلاً هدف فريقه الأول (أ.ف.ب)
TT

بايرن ميونيخ على بُعد خطوة من إحراز اللقب... وشالكه يودع «البوندسليغا»

تشوبو موتينغ مهاجم البايرن (رقم 13) يسدد في شباك ليفركوزن مسجلاً هدف فريقه الأول (أ.ف.ب)
تشوبو موتينغ مهاجم البايرن (رقم 13) يسدد في شباك ليفركوزن مسجلاً هدف فريقه الأول (أ.ف.ب)

بات بايرن ميونيخ على بُعد خطوة من إحراز لقب الدوري الألماني لكرة القدم (بوندسليغا) للموسم التاسع على التوالي، بعدما تغلب على باير ليفركوزن 2/صفر، وسقوط منافسه المباشر لايبزيغ أمام كولن 1 - 2، في المرحلة الثلاثين للمسابقة، بينما تأكد هبوط شالكه إلى الدرجة الثانية، إثر هزيمته أمام أرمينيا بيليفيلد صفر/1.
ورغم أنه لم يذق طعم الفوز في المراحل التسع الماضية، فتح كولن الطريق أمام بايرن ميونيخ المتصدر لإحراز اللقب بإسقاط ضيفه لايبزيغ صاحب المركز الثاني، رغم أن الأخير كان يعتقد أنه أمام فرصة مثالية للعودة إلى سكة الانتصارات بعد تعثره في المرحلة الماضية بالتعادل على أرضه أمام هوفنهايم (صفر - صفر) وفقدانه أربع نقاط في المراحل الثلاث الماضية نتيجة خسارته أمام بايرن ميونيخ (صفر - 1). لكن برغبة البقاء في دوري الأضواء، خالف كولن التوقعات وألحق بفريق المدرب يوليان ناغلسمان الهزيمة الثانية في المراحل الثلاث الأخيرة والخامسة هذا الموسم. وفتح ذلك الباب أمام بايرن، المهزوز نتيجة تنازله عن لقبه بطلاً لدوري أبطال أوروبا وقرار مدربه هانزي فليك بالرحيل في نهاية الموسم، رغم معارضة الإدارة، للابتعاد في الصدارة بفارق 10 نقاط عن لايبزيغ قبل أربع مراحل على ختام الموسم بعدما حسم مواجهته وضيفه باير ليفركوزن من دون عناء بهدفين نظيفين، مؤكداً تفوقه في معقله على منافسه، حيث لم يذق الأخير طعم الفوز سوى مرة واحدة منذ 2012.
وسيكون بإمكان بايرن حسم اللقب السبت في حال فوزه على مضيفه ماينز، وإلا سيكون عليه الانتظار حتى الأحد، حيث يحتاج إلى عدم تحقيق لايبزيغ نتيجة أفضل منه ضد شتوتغارت.
ورغم استمرار غياب الهداف البولندي روبرت ليفاندوفسكي، حسم بايرن اللقاء فعلياً قبل الوصول إلى الدقيقة 15 بعد تقدمه بهدفين نظيفين؛ الأول عبر الكاميروني إيريك ماكسيم تشوبو موتينغ في الدقيقة السابعة والثاني من يوزوا كيميش بتسديدة من داخل المنطقة في الدقيقة 13. واحتفل فليك والمدير الرياضي البوسني حسن صالح حميديتش وتصافحا بعد هذا التقدم للنادي البافاري، رغم توتر العلاقة بين الرجلين على خلفية سياسة الانتقالات في النادي وعدم التجديد للمدافع جيروم بواتنغ.
وقال كيميش مسجل هدف البايرن الثاني: «أصبحنا قريبين للغاية من اللقب، رغم أن الموسم لم يكن مثالياً، يمكننا الآن حسم الدوري. المدرب يستحق أن نقدم كل ما لدينا من أجله، لقد قضينا الفترة الأكثر نجاحاً خلال آخر عام ونصف العام».
في المقابل، ورغم الخسارة أمام كولن، ما زال لايبزيغ في وضع مريح على صعيد الوصافة، إذ يتقدم بفارق سبع نقاط عن فولفسبورغ قبل مواجهة الأخير مع شتوتغارت. لكن على لايبزيغ الذي يخوض في 30 الحالي نصف نهائي الكأس ضد فيردر بريمن، استعادة توازنه سريعاً لأن بانتظاره اختبارات شاقة من الآن وحتى نهاية الموسم، إذ يلتقي بوروسيا دورتموند في المرحلة الثانية والثلاثين ثم فولفسبورغ في المرحلة التي تليها، قبل اختتام الموسم في ضيافة أونيون برلين الذي ينافس من أجل المشاركة في «يوروبا ليغ» الموسم المقبل.
وتأكد هبوط شالكه إلى الدرجة الثانية للمرة الرابعة في تاريخه، بعد أعوام 1981 و1983 و1988، بعد خسارته أمام أرمينيا بيليفيلد صفر/1 سجله فابيان كلوز في الدقيقة
50، ليتجمد رصيده عند 13 نقطة في المركز الثامن عشر الأخير بفارق 13 نقطة خلف هيرتا برلين وكولن، وذلك مع تبقي أربع مراحل على نهاية المسابقة. وقال جيرالد أسامواه مهاجم شالكه السابق والمنسق الحالي للفريق،: «لقد خيبنا أمل الجميع».
وتلقى شالكه، الذي كان وصيفاً لبطل البوندسليغا في 2018، الهزيمة الـ21 له في الدوري هذا الموسم مقابل انتصارين فقط وسبعة تعادلات. وأضاف أسامواه: «كنا نعرف ما سنواجهه. لكن معرفة أن الأمر قد حسم، هو شيء مؤلم. أنا في هذا النادي منذ أكثر من 20 عاماً. لذلك هو شيء صعب».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».