«سدايا» و«اتحاد الرياضة للجميع» يعززان الابتكار التقني وأنشطة الصحة

جانب من توقيع مذكرة التفاهم بين الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي واتحاد الرياضة للجميع (الشرق الأوسط)
جانب من توقيع مذكرة التفاهم بين الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي واتحاد الرياضة للجميع (الشرق الأوسط)
TT

«سدايا» و«اتحاد الرياضة للجميع» يعززان الابتكار التقني وأنشطة الصحة

جانب من توقيع مذكرة التفاهم بين الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي واتحاد الرياضة للجميع (الشرق الأوسط)
جانب من توقيع مذكرة التفاهم بين الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي واتحاد الرياضة للجميع (الشرق الأوسط)

وقّعت الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي (سدايا) والاتحاد السعودي للرياضة للجميع مذكرة تفاهم للتعاون بين الطرفين في تقديم الخدمات التقنية، وإنشاء المبادرات ذات التأثير الاجتماعي؛ وذلك في المقر الرئيس للهيئة، بحضور الأمير خالد بن الوليد بن طلال رئيس الاتحاد السعودي للرياضة للجميع، والدكتور عبد الله الغامدي رئيس الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي (سدايا).
وبموجب المذكرة، سيصبح بإمكان مستخدمي تطبيق «اتحاد الرياضة للجميع» ربط حساباتهم مع تطبيق «توكلنا»؛ للحصول على تجربة مستخدم سلسة وذات مزايا قيّمة، كما سيستطيع مستخدمو تطبيق الاتحاد العثور بسهولة عبر تطبيق توكلنا على الأنشطة المجتمعية والصحية والرياضية في المناطق المجاورة؛ وهي إحدى الميزات التي ستضيف قيمة لكلا التطبيقين.
وستعمل المذكرة على زيادة فرص الاستثمار في مزيد من الابتكارات التقنية التي تسهم في دعم مهمة الاتحاد، المتمثلة في تعزيز أنماط حياة أكثر صحة ونشاطاً في جميع أنحاء المملكة، إضافة إلى إطلاق حملات مشتركة؛ لرفع الوعي بأهمية النشاط البدني في جميع أنحاء المملكة، وزيادة الوصول والتأثير الإيجابي للمبادرات المتعلقة بالصحة، كما ستمكّن هذه المذكرة من ربط تطبيق اتحاد الرياضة للجميع، مع منصة «إحسان» الوطنية للعمل الخيري التي أطلقتها «سدايا» الشهر الماضي؛ لتعزيز قيم العمل الإنساني لأفراد المجتمع.
من جانبه، قال الدكتور عبد الله الغامدي رئيس «سدايا»: «إن المذكرة تأتي ضمن جهود سدايا المتواصلة في تحقيق التكامل مع الجهات الحكومية وتوفير حلول رقمية يعود أثرها على جميع أفراد وطننا الغالي؛ حيث يعد النشاط البدني والاقتصاد الرياضي عنصرين مهمين في هذه الرؤية، وهنا يكمن جوهر هذه الاتفاقية التي ستعزز الجهود المتعلقة باستخدام التقنيات المتقدمة من أجل العمل على تحسين جودة الحياة، كما سيؤدي تعاوننا مع الاتحاد السعودي للرياضة للجميع إلى التمكين من تسريع مراحل الابتكار التقني، وسيسهم في إنشاء مبادرات أكثر تأثيراً، وييسر وصولها إلى الجميع بشكل أفضل».
وأشار الغامدي إلى أن المذكرة ستمكن الطرفين من استكشاف سبل تمكين التقنية والبيانات من أجل خدمة المجتمع؛ ليكون أكثر توجهاً نحو الصحة، وزيادة نسبة مشاركته بشكل أكثر ملاءمة في الأنشطة البدنية المعززة للصحة في المناطق المختلفة.
من جهته، تحدّث الأمير خالد بن الوليد بن طلال رئيس الاتحاد السعودي للرياضة للجميع عن أهمية هذه الاتفاقية التي تشكل قفزة كبيرة إلى الأمام في رحلة الاتحاد نحو التحوّل الرقمي، وقال: «إن التعاون بين الاتحاد السعودي للرياضة للجميع والهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي يمهّد لمرحلة جديدة من رحلتنا في رفع الوعي بأهمية الرياضة والصحة في المملكة، والتأكيد على ضرورة وصول الجميع إلى الأنشطة البدنية بطريقة جذابة وسهلة لهم».
وأضاف رئيس اتحاد الرياضة للجميع: «إننا نثمّن هذه الجهود المشتركة مع الهيئة، ونتطلع إلى العمل معهم لاستكشاف طرق مبتكرة للوصول إلى المجتمع السعودي عن طريق الحملات والمبادرات، خصوصاً أننا نعمل سوياً وبحماس مشترك لتوسيع الاقتصاد الرياضي في المملكة».
يذكر أن الاتفاقية الموقّعة بين الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي (سدايا) والاتحاد السعودي للرياضة للجميع ستعزّز من نهج الاتحاد نحو دعم الأنشطة المتعلقة ببرنامج «جودة الحياة» الذي يعد واحداً من مستهدفات «رؤية المملكة 2030»؛ إذ يستهدف البرنامج رفع نسبة الأشخاص الذين يمارسون الأنشطة البدنية بشكل منتظم في المملكة إلى 40 في المائة بحلول عام 2030م، وهي المهمة ذاتها التي يعمل الاتحاد على تحقيقها عن طريق تسهيل الفرص الرياضية وإطلاق حملات تشجّع على ممارسة الرياضة، كما يعمل الاتحاد السعودي للرياضة للجميع بشكل وطيد مع وزارة الرياضة ووزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان لتفعيل الأماكن والحدائق العامة لتحقيق هدفه المتمثل في جعل سكان المملكة أكثر صحة ونشاطاً.
ولتشجيع المجتمع على ممارسة الرياضة والاطلاع على أبرز الأنشطة المجاورة، عمل الاتحاد السعودي للرياضة للجميع على إطلاق تطبيق «اتحاد الرياضة للجميع» للهواتف الذكية العاملة عبر نظامي «iOS» و«Android» بجانب برنامج مكافآت الاتحاد؛ إذ تأتي هذه الخطوة ضمن ركائز استراتيجية الاتحاد في رحلة التحوّل الرقمي، الرامية إلى تسهيل وصول المجتمع إلى أنشطته، ويتميز التطبيق باحتوائه على منصة للفعاليات البدنية والصحية، إضافة إلى أنه برنامج لقياس أداء الجسم عند الحركة وتحديد أهداف اللياقة والنشاط البدني، عبر التزامن بسلاسة مع أجهزة اللياقة البدنية، مثل «Apple Watch» و«Google Fit» و«Fitbit»، علاوة على ذلك يسمح التطبيق لمستخدميه بالبحث عن الأنشطة المجتمعية المجاورة لهم، وإنشاء مجموعات الأصدقاء الخاصة بهم، وهي إحدى الميزات الرئيسة التي تعتمد عليها حملة «#ابدأ_الآن» التي أطلقها الاتحاد السعودي للرياضة للجميع؛ لتشجيع الناس من جميع الأعمار والخلفيات والقدرات على أن يكونوا أكثر نشاطاً وصحة.


مقالات ذات صلة

السعودية على بوصلة الأحداث الرياضية... «ماضياً وحاضراً ومستقبلاً»

رياضة سعودية السعودية سجلت نفسها وجهة عالمية للأحداث الرياضية (الشرق الأوسط)

السعودية على بوصلة الأحداث الرياضية... «ماضياً وحاضراً ومستقبلاً»

خلال الأعوام العشرة المقبلة، ستكون السعودية على موعد مع استضافة كأس آسيا 2027، ومن ثم استضافة كأس العالم 2034، واستضافة دورة الألعاب الآسيوية «آسياد 2034».

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية أقيمت البطولة في مدينة لاغوس النيجيرية (الشرق الأوسط)

«عابد» يحقق فضية العالم للمبارزة... والفيصل: المستقبل أمامك

حقق حسن عابد، لاعب المنتخب السعودي للمبارزة، الميدالية الفضية في بطولة كأس العالم لسلاح الإبيه تحت 20 عاماً، التي أُقيمت، اليوم (السبت)، بمدينة لاغـوس النيجيرية

«الشرق الأوسط» (الرياض )
رياضة سعودية أحمد الصبان رئيس الاتحاد السعودي للمبارزة يتوج اللاعبات الفائزات (الشرق الأوسط)

تتويج ربى ولميد وضي بذهبيات بطولة السعودية للمبارزة

تَوَّج أحمد الصبان رئيس الاتحاد السعودي للمبارزة الفائزات في بطولة السعودية للمبارزة للسيدات (الجولة الذهبية) - عمومي وتحت 14 عاماً، التي اختتمت السبت.

رياضة سعودية إقامة شوط للسيدات يأتي في إطار توسيع المشاركة بهذا الموروث العريق (واس)

مهرجان الصقور: «لورد» غادة الحرقان يكسب شوط الصقارات

شهد مهرجان الملك عبد العزيز للصقور 2024؛ الذي ينظمه نادي الصقور السعودي، الجمعة، بمقر النادي بمَلهم (شمال مدينة الرياض)، جوائز تتجاوز قيمتها 36 مليون ريال.

«الشرق الأوسط» (ملهم (الرياض))
رياضة سعودية التقرير يتزامن مع حصول السعودية على شرف تنظيم كأس العالم 2034

«الشرق للأخبار»: 450 مليون دولار يوفرها «فيفا» من استضافة البطولة التي يشارك فيها 48 منتخباً

أصدرت «الشرق» للأخبار ثامن تقاريرها المطولة، والتي ترصد البيانات المالية في قطاع الرياضة، وهو «مونديال الشرق - السعودية 2034».

«الشرق الأوسط» (الرياض )

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».