أكثر من ألف موقوف خلال تظاهرات داعمة لنافالني في روسيا

مسيرة لمؤيدي نافالني بمدينة أومسك الروسية (رويترز)
مسيرة لمؤيدي نافالني بمدينة أومسك الروسية (رويترز)
TT

أكثر من ألف موقوف خلال تظاهرات داعمة لنافالني في روسيا

مسيرة لمؤيدي نافالني بمدينة أومسك الروسية (رويترز)
مسيرة لمؤيدي نافالني بمدينة أومسك الروسية (رويترز)

أوقف أكثر من ألف شخص في أنحاء روسيا الأربعاء خلال تظاهرات داعمة للمعارض أليكسي نافالني الذي يخوض إضرابا عن الطعام في السجن، وفق ما أفادت منظمة «أو في دي-إينفو» غير الحكومية.
وقالت المنظمة المتخصصة في متابعة التظاهرات في روسيا، إن ما لا يقل عن 1004 أشخاص أوقفوا لا سيما في سان بطرسبرغ حيث شملت الإيقافات 351 شخصا، في حين خرجت تظاهرة في موسكو من دون حوادث تذكر.
وجرى كثير من التوقيفات قبل بدء المظاهرات، وأخرى أثناءها. كما فُتش عدد من المقار المرتبطة بمنظمة نافالني.
وكان منتظراً خروج احتجاجات في سان بطرسبرغ بعد الظهر.
وفي العاصمة، نُشرت شاحنات احتجاز وعناصر شرطة في أماكن عدة وسط المدينة، وأُغلقت «الساحة الحمراء» وساحة أخرى متفرعة عنها كان من المتوقع أن تشهد مظاهرات.
في فلاديفوستوك، سار مئات المتظاهرين في هدوء أمام أنظار الشرطة، وحملوا لافتات كتب عليها: «الحرية للمساجين السياسيين» و:«لا للحرب والقمع والتعذيب»، وفق مراسل وكالة الصحافة الفرنسية.
أما في سيبيريا، فتظاهر ما لا يقل عن ألفي شخص بشكل متزامن في مدينتي إيركوتسك ونوفوسيبيرسك، وفق موقع «تايغا دوت إنفو» المستقل.
وهتف المتظاهرون في نوفوسيبيرسك: «يجب أن يعيش نافالني»، وفق فيديو نشره الموقع.
وعدّ 4 خبراء حقوقيين في الأمم المتحدة، الأربعاء، أن المعارض الروسي المضرب عن الطعام منذ 3 أسابيع في «خطر كبير»، وحضّوا السلطات على السماح بإجلائه خارج البلاد.
وقال الخبراء في بيان: «نحث السلطات الروسية على ضمان وصول السيد نافالني إلى أطبائه والسماح بإجلائه إلى الخارج لتلقي علاج طبي عاجل، كما فعلت في أغسطس (آب) 2020... نؤكد مجدداً أن الحكومة الروسية مسؤولة عن حياة السيد نافالني وصحّته أثناء احتجازه».
من جهتها، قالت كيلغا بيروغوفا؛ عضو المجلس البلدي والداعمة للمعارض السجين، إن المظاهرات تجري «سلمياً ودون توقيفات» في المدينة.
ودعا أنصار أليكسي نافالني إلى التظاهر في نحو مائة مدينة روسية، الأربعاء، يوم الخطاب السنوي للرئيس فلاديمير بوتين.
وأدت آخر حركة احتجاجية بعد توقيف نافالني في يناير (كانون الثاني) الماضي إلى توقيف أكثر من 11 ألف شخص، حُكم على 7 منهم على الأقل بعقوبات سجن ثقيلة بتهم «عنف» ضدّ الشرطة.
وحدث أغلب أعمال الشغب والتوقيفات في موسكو وسان بطرسبرغ.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».