جنرال أميركي يحذر من خطر «الدرون» الإيرانية

حذر قائد «القيادة المركزية الأميركية»، الجنرال فرنك ماكينزي، بأن إيران تستخدم على نطاق واسع طائرات «الدرون» صغيرة ومتوسطة الحجم في المراقبة والهجوم، وقال: «لأول مرة منذ الحرب الكورية، نعمل دون تفوق جوي كامل».
وبحسب وكالة «بلومبرغ» للأنباء، فقد قال ماكينزي في اجتماع للجنة القوات المسلحة بمجلس النواب الأميركي: «حتى نتمكن من تطوير وإيجاد أنظمة جوية لاكتشاف وهزيمة أنظمة الطائرات (الدرون)، فإن المهاجم سيمتلك تلك الميزة».
وعلقت «بلومبرغ» بقولها إن نطاق الهجمات المدعومة من إيران والتي تنفذها طائرات «الدرون» ضد الولايات المتحدة وحلفائها يسلط الضوء على التحدي المستمر الذي يشكله سلوك طهران الإقليمي للمحاولات التي يقوم بها الرئيس الأميركي جو بايدن لإحياء الاتفاق النووي الموقع عام 2015 والذي انسحب منه الرئيس السابق دونالد ترمب.
وأضافت أن ممثلي الولايات المتحدة وإيران أجروا خلال الأسبوعين الماضيين محادثات غير مباشرة في فيينا بهدف إحياء الاتفاق، بمعاونة من الشركاء الأوروبيين، وأن مستشار الأمن القومي، جيك سوليفان، قال لشبكة «فوكس نيوز» الأميركية، الأحد، إن المحادثات كانت «بناءة» حتى الآن.
وفي سياق متصل، قال الجنرال فرنك ماكينزي إن لديه شكوكاً عميقة في التعويل على حركة «طالبان» شريكاً في المفاوضات، بينما تستعد الولايات المتحدة لسحب جميع قواتها من أفغانستان في غضون الأشهر المقبلة والتركيز على الدبلوماسية، بحسب ما نقلت وكالة «رويترز» للأنباء.
وتابع: «لدي شكوك عميقة في التعويل على (طالبان)، لكن ينبغي أن نرى ماذا سيفعلون هنا»، وذكر: «إذا كانوا يريدون أي شكل من الاعتراف الدولي بأفغانستان في المستقبل... فسيكون عليهم الوفاء بالاتفاقات التي أبرموها»، مضيفاً أن الجيش الأميركي سيظل قادراً على مراقبتهم والتحقق من أفعالهم.
وقال ماكينزي إنه سيقدم لوزير الدفاع خطة لقوات مكافحة الإرهاب من خارج أفغانستان بحلول نهاية الشهر، وحذر من أن فقدان الشبكة العسكرية الأميركية الحالية والقدرات المخابراتية المتصلة بها، سيكون له تأثير.
وحكمت «طالبان» أفغانستان من عام 1996 حتى عام 2001 عندما أطاحتها قوات تقودها الولايات المتحدة. ومنذ ذلك الوقت تشن الحركة حرباً طويلة وما زالت تسيطر على أجزاء كبيرة من البلاد، وأثار انسحاب القوات الأجنبية مخاوف من إمكانية نشوب حرب أهلية شاملة في البلاد، مما يتيح لتنظيم «القاعدة» مجالاً يعيد فيه تجميع صفوفه ويدبر هجمات جديدة على الولايات المتحدة وأهداف أخرى.