نيابة أمن الدولة الأردنية تحيل قضية الفتنة على المحكمة

TT

نيابة أمن الدولة الأردنية تحيل قضية الفتنة على المحكمة

أكد النائب العام لمحكمة أمن الدولة الأردنية، أن التحقيقات المتعلقة بما بات يعرف بقضية «الفتنة»، التي كشفت عن تهديد واضح لأمن المملكة، ستحال إلى محكمة أمن الدولة.
وفي بيان مقتضب، الثلاثاء، أعلن النائب العام للمحكمة «انتهاء التحقيقات بالأحداث الأخيرة التي احتوت على أدوار مختلفة ومتباينة للمتورطين بها، والتي كانت ستشكل تهديداً واضحاً على أمن واستقرار المملكة». وأكدت نيابة أمن الدولة، أنها ومع «إتمام المراحل النهائية للتحقيق وإجراء المقتضى القانوني، فستحال إلى محكمة أمن الدولة»، ما يحتم تحديد موعد الجلسة الأولى والشروع بالإجراءات القضائية.
وكانت محكمة أمن الدولة (قضاء عسكري)، قد تسلمت ملف القضية الأسبوع الماضي.
واعتقلت السلطات الأمنية الأردنية في الثالث من الشهر الحالي، 16 متهماً، بعد أدلة كشفت عن مخطط ارتبط بولي العهد السابق الأمير حمزة بن الحسين الأخ غير الشقيق للملك الأردني، لاستهداف أمن واستقرار البلاد، وفق تصريحات مسؤولين أردنيين.
وكان رئيس الوزراء بشر الخصاونة قد أكد أمام مجلس النواب في جلسة مغلقة، في وقت سابق، أن «قضية الأمير حمزة ستترك للعائلة، في حين أن باقي عناصر القضية سيحالون إلى القضاء فور استكمال التحقيقات الأولية»، في حين جرى تداول نسخ من قانون العائلة الحاكمة الصادر عام 1937، والذي لم يتضمن أي حصانة لأعضاء العائلة من المحاكمات.
وكانت قوة مشتركة من القوات المسلحة (الجيش العربي) والمخابرات العامة، قد أبلغت ليلة الثالث من الشهر الجاري، الأمير حمزة، بوقف جميع تحركاته ونشاطاته. لكن وساطة للأمير الحسن بن طلال، نجحت في إجبار الأمير حمزة بن الحسين في التوقيع على رسالة في منزل عمه، أعلن فيها تجديد «البيعة» للملك عبد الله الثاني، وتراجعه عن مواقف اتخذها، مؤكداً أنه «وضع نفسه بين يدي» العاهل الأردني.
وظهر الأمير حمزة خلف الملك عبد الله الثاني، خلال احتفالات المملكة بمئوية التأسيس في الحادي عشر من الشهر الحالي، ومعه أبناء الراحل الملك حسين وأبناء عمه، وهم يقرأون الفاتحة على الأضرحة الملكية بمناسبة ذكرى مئوية البلاد، لتحمل الصورة إجابات عن أسئلة نشطاء على منصات التواصل الاجتماعي حول مصير الأمير حمزة ولي العهد السابق ومكان وجوده.



سكان العراق أكثر من 45 مليون نسمة... نصفهم من النساء وثلثهم تحت 15 عاماً

عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
TT

سكان العراق أكثر من 45 مليون نسمة... نصفهم من النساء وثلثهم تحت 15 عاماً

عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)

يزيد عدد سكان العراق على 45 مليون نسمة، نحو نصفهم من النساء، وثلثهم تقل أعمارهم عن 15 عاماً، وفق ما أعلن رئيس الحكومة، محمد شياع السوداني، اليوم (الاثنين)، حسب الأرقام غير النهائية لتعداد شامل هو الأول منذ عقود.

وأجرى العراق الأسبوع الماضي تعداداً شاملاً للسكان والمساكن على كامل أراضيه لأول مرة منذ 1987، بعدما حالت دون ذلك حروب وخلافات سياسية شهدها البلد متعدد العرقيات والطوائف.

وقال السوداني، في مؤتمر صحافي: «بلغ عدد سكان العراق 45 مليوناً و407 آلاف و895 نسمة؛ من ضمنهم الأجانب واللاجئون».

ونوّه بأن «الأسر التي ترأسها النساء تشكّل 11.33 في المائة» بالبلد المحافظ، حيث بلغ «عدد الإناث 22 مليوناً و623 ألفاً و833 بنسبة 49.8 في المائة» وفق النتائج الأولية للتعداد.

ووفق تعداد عام 1987، كان عدد سكان العراق يناهز 18 مليون نسمة.

وشمل تعداد السنة الحالية المحافظات العراقية الـ18، بعدما استثنى تعداد أُجري في 1997، المحافظات الثلاث التي تشكل إقليم كردستان المتمتع بحكم ذاتي منذ 1991.

وأعلن الإقليم من جهته الاثنين أن عدد سكانه تخطى 6.3 مليون نسمة؛ من بينهم الأجانب، طبقاً للنتائج الأولية، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وأرجئ التعداد السكاني مرات عدة بسبب خلافات سياسية في العراق الذي شهد نزاعات وحروباً؛ بينها حرب ما بعد الغزو الأميركي في 2003، وسيطرة تنظيم «داعش» في 2014 على أجزاء واسعة منه.

ولفت السوداني إلى أن نسبة السكان «في سنّ العمل» الذين تتراوح أعمارهم بين «15 و64 سنة بلغت 60.2 في المائة»، مؤكداً «دخول العراق مرحلة الهبّة الديموغرافية».

وأشار إلى أن نسبة الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 15 عاماً تبلغ 36.1 في المائة، فيما يبلغ «متوسط حجم الأسرة في العراق 5.3 فرد».

وأكّد السوداني أن «هذه النتائج أولية، وسوف تكون هناك نتائج نهائية بعد إكمال باقي عمليات» التعداد والإحصاء النوعي لخصائص السكان.

وأظهرت نتائج التعداد أن معدّل النمو السنوي السكاني يبلغ حالياً 2.3 في المائة؛ وذلك «نتيجة لتغيّر أنماط الخصوبة في العراق»، وفق ما قال مستشار صندوق الأمم المتحدة للسكان في العراق، مهدي العلاق، خلال المؤتمر الصحافي.