حبس 23 متهما في حادث قطار طوخ بمصر... وارتفاع عدد الضحايا

من موقع حادث قطار طوخ شمال العاصمة المصرية القاهرة (أ.ب)
من موقع حادث قطار طوخ شمال العاصمة المصرية القاهرة (أ.ب)
TT

حبس 23 متهما في حادث قطار طوخ بمصر... وارتفاع عدد الضحايا

من موقع حادث قطار طوخ شمال العاصمة المصرية القاهرة (أ.ب)
من موقع حادث قطار طوخ شمال العاصمة المصرية القاهرة (أ.ب)

قُتل 23 شخصاً، وأصيب أكثر من 130 بجروح، في حادث القطار الذي وقع (الأحد) شمال القاهرة، على ما أظهرته حصيلة جديدة في بيان صادر من النائب العام المصري، ليل الثلاثاء.
وجاء في البيان: «أمر النائب العام بحبس ثلاثة وعشرين متهماً في حادث قطار طوخ (...) وذلك لتسبب بعضهم خطأ في موت ثلاثة وعشرين شخصاً، وإصابة 139 آخرين، من ركاب القطار رقم 949»، حسب ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.
وكانت الحصيلة المعلنة من قبل وزارة الصحة (الأحد) تشير إلى سقوط 11 قتيلاً.
وأرجعت النيابة العامة توقيف المتهمين، ومن ضمنهم قائد القطار ومساعده، إلى «إهمالهم وعدم مراعاتهم القوانين والقرارات واللوائح والأنظمة، نتيجة إخلالهم إخلالاً جسيماً بما تفرضه عليهم أصول وظائفهم، وتسببهم بغير عمد في حصول حادث لإحدى وسائل النقل العامة البرية عرض الأشخاص الذين بها للخطر»، في إشارة إلى القطار.
وتوصلت النيابة العامة، حسب البيان، إلى «تصورٍ مبدئي لوقوع الحادث، هو سقوط عدة عربات من القطار بمحافظة القليوبية (شمال)، لخروجها من شريط السكة الحديد، وانفصال بعض قواعد عجلاتها عنها، مما أدى لانقلابها».
وأتى حادث قطار طوخ بعد 3 أسابيع على حادث قطار آخر حصد 20 قتيلاً، في 26 مارس (آذار)، في محافظة سوهاج (جنوب مصر).
والثلاثاء، قرر وزير النقل المصري، اللواء كامل الوزير، إقالة رئيس هيئة السكك الحديد بعد الحادثين.
كذلك قرر الوزير إجراء تغييرات في قيادات هيئة السكك الحديد، خصوصاً في قطاعي الصيانة والتطوير «بهدف الدفع بعدد من الكفاءات لاستكمال مسيرة التطوير الشامل لهيئة السكك الحديد».
وجاء الحادث بعد أقل من شهر على تصادم قطارين في مدينة طهطا بمحافظة سوهاج (365 كيلومتراً جنوب القاهرة)، في 26 مارس (آذار) الماضي، وأسفر عن مقتل 20 شخصاً وإصابة نحو مائتين آخرين، كما وقع حادث آخر على خط «منيا القمح بمحافظة الشرقية (دلتا مصر)، أسفر عن إصابة 14 شخصاً».



حملة ابتزاز حوثية تستهدف كسارات وناقلات الحجارة

كسارة حجار أغلقها الحوثيون في إحدى مناطق سيطرتهم (فيسبوك)
كسارة حجار أغلقها الحوثيون في إحدى مناطق سيطرتهم (فيسبوك)
TT

حملة ابتزاز حوثية تستهدف كسارات وناقلات الحجارة

كسارة حجار أغلقها الحوثيون في إحدى مناطق سيطرتهم (فيسبوك)
كسارة حجار أغلقها الحوثيون في إحدى مناطق سيطرتهم (فيسبوك)

فرضت الجماعة الحوثية خلال الأيام الماضية إتاوات جديدة على مُلاك مناجم الحجارة وسائقي ناقلات الحصى المستخدم في الخرسانة المسلحة في العاصمة المختطفة صنعاء ومدن أخرى؛ ما تَسَبَّبَ أخيراً في ارتفاع أسعارها، وإلحاق أضرار في قطاع البناء والتشييد، وزيادة الأعباء على السكان.

وذكرت مصادر محلية في صنعاء لـ«الشرق الأوسط»، أن قيادات حوثية تُدير شؤون هيئة المساحة الجيولوجية والثروات المعدنية الخاضعة لسيطرة الجماعة، فرضت زيادة سعرية مفاجئة على ناقلات الحصى تتراوح ما بين 300 و330 دولاراً (ما بين 160 ألفاً و175 ألف ريال) لكل ناقلة.

ووصل إجمالي السعر الذي يُضطر مُلاك مناجم الحجارة وسائقو الناقلات إلى دفعه للجماعة إلى نحو 700 دولار (375 ألف ريال)، بعد أن كان يقدر سعرها سابقاً بنحو 375 دولاراً (200 ألف ريال)، حيث تفرض الجماعة سعراً ثابتاً للدولار بـ 530 ريالاً.

مالكو الكسارات في مناطق سيطرة الجماعة الحوثية يشتكون من الابتزاز والإتاوات (فيسبوك)

وتذهب الزيادة المفروضة، وفقاً للمصادر، لمصلحة أحد المشرفين الحوثيين، الذي يُكنى بـ«الجمل»، ويواصل منذ أيام شن مزيد من الحملات التعسفية ضد مُلاك كسارات وسائقي ناقلات بصنعاء وضواحيها، لإرغامهم تحت الضغط والترهيب على الالتزام بتعليمات الجماعة، وتسديد ما تقره عليهم من إتاوات.

واشتكى مُلاك كسارات وسائقو ناقلات في صنعاء لـ«الشرق الأوسط»، من حملات الابتزاز الحوثي لفرض الزيادة المفاجئة في أسعار بيع ونقل الخرسانة المستخدمة في البناء والتشييد، ما يزيد من أعبائهم ومعاناتهم.

وقال بعضهم إن الجماعة لم تكتفِ بذلك، لكنها فرضت إتاوات أخرى عليهم تحت أسماء متعددة منها تمويل تنظيم الفعاليات بما تسمى ذكرى قتلاها في الحرب، ورسوم نظافة وتنمية مجتمعية وأجور مشرفين في الجماعة بذريعة تنفيذ الرقابة والمتابعة والإشراف على السلامة البيئية.

وتحدث مالك كسارة، اشترط إخفاء اسمه، عن لجوئه وآخرين يعملون في ذلك القطاع، لتقديم عدة شكاوى لسلطة الانقلاب للمطالبة بوقف الإجراءات التعسفية المفروضة عليهم، لكن دون جدوى، وعدّ ذلك الاستهداف لهم ضمن مخطط حوثي تم الإعداد له مسبقاً.

الإتاوات الجديدة على الكسارة وناقلات الحصى تهدد بإلحاق أضرار جديدة بقطاع البناء (فيسبوك)

ويتهم مالك الكسارة، المشرف الحوثي (الجمل) بمواصلة ابتزازهم وتهديدهم بالتعسف والإغلاق، عبر إرسال عناصره برفقة سيارات محملة بالمسلحين لإجبارهم بالقوة على القبول بالتسعيرة الجديدة، كاشفاً عن تعرُّض عدد من سائقي الناقلات خلال الأيام الماضية للاختطاف، وإغلاق نحو 6 كسارات لإنتاج الحصى في صنعاء وضواحيها.

ويطالب مُلاك الكسارات الجهات الحقوقية المحلية والدولية بالتدخل لوقف التعسف الحوثي المفروض على العاملين بذلك القطاع الحيوي والذي يهدد بالقضاء على ما تبقى من قطاع البناء والتشييد الذي يحتضن عشرات الآلاف من العمال اليمنيين.

وسبق للجماعة الحوثية، أواخر العام قبل الفائت، فتح مكاتب جديدة تتبع هيئة المساحة الجيولوجية والثروات المعدنية الخاضعة لها، في أغلبية مناطق سيطرتها بغية التضييق على مُلاك الكسارات وسائقي ناقلات الحصى، ونهب أموالهم.

وأغلقت الجماعة الحوثية عبر حملة استهداف سابقة نحو 40 كسارة في محافظات صنعاء وعمران وحجة وإب والحديدة وذمار، بحجة مخالفة قانون المناجم، رغم أنها كانت تعمل منذ عقود وفق القوانين واللوائح المنظِّمة لهذا القطاع.

إتاوات جديدة فرضتها الجماعة الحوثية على ناقلات الحصى المستخدم في الخرسانة المسلحة (فيسبوك)

وسبق أن فرضت الجماعة في ديسمبر (كانون الأول) من العام قبل الماضي، على مُلاك المناجم في صنعاء وبقية المناطق رسوماً تقدر بـ 17 دولاراً (8900 ريال) على المتر الواحد المستخرج من الحصى، والذي كان يباع سابقاً بـ5 دولارات ونصف الدولار (2900 ريال) فقط.

وتفيد المعلومات بإقدامها، أخيراً، على مضاعفة الرسوم المفروضة على سائقي ناقلات الحصى، إذ ارتفعت قيمة الرسوم على الناقلة بحجم 16 متراً، من 181 دولاراً (64 ألف ريال)، إلى 240 دولاراً (128 ألف ريال)، في حين ارتفع سعر الحمولة ليصل إلى 750 دولاراً، (400 ألف ريال).