تقارير: تشيلسي ومانشستر سيتي يريدان الانسحاب من دوري السوبر الأوروبي

جماهير تشيلسي تحتج ضد دوري السوبر الأوروبي خارج ملعب ستامفورد بريدج (إ.ب.أ)
جماهير تشيلسي تحتج ضد دوري السوبر الأوروبي خارج ملعب ستامفورد بريدج (إ.ب.أ)
TT
20

تقارير: تشيلسي ومانشستر سيتي يريدان الانسحاب من دوري السوبر الأوروبي

جماهير تشيلسي تحتج ضد دوري السوبر الأوروبي خارج ملعب ستامفورد بريدج (إ.ب.أ)
جماهير تشيلسي تحتج ضد دوري السوبر الأوروبي خارج ملعب ستامفورد بريدج (إ.ب.أ)

يتجه نادي تشيلسي الإنجليزي للانسحاب من دوري السوبر الأوروبي الجديد لكرة القدم في ضربة كبيرة لخطط إقامة مسابقة تنافس دوري الأبطال.
وقال المحرر الرياضي في هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» على «تويتر»، اليوم الثلاثاء، إن تشيلسي «يجهز أوراقه لطلب الانسحاب من دوري السوبر الأوروبي الجديد»، حسب ما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.
وعارض عشاق كرة القدم الإنجليزية على نطاق واسع خطط إقامة البطولة الجديدة، واحتفلت الجماهير في الشوارع حول ملعب ستامفورد بريدج بعد سماع هذه الأنباء قبل مباراة الفريق على ملعبه أمام برايتون.
وقالت صحيفة «ذا صن»، اليوم الثلاثاء، إن مانشستر سيتي يقترب هو الآخر من الانسحاب من دوري السوبر الأوروبي.
وفي وقت سابق اليوم قال بيب جوارديولا مدرب سيتي إن دوري السوبر ليس من الرياضة في شيء.
وكان سيتي وتشيلسي ضمن ستة أندية بالدوري الإنجليزي الممتاز أعلنت انضمامها لدوري السوبر وسط معارضة واسعة النطاق من داخل وخارج اللعبة.
وفي وقت سابق اليوم، رفض بايرن ميونيخ الألماني خطط إقامة دوري السوبر الأوروبي المقترح، وأشاد بدوري الأبطال ووصفه بأنه أفضل بطولة لكرة القدم في العالم.
وهدّد رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) جاني إنفانتينو (الثلاثاء) بأنه يتعيّن على الأندية المنشقة الداعية إلى إطلاق مسابقة الدوري السوبر الأوروبي «تحمّل عواقب قراراتها» جراء هذا الانفصال، مشيراً إلى أن فيفا «يعارض من دون أدنى شك» هذا المشروع، في حين ناشد رئيس الاتحاد الأوروبي ألكسندر تشيفيرين هذه الأندية العودة «عن خطئها الفادح».
وقال إنفانتينو: «نحن في فيفا لا يمكن إلا أن نعارض بشدة إنشاء الدوري السوبر... إنه دوري مغلق، انشقاق عن الهيئة الحالية، من الدوريات، من الاتحادات الوطنية، من ويفا ومن فيفا».
في المقابل، اعتبر تشيفيرين أن «الوقت ما زال متاحاً لتغيير الرأي» وتوجه بكلامه إلى الأندية المنشقة بقوله: «لقد ارتكبتم خطأ فادحاً، لكن العالم بأجمعه يرتكب الأخطاء». واعتبر تشيفيرين أن الاتحاد الأوروبي لا يمكن «أن يخسر المعركة القضائية المقبلة» بعد أن اتهم هذه الأندية بـ«الجشع والنرجسية والأنانية».
وأعلنت ستة أندية إنجليزية (ليفربول، مانشستر يونايتد، آرسنال، تشيلسي، مانشستر سيتي، توتنهام)، مع برشلونة وريال مدريد وأتلتيكو مدريد الإسبانية، يوفنتوس وإنتر وميلان الإيطالية إطلاق مسابقة قد تنسف دوري أبطال أوروبا. ويمكن أن تنضم ثلاث أندية جديدة إلى هذه المسابقة بينها فريقان من فرنسا.
وتضمن المشاركة في الدوري السوبر لهذه الأندية مقعداً لها في كل سنة، وبالتالي عدم القلق من إمكانية عدم احتلال مركز مؤهل وما يرافق ذلك من خسائر مادية ضخمة.
وكان الاتحاد الأوروبي هدّد باستبعاد هذه الأندية ومنع لاعبيها من المشاركة في البطولات القارية والمسابقات المحلية من ضمنها دوري أبطال أوروبا، بيد أن رئيس ريال مدريد ورئيس الدوري السوبر الجديد فلورنتينو بيريز اعتبر أن هذا الأمر «مستحيل».
وقال بيريز لبرنامج «إل تشيرينغيتو» التلفزيوني: «لن يُطرد مدريد من دوري الأبطال، بالطبع لا... ولا حتى سيتي أو أي فريق آخر». وأضاف «لن يحصل ذلك... لا أريد الدخول في الأسباب القانونية، لكن هذا لن يحصل... هذا مستحيل».
ولوّح الاتحاد الأوروبي أيضاً بحرمان اللاعبين من تمثيل منتخباتهم الوطنية بحال مشاركتهم في المسابقة.
يذكر أن الفرق المشاركة في دوري السوبر ستحصل على 3.5 مليار يورو (4.2 مليار دولار) لدعم خططها الاستثمارية ومواجهة تحديات فيروس «كورونا».
وبحال تأكيد هذا الرقم، سيوفّر عائدات أعلى من كل مسابقات الاتحادات الأوروبي (دوري الأبطال، يوروبا ليغ والسوبر الأوروبي) البالغة 3.2 مليار يورو من عائدات النقل التلفزيوني لموسم 2018 - 2019 قبل جائحة «كورونا».
ومن المتوقع أن تتلقى 10 مليارات يورو أخرى في شكل «مدفوعات تضامنية» على مدى فترة الالتزام الأولي.


مقالات ذات صلة

دوري الأبطال: بركلات الترجيح... الريال يقصي أتليتكو ويبلغ ربع النهائي

رياضة عالمية فرحة لاعبي ريال مدريد عقب ركلة الجزاء الأخيرة (إ.ب.أ)

دوري الأبطال: بركلات الترجيح... الريال يقصي أتليتكو ويبلغ ربع النهائي

بلغ ريال مدريد حامل اللقب الدور ربع النهائي لمسابقة دوري أبطال أوروبا بفوزه على مضيفه ومواطنه أتلتيكو مدريد في دربي العاصمة الإسبانية 4-2 بركلات الترجيح.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية أستون فيلا سيواجه باريس سان جيرمان في دور الثمانية (رويترز)

دوري الأبطال: أستون فيلا يتقدم لدور الثمانية

تأهل أستون فيلا إلى دور الثمانية في دوري أبطال أوروبا لكرة القدم بفوز سهل 3-صفر على عشرة لاعبين من كلوب بروغ في إياب دور الستة عشر الأربعاء، ليتفوق 6-1.

«الشرق الأوسط» (برمنغهام (إنجلترا) )
رياضة عالمية أرسنال تغلب على أيندهوفن بسباعية في مباراة الذهاب (رويترز)

دوري الأبطال: أرسنال يتعادل مع أيندهوفن… ويصعد لربع النهائي

تأهل أرسنال الإنجليزي لدور الثمانية في بطولة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، عقب تعادله 2-2 على ضيفه أيندهوفن الهولندي، الأربعاء، في إياب دور الـ16 للمسابقة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية «يويفا» أعلن أن بايرن ميونيخ عوقب لإشعال جماهيره ألعاباً نارية (د.ب.أ)

«يويفا» يغرم بايرن وبنفيكا وإغلاق جزئي لملعبيهما مع إيقاف التنفيذ

 قرر الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) توقيع غرامات مالية على فريقي بايرن ميونيخ الألماني وبنفيكا البرتغالي إضافة لإغلاق جزئي لملعبيهما لعامين مع وقف التنفيذ.

«الشرق الأوسط» (برلين)
رياضة عالمية فرحة لاعبي دورتموند بالتأهل (أ.ف.ب)

أبطال أوروبا: دورتموند ينتفض ويتقدم لدور الثمانية

تأهل بروسيا دورتموند الألماني لدور الثمانية بدوري أبطال أوروبا لكرة القدم للمرة الثانية توالياً بعدما انتفض في الشوط الثاني ليفوز 2-1 على ليل في إياب دور الستة.

«الشرق الأوسط» (ليل (فرنسا))

من الشغف إلى الاحتراف... الألعاب الإلكترونية في المغرب تلفت الانتباه

الألعاب الإلكترونية تجذب الشباب والفتيات في المغرب (أرشيفية - رويترز)
الألعاب الإلكترونية تجذب الشباب والفتيات في المغرب (أرشيفية - رويترز)
TT
20

من الشغف إلى الاحتراف... الألعاب الإلكترونية في المغرب تلفت الانتباه

الألعاب الإلكترونية تجذب الشباب والفتيات في المغرب (أرشيفية - رويترز)
الألعاب الإلكترونية تجذب الشباب والفتيات في المغرب (أرشيفية - رويترز)

 

انتشرت الألعاب الإلكترونية في المغرب، لا سيما بين الشبان، كوسيلة للترفيه، وقضاء الوقت، لكن سرعة تطور هذه الألعاب شكلت لدى الدولة والمؤسسات المعنية رؤية أوسع بشأن أهمية هذا القطاع، وسبل الاستفادة منه، وتحويله لقطاع جاذب للاستثمار.

ومن بين النماذج الواعدة التي حققت خطوات ملموسة في هذا المجال أنس موسى (21 عاماً) ابن مدينة الحسيمة الساحلية الذي بدأ هاوياً قبل سنوات قليلة حتى استطاع أن يصل إلى نهائي كأس العالم لكرة القدم الإلكترونية 2024 في الرياض.

كذلك نجحت ابتسام فرحان، التي نشأت في حي شعبي بالدار البيضاء، في تحقيق منجز مغربي بمجال الألعاب الإلكترونية حين فازت بالمركز الأول في بطولة البحر المتوسط للرياضات الإلكترونية التي أقيمت في ليبيا شهر أغسطس (آب) الماضي.

وقالت ابتسام لوكالة (رويترز) للأنباء: «قرار الاحتراف جاء بشكل طبيعي بعدما لاحظت أنني قادرة على المنافسة في مستويات عالية، كنت دائماً أبحث عن التحديات، وعندما بدأت في تحقيق نتائج جيدة في البطولات، شعرت بأن هذا المجال يمكن أن يكون أكثر من مجرد هواية».

هذا الشغف المتزايد تردد صداه في أروقة المؤسسات والوزارات المعنية التي شرعت في وضع القواعد التنظيمية، وإقامة البطولات المحلية، وتأسيس منتخبات وطنية، مع الانفتاح على الاستثمار في البنى التحتية لتحويل المغرب إلى مركز إقليمي وعالمي للألعاب الإلكترونية، ليس على مستوى الممارسة فحسب، بل في مجال الابتكار، والبرمجة.

وفي هذا الصدد، تقول نسرين السويسي، المسؤولة عن تطوير صناعة الألعاب الإلكترونية بوزارة الشباب والثقافة والتواصل: «هذا الشغف ليس مجرد ظاهرة مؤقتة كما يعتقد البعض، بل هو تعبير عن جيل يبحث عن هوية رقمية خاصة به، سواء من خلال اللعب التنافسي الذي يجمع الملايين، أو من خلال الإبداع في تطوير الألعاب». وأضافت: «دورنا هو تحويل هذا الحماس إلى فرص عمل، وإنجازات ملموسة من خلال توفير البنية التحتية، والتدريب اللازم لهم ليصبحوا جزءاً من هذه الصناعة».

مبادرات حكومية

وتشيد نسرين بالمبادرات التي أطلقتها الدولة لدعم القطاع الناشئ، ومنها مشروع (مدينة الألعاب الإلكترونية) في الرباط الذي بدأ في الآونة الأخيرة بالشراكة مع فرنسا بهدف توفير منصات تدريبية وإبداعية حديثة، وخلق بيئة متكاملة لدعم صناعة وتطوير الألعاب.

وتستطرد قائلة: «نحن لا نبني مدينة الألعاب على أنه مجرد مبنى، أو مشروع عقاري، بل إنه جزء من استراتيجية متكاملة لتحويل المغرب إلى مركز إقليمي وعالمي في صناعة الألعاب الإلكترونية، حيث ستكون هذه المدينة فضاء شاملاً يضم استوديوهات تطوير متطورة، ومساحات عمل مشتركة للمبرمجين، وورش عمل لمصممي الغرافيكس، وكتاب السيناريوهات، بهدف خلق 6000 فرصة عمل بحلول 2030، وإنتاج ألعاب بجودة عالمية تنافس في الأسواق الدولية، وتضع المغرب على الخريطة العالمية».

وتشرف نسرين أيضاً على (معرض المغرب لصناعة الألعاب الإلكترونية) الذي انطلق لأول مرة العام الماضي وجذب 250 مشاركاً في نسخته الأولى، لكن هذا العدد ارتفع إلى أربعة أمثال في النسخة الثانية، مما عكس اهتماماً متزايداً من المطورين المحليين والشركات الدولية.

قاعدة أوسع

تعمل الجامعة الملكية المغربية للألعاب الإلكترونية على تعزيز الجانب التنافسي بقيادة حسناء الزومي التي تقول إن «الاهتمام بالرياضات الإلكترونية في المغرب شهد تطوراً ملحوظاً في السنوات الأخيرة، حيث لاحظنا زيادة كبيرة في عدد اللاعبين، والمسابقات، والجمهور الذي يتابع هذه الفعاليات، سواء بشكل مباشر، أو عبر الإنترنت».

وأوضحت أن بطولات مثل «البطولة» و«الدوري» نمت بشكل كبير، حيث ارتفع عدد المشاركين في «الدوري» من 180 لاعباً و21 جمعية إلى أكثر من 1200 لاعب و51 جمعية، مع زيادة الألعاب من اثنتين إلى سبع.

كما ترى اللاعبة ابتسام فرحان أن الألعاب الإلكترونية تتيح الفرصة للفتيات لإبراز إمكاناتهن، إذ تقول إن «مستقبل الرياضات الإلكترونية للنساء في المغرب واعد جداً، خاصة مع تزايد عدد اللاعبات المشاركات في البطولات المحلية والدولية».

وتعتبر أن فوزها ببطولة البحر المتوسط للرياضات الإلكترونية لم يكن مجرد إنجاز شخصي، بل بداية لتحفيز جيل جديد من اللاعبات إذ تسعى إلى تغيير الصورة النمطية للمرأة في الألعاب وتصبح نموذجاً يلهم الفتيات الأخريات لاقتحام هذا المجال.

الجانب الثقافي للألعاب

ولا تجذب الألعاب الإلكترونية اللاعبات في المغرب فحسب، بل اقتحمت الفتيات مجال البرمجة، والتصميم، ومنهن سلمى محضر التي تحلم بصنع ألعاب تعكس الروح والهوية المغربية.

وقالت سلمى: «لدينا اهتمام العديد من الشبان المغاربة الذين يريدون تحويل شغفهم إلى مهنة في تطوير الألعاب، أو ببساطة تعلم مهارات إنشاء ألعاب الفيديو، مما دفعهم للانضمام إلى مجتمعات تطوير الألعاب المخصصة، مثل مجموعة (مطوري الألعاب المغاربة)، مما أظهر أن المزيد من الشبان مهتمون بصناعة الألعاب، وليس فقط لعبها». وأضافت: «من تجربتي الشخصية، تمكنت من التعرف أكثر على جغرافية وتاريخ العديد من الدول، وأرى كيف يمكن للألعاب المغربية أن تتناسب مع هذه الصورة باستخدام ثقافتنا الجميلة، وتاريخنا الغني، وجمالنا المحلي في الألعاب».

وتابعت قائلة: «لماذا لا ننشئ لعبة عن عمارتنا في المدن القديمة مثل مراكش وفاس المعروفة بتصاميمها التفصيلية، والأسواق الملونة، والمعالم التاريخية، حيث يتبع اللاعب قصة جيدة بينما يزور أماكن تاريخية مثل مسجد الكتبية، ساحة جامع الفنا، قصر الباهية في مراكش، وجامعة القرويين، المدينة، والمدرسة البوعنانية في فاس».

وختمت بالقول: «لضمان نجاح عالمي للعبة... يجب أن تتابع اتجاهات الألعاب الحديثة، ما هو جديد في الصناعة، وتستمع إلى آراء اللاعبين في كل مراجعة للعبة لفهم ما حدث من خطأ، أو ما حدث بشكل صحيح... ببساطة، يجب أن تكون شخصاً مبدعاً، تحليلياً، صبوراً ومتفهماً».

سوق واعد

وبحسب التقديرات الرسمية تبلغ قيمة سوق الألعاب المغربية 2.24 مليار درهم (نحو 230 مليون دولار)، مع التطلع لمضاعفة هذه القيمة إلى خمسة مليارات درهم بحلول 2023.

ورغم التطور السريع، والانتشار الواسع للألعاب الإلكترونية في المغرب، فإن ثمة تحديات تواجه القطاع الواعد من وجهة نظر المتخصصين.

ويقول الإعلامي المتخصص في الألعاب والرياضات الإلكترونية الطيب جبوج إن البنية التحتية للإنترنت في المغرب شهدت تطوراً كبيراً في السنوات القليلة الماضية، لا سيما في المدن الكبرى، مثل الدار البيضاء، والرباط، ومراكش، لكن لا تزال هناك تفاوتات في المناطق الريفية، أو الأقل تطوراً.

وأضاف أنه من أجل تحقيق نتائج أفضل مستقبلاً يحتاج الأمر إلى تعزيز البنية التحتية الرقمية، وتشجيع تدريب المواهب، والاستثمار في التدريب، والبحث، وإقامة أحداث رياضية إلكترونية منظمة تسمح بتوحيد مجتمع يتزايد عدده باستمرار.