دراسة: النوم المتقطع يعرض النساء لخطر الموت المبكر

النساء اللواتي عانين من النوم المتقطع بشكل متكرر كان لديهن خطر مضاعف تقريباً للوفاة من أمراض القلب والأوعية الدموية (رويترز)
النساء اللواتي عانين من النوم المتقطع بشكل متكرر كان لديهن خطر مضاعف تقريباً للوفاة من أمراض القلب والأوعية الدموية (رويترز)
TT

دراسة: النوم المتقطع يعرض النساء لخطر الموت المبكر

النساء اللواتي عانين من النوم المتقطع بشكل متكرر كان لديهن خطر مضاعف تقريباً للوفاة من أمراض القلب والأوعية الدموية (رويترز)
النساء اللواتي عانين من النوم المتقطع بشكل متكرر كان لديهن خطر مضاعف تقريباً للوفاة من أمراض القلب والأوعية الدموية (رويترز)

توصلت دراسة حديثة إلى أن النوم المتقطع يمكن أن يسهم في زيادة مخاطر الوفاة من أمراض القلب، خصوصاً عند النساء.
وحسب صحيفة «التايمز» البريطانية، فقد فحص الباحثون بيانات النوم لأكثر من 8000 رجل وامرأة.
وتمت متابعة المشاركين، الذين تتراوح أعمارهم بين 64 و83 عاماً، لمدة تتراوح بين ستة أعوام و11 عاماً.
ووجد الباحثون أن النساء اللواتي عانين من النوم المتقطع بشكل متكرر كان لديهن خطر مضاعف تقريباً للوفاة من أمراض القلب والأوعية الدموية مقارنة بخطر تعرض باقي الإناث من عموم السكان لهذه الأمراض.
وكان الارتباط أقل وضوحاً عند الرجال، وزاد خطر تعرضهم للوفاة بأمراض القلب والأوعية الدموية بما يزيد قليلاً عن الربع مقارنة بعامة السكان الذكور.
وقال دومينيك لينز، الأستاذ المساعد في كلية الطب بجامعة ماستريخت في هولندا، الذي قاد فريق الدراسة، «إن أحد المحفزات الشائعة للاستيقاظ أثناء النوم هو انقطاع النفس الانسدادي النومي، وهو اضطراب يعاني منه الكثير من الأشخاص ينتج عنه توقف التنفس لعدة ثوانٍ ما يدفع الشخص للاستيقاظ لتغيير وضعية نومه، وإعادة فتح مجرى الهواء العلوي».
وأضاف لينز: «هناك أيضاً أسباب شائعة أخرى للاستيقاظ ليلاً أبرزها التلوث الضوضائي الذي قد يتعرض له الشخص أثناء الليل، مثل ضوضاء الطائرات الليلية، وكذلك شعور الشخص بالتوتر أو القلق من شيء ما».
وتابع: «عادة ما يشعر الناس بالإرهاق والتعب في الصباح بسبب تقطع نومهم، الأمر الذي قد يصيبهم بمرور الوقت بأمراض القلب».
وتم نشر الدراسة اليوم (الثلاثاء) في مجلة القلب الأوروبية.
إلا أن الباحثين أكدوا أنه ما زالت هناك حاجة لإجراء المزيد من الدراسات في هذا الشأن، لافتين إلى أن دراستهم خضعت لبعض القيود، من بينها أنها أجريت على كبار سن، معظمهم من البيض، وبالتالي لا يمكن استقراء نتائجها على الأعراق الأخرى أو الرجال والنساء الأصغر سناً.


مقالات ذات صلة

الإفراط في تناول الدهون والسكر قد يدمر الكبد

يوميات الشرق سرطان الكبد من بين السرطانات الأكثر شيوعاً في العالم (جامعة ييل)

الإفراط في تناول الدهون والسكر قد يدمر الكبد

حذّرت دراسة أميركية من أن الإفراط في تناول الدهون والسكريات يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بسرطان الكبد، وذلك من خلال تدمير الحمض النووي في خلايا الكبد.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
يوميات الشرق شاي الكركديه يحتوي على نسبة عالية من مادة «البوليفينول» (غيتي)

مواد طبيعية قد تمنحك خصراً نحيفاً وقلباً صحياً وضغط دم منخفضاً

ثمة كلمة جديدة رائجة في مجال الصحة هي «البوليفينولات»، فبينما ظل العلماء يدرسون المركبات النباتية لسنوات، فقد جذب المصطلح الآن خيال الجمهور لسبب وجيه.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق جانب من تمرين عالي الطاقة في صالة ألعاب رياضية في نيويورك (أرشيفية - رويترز)

«هارد 75»... تحدٍّ جديد يجتاح «تيك توك» مع بداية العام

مع بداية العام الجديد، انتشر تحدٍّ جديد عبر تطبيق «تيك توك» باسم «هارد 75».

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك ليست جميع المشروبات قادرة بالفعل على علاجك من نزلات البرد والإنفلونزا (رويترز)

مشروب منزلي يساعد في التخلص من نزلات البرد

تحدثت اختصاصية التغذية كيلي كونيك لشبكة «فوكس نيوز» الأميركية عن المشروب المنزلي الأمثل لعلاج نزلات البرد والإنفلونزا.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك الفواكه والخضراوات مليئة بمضادات الأكسدة والفيتامينات والمعادن (رويترز)

تناول الفواكه والخضراوات يقلل خطر إصابتك بالاكتئاب

أكدت دراسة جديدة أن زيادة كمية الفواكه والخضراوات في نظامك الغذائي يمكن أن تقلل من خطر الإصابة بالاكتئاب بمرور الوقت.

«الشرق الأوسط» (سيدني)

الذكاء الاصطناعي يعزز جاهزية العالم لمواجهة الأوبئة

تقنيات الذكاء الاصطناعي تسهم في التنبؤ بتفشي الأمراض (جامعة نبراسكا - لينكولن)
تقنيات الذكاء الاصطناعي تسهم في التنبؤ بتفشي الأمراض (جامعة نبراسكا - لينكولن)
TT

الذكاء الاصطناعي يعزز جاهزية العالم لمواجهة الأوبئة

تقنيات الذكاء الاصطناعي تسهم في التنبؤ بتفشي الأمراض (جامعة نبراسكا - لينكولن)
تقنيات الذكاء الاصطناعي تسهم في التنبؤ بتفشي الأمراض (جامعة نبراسكا - لينكولن)

سلطت دراسة هندية الضوء على الدور الحاسم للذكاء الاصطناعي في تحسين جاهزية العالم لمواجهة الأوبئة، من خلال التنبؤ السريع، والتخطيط الفعّال، وتطوير حلول طبية مبتكرة.

وأوضح الباحثون من معهد «داتا ميغي» للتعليم العالي والبحث العلمي الهندي، أن استخدام الذكاء الاصطناعي يسهم في التنبؤ بتفشي الأمراض عبر نماذج وبائية دقيقة، وتسريع تطوير اللقاحات، ونُشرت النتائج، الجمعة، في دورية «Molecular Biomedicine».

وأحدثت تقنيات الذكاء الاصطناعي مؤخراً نقلة نوعية في الممارسات الطبية والوبائية، من خلال إسهاماتها في تعزيز كفاءة الأنظمة الصحية عبر التنبؤ الدقيق بتفشي الأمراض، وتحليل البيانات الضخمة لتوجيه القرارات السريرية والصحية.

وركز الباحثون في دراستهم على التطبيقات الواسعة للذكاء الاصطناعي في مجال الصحة العامة العالمية، بما في ذلك النماذج الوبائية، وتطوير اللقاحات، وتحسين نظم الرعاية الصحية، فضلاً عن معالجة التحديات الأخلاقية والمجتمعية المرتبطة بهذه التقنيات.

وتناولت الدراسة كيف تُستخدم النماذج القائمة على الذكاء الاصطناعي، مثل نماذج «SIR» التي تستخدَم لتحليل انتشار الأمراض المعدية بين السكان و«SIS» التي تُستخدم للتنبؤ بإمكانية الإصابة بالمرض مجدداً بعد التعافي. ووفق الباحثين، أسهمت هذه النماذج في تحسين دقة التوقعات الوبائية، مما مَكّن صُناع القرار من تنفيذ تدخلات سريعة وفعّالة. كما ساعدت تقنيات الذكاء الاصطناعي في تحسين تخصيص الموارد وتعزيز كفاءة استجابات الصحة العامة عبر تحليل مجموعات بيانات ضخمة ومتنوعة.

وتناولت الدراسة أيضاً مساهمة الذكاء الاصطناعي في تسريع عمليات تطوير اللقاحات، حيث ساعدت تقنيات المحاكاة الجزيئية القائمة على الذكاء الاصطناعي في تسريع تصميم التجارب السريرية. وخلال جائحة «كوفيد - 19»، لعب الذكاء الاصطناعي دوراً حاسماً في تطوير لقاحات «mRNA»، مما أبرز قدرته على مواجهة التحديات غير المسبوقة.

كما استعرض الباحثون دور الذكاء الاصطناعي في مراقبة الأوبئة والكشف المبكر عنها من خلال تحليل البيانات المستمدة من السجلات الصحية الإلكترونية، والتطبيقات المحمولة، ووسائل التواصل الاجتماعي. وشدد الفريق على أهمية التعاون الدولي وبناء أنظمة متكاملة تعتمد على الذكاء الاصطناعي لتعزيز الأمن الصحي العالمي.

وفي المقابل، أكد الفريق ضرورة معالجة التحديات الأخلاقية والمجتمعية المرتبطة بتطبيق تقنيات الذكاء الاصطناعي، مثل خصوصية البيانات، والتحيزات في الخوارزميات، وضمان الوصول العادل إلى هذه التقنيات، مع تأكيد أهمية تبني حوكمة مسؤولة وأطر أخلاقية قوية لتحقيق تطبيق عادل وشامل لها، خصوصاً في المناطق ذات الموارد المحدودة.

واختتم الباحثون دراستهم بالدعوة إلى مواصلة البحث لمعالجة الفجوات والتحديات في تطبيق تقنيات الذكاء الاصطناعي، مؤكدين ضرورة توافق هذه التقنيات مع أهداف الصحة العامة لمواجهة الأزمات الصحية العالمية بفاعلية.