رئيس ريال مدريد يؤكد أن فريقه «لن يُطرد» من دروي الأبطال

على خلفية المشاركة في الدوري السوبر

فلورنتينو بيريز رئيس نادي ريال مدريد (أ.ف.ب)
فلورنتينو بيريز رئيس نادي ريال مدريد (أ.ف.ب)
TT

رئيس ريال مدريد يؤكد أن فريقه «لن يُطرد» من دروي الأبطال

فلورنتينو بيريز رئيس نادي ريال مدريد (أ.ف.ب)
فلورنتينو بيريز رئيس نادي ريال مدريد (أ.ف.ب)

قال رئيس نادي ريال مدريد الإسباني فلورنتينو بيريز الثلاثاء، إن فريقه لن يُطرد من دوري أبطال أوروبا، بعد مشاركته مع 11 نادياً كبيراً في إطلاق الدوري السوبر الانفصالي.
وأعلنت ستة أندية إنجليزية (ليفربول، ومانشستر يونايتد، وآرسنال، وتشيلسي، ومانشستر سيتي، وتوتنهام)، مع برشلونة وريال مدريد وأتلتيكو مدريد الإسبانية، ويوفنتوس وإنتر وميلان الإيطالية، إطلاق مسابقة قد تنسف دوري أبطال أوروبا، وسيكون بيريز أول رئيس لها.
وقرّرت الأندية الانفصال عن دوري الأبطال، من أجل خوض مباريات أكثر تنافسية «في أقرب وقت ممكن»، فيما ستنضمّ ثلاثة أندية مؤسسة وتدعى خمسة أخرى سنوياً.
وقال بيريز إن باريس سان جيرمان الفرنسي المملوك قطرياً لم تتم دعوته ليكون بين الأندية المؤسسة.
ورأى الاتحاد الأوروبي (يويفا) أن الأندية المشاركة في الدوري السوبر لن تكون قادرة على خوض مسابقاته في المستقبل، فيما بلغ ريال مدريد مع مانشستر سيتي نصف نهائي دوري الأبطال لهذا الموسم.
وقال بيريز لبرنامج «إل تشيرينغيتو» التلفزيوني: «هي تهديدات من أحد يخلط بين الاحتكار والملكية».
وتابع رئيس النادي الأكثر تتويجاً بدوري الأبطال بأشكاله المختلفة (13 لقباً): «لن يُطرد مدريد من دوري الأبطال، بالطبع لا. ولا حتى سيتي أو أي فريق آخر».
وأضاف: «لن يحصل ذلك. لا أريد الدخول في الأسباب القانونية، لكن هذا لن يحصل. هذا مستحيل».
ولوّح الاتحاد الأوروبي أيضاً بحرمان اللاعبين من تمثيل منتخباتهم الوطنية بحال مشاركتهم في المسابقة.
وشرح بيريز البالغ 74 عاماً: «أي لاعب يمكنه أن يبقى هادئاً لأن هذا لن يحصل. يويفا احتكار ويجب أن يكون شفافاً. لا يملك يويفا صورة جيدة في تاريخه. يجب أن يكون منفتحاً للحوار ولا يهدّد».
وكان بيريز قال في وقت سابق إن الأندية اتخذت هذه الخطوة لإنقاذ الرياضة: «يجب أن تستمر كرة القدم في التغيير والتأقلم طوال الوقت. كرة القدم تفقد الاهتمام. يجب القيام بشيء. كرة القدم هي الرياضة الوحيدة عالمياً. يجب أن يتغيّر التلفزيون للتكيّف مع العصر. يجب أن نفكّر في سبب عدم اهتمام الشبان المتراوحة أعمارهم بين 16 و24 عاماً بكرة القدم».
واجتمعت غالبية المشجعين والاتحادات في كل أنحاء القارة على إدانة القرار المدوّي الذي اتخذته الأندية الـ12 بإطلاق «الدوري السوبر»، بدعم من مصرف «جي بي مورغان» الاستثماري الأميركي.
واتُهمت الأندية الراغبة في السير على خطى دوري كرة السلة الأميركية «إن بي إيه» والرازحة تحت الديون والحجم الهائل لرواتب نجومها في ظل أزمة كورونا، على الفور بالجشع وتم تهديدها بالمعاقبة الدولية.
وتابع بيريز: «هناك مباريات مملة ومنصات أخرى للترفيه. يجب أن تتغيّر كرة القدم».
وأردف رئيس النادي الملكي: «هناك مجموعة من الأندية الأوروبية تريد القيام بشيء لجعل هذه الرياضة أكثر جاذبية عالمياً».
ورأى أن جائحة فيروس كورونا عجّلت في حاجة الأندية للتغيير وأنها لا تتحمّل انتظار إصلاحات «يويفا» على دوري الأبطال، «يتوقع أن يبدأ دوري الأبطال الجديد في 2024. في 2024، ستكون كل الأندية قد ماتت».
ورأى بيريز أن البطولة الجديدة ستساعد الأندية الصغيرة: «قالوا إنها بطولة الأغنياء وهذا ليس صحيحاً. هذه بطولة ستنقذ كرة القدم».
وتابع: «المال يذهب للجميع، هذا هرمي. إذا امتلك الأقوياء المال فهو يتدفق إلى أسفل... هناك 15 نادياً يلعبون بحسب قيمتهم، وخمسة آخرين بحسب جدارتهم الرياضية. ليست مغلقة. هي مفتوحة. لم نفكّر أبداً ببطولة مغلقة».
وستحصل الفرق المشاركة على 3.5 مليار يورو (4.19 مليار دولار) لدعم خططها الاستثمارية ومواجهة تحديات فيروس كورونا.
وسيشهد الشكل الجديد تقسيم الفرق العشرين إلى مجموعتين من عشرة، مع تأهل الفرق الثلاثة الأولى عن كل مجموعة إلى ربع النهائي، ويخوض الرابع والخامس من كل مجموعة مباراتي ذهاب وإياب للالتحاق بدور الثمانية.
وبعد ذلك، تتبنى المسابقة مبدأ المباريات الإقصائية من ذهاب وإياب على غرار دوري الأبطال، قبل النهائي الذي يقام من مباراة واحدة في مايو (أيار).


مقالات ذات صلة

برشلونة يبحث بيع مقصورات كبار الشخصيات في «كامب نو» لجمع 200 مليون يورو

رياضة عالمية يسعى النادي إلى جمع الأموال في مناورة من شأنها أن تساعده على تسجيل داني أولمو وباو فيكتور (رويترز)

برشلونة يبحث بيع مقصورات كبار الشخصيات في «كامب نو» لجمع 200 مليون يورو

يبحث نادي برشلونة بيع مقصورات كبار الشخصيات في ملعب كامب نو الذي تم تجديده حديثاً في إطار التزامات لمدة 20 عاماً في خطوة لتسجيل لاعبي الفريق الأول في يناير.

The Athletic (برشلونة)
رياضة عالمية كيليان مبابي (أ.ب)

مبابي يلجأ إلى «تأديبية» رابطة المحترفين لحل نزاعه مع سان جيرمان

لجأ قائد المنتخب الفرنسي كيليان مبابي إلى اللجنة التأديبية في رابطة محترفي كرة القدم في بلاده من أجل البت في نزاعه المالي مع ناديه السابق باريس سان جيرمان.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية يأمل برشلونة أن يوقف نزف النقاط ويتمسك بصدارة الدوري الإسباني لكرة القدم (أ.ف.ب)

«لاليغا»: برشلونة لوقف نزف النقاط… والريال أمام اختبار شاق في الباسك

يأمل برشلونة أن يوقف نزف النقاط، ويتمسك بصدارة الدوري الإسباني لكرة القدم، حين يحل الثلاثاء ضيفاً على ريال مايوركا.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية كيليان مبابي (أ.ب)

ريال ومبابي يداويان الجراح القارية ويشددان الخناق على برشلونة

داوى ريال مدريد ونجمه الفرنسي كيليان مبابي جراحهما القارية بتشديد الخناق على برشلونة المتصدر بعد الفوز على الجار خيتافي 2-0 الأحد على ملعب «سانتياغو برنابيو».

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية دييغو مارتينيز (رويترز)

مدرب لاس بالماس: نقاط برشلونة مكافأة لنا مقابل العطاء

عبر دييغو مارتينيز مدرب لاس بالماس عن سعادته بالمجهود الجماعي الذي قدمه فريقه ليحقق فوزاً مفاجئاً 2 - 1 أمام برشلونة متصدر الدوري الإسباني لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (برشلونة)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».