البنتاغون: التعزيزات الروسية عند حدود أوكرانيا أكبر من عام 2014

وحدة من الانفصاليين المدعومين من روسيا تسير لتأخذ موقعها على خط التماس الجديد خارج بتريفسكي بأوكرانيا (أ.ب)
وحدة من الانفصاليين المدعومين من روسيا تسير لتأخذ موقعها على خط التماس الجديد خارج بتريفسكي بأوكرانيا (أ.ب)
TT

البنتاغون: التعزيزات الروسية عند حدود أوكرانيا أكبر من عام 2014

وحدة من الانفصاليين المدعومين من روسيا تسير لتأخذ موقعها على خط التماس الجديد خارج بتريفسكي بأوكرانيا (أ.ب)
وحدة من الانفصاليين المدعومين من روسيا تسير لتأخذ موقعها على خط التماس الجديد خارج بتريفسكي بأوكرانيا (أ.ب)

أعلن متحدث باسم البنتاغون أمس (الاثنين) أن التعزيزات العسكرية الروسية على طول الحدود مع أوكرانيا هي أكبر مما كانت عليه عام 2014 عندما ضمت روسيا شبه جزيرة القرم، واصفا هذا الانتشار بأنه «مقلق بشكل جدي»، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.
وفي حين حدد وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل أمس (الاثنين) عدد الجنود الروس المحتشدين عند الحدود مع أوكرانيا وشبه جزيرة القرم بأكثر من 100 ألف، إلا أن المتحدث باسم البنتاغون جون كيربي أحجم عن إعطاء رقم محدد.
وقال كيربي خلال مؤتمر صحافي: «إنها بالتأكيد أكبر تعزيزات عسكرية شهدناها منذ عام 2014 حين أدت إلى انتهاك السيادة الأوكرانية ووحدة أراضيها»، معيدا التأكيد بأنها «أكبر من تعزيزات عام 2014». وأضاف: «لن أخوض في تحديد الأعداد أو تشكيلات القوات فيما خص التعزيزات الروسية».
وأكد كيربي: «نستمر بمشاهدة هذه التعزيزات، وهي كما كانت في السابق مثار قلق جدي بالنسبة إلينا»، لافتا إلى أنها «لا تساعد على حفظ الأمن والاستقرار على طول الحدود مع أوكرانيا، وحتما ليس في القرم المحتلة». مبينا «سمعنا الروس بالتأكيد يعلنون أن هذا كله يتعلق بالتدريب»، مشيرا إلى أنه «ليس من الواضح لنا تماما أن هذا هو الهدف بالضبط».
وقتل جندي أوكراني وأصيب آخر في مواجهات مع انفصاليين مؤيدين للروس في شرق أوكرانيا حيث كثرت هذه الأحداث على خلفية تجدد التوتر مع موسكو، على ما أعلن الجيش الأوكراني أمس.
وتخشى أوكرانيا من أن يكون الكرملين الذي يعد الداعم العسكري والسياسي للانفصاليين الموالين لروسيا في منطقة الدونباس الشرقية، يبحث عن ذريعة لشن هجوم.
وأعلنت موسكو أنها «لا تهدد أحدا»، لكنها نددت بما تصفه بـ«الاستفزازات» الأوكرانية.



«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
TT

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

قدّم مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان للرئيس جو بايدن خيارات لـ«هجوم أميركي محتمل» على المنشآت النووية الإيرانية، إذا «تحرك الإيرانيون نحو امتلاك سلاح نووي» قبل موعد تنصيب دونالد ترمب في 20 يناير (كانون الثاني).

وقالت ثلاثة مصادر مطّلعة لموقع «أكسيوس» إن سوليفان عرض تفاصيل الهجوم على بايدن في اجتماع - قبل عدة أسابيع - ظلت تفاصيله سرية حتى الآن.

وقالت المصادر إن بايدن لم يمنح «الضوء الأخضر» لتوجيه الضربة خلال الاجتماع، و«لم يفعل ذلك منذ ذلك الحين». وناقش بايدن وفريقه للأمن القومي مختلف الخيارات والسيناريوهات خلال الاجتماع الذي جرى قبل شهر تقريباً، لكن الرئيس لم يتخذ أي قرار نهائي، بحسب المصادر.

وقال مسؤول أميركي مطّلع على الأمر إن اجتماع البيت الأبيض «لم يكن مدفوعاً بمعلومات مخابراتية جديدة ولم يكن المقصود منه أن ينتهي بقرار بنعم أو لا من جانب بايدن».

وكشف المسؤول عن أن ذلك كان جزءاً من مناقشة حول «تخطيط السيناريو الحكيم» لكيفية رد الولايات المتحدة إذا اتخذت إيران خطوات مثل تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 90 في المائة قبل 20 يناير (كانون الثاني).

وقال مصدر آخر إنه لا توجد حالياً مناقشات نشطة داخل البيت الأبيض بشأن العمل العسكري المحتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وأشار سوليفان مؤخراً إلى أن إدارة بايدن تشعر بالقلق من أن تسعى إيران، التي اعتراها الضعف، إلى امتلاك سلاح نووي، مضيفاً أنه يُطلع فريق ترمب على هذا الخطر.

وتعرض نفوذ إيران في الشرق الأوسط لانتكاسات بعد الهجمات الإسرائيلية على حليفتيها حركة «حماس» الفلسطينية وجماعة «حزب الله» اللبنانية، وما أعقب ذلك من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا.

وقال سوليفان لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «القدرات التقليدية» لطهران تراجعت؛ في إشارة إلى ضربات إسرائيلية في الآونة الأخيرة لمنشآت إيرانية، منها مصانع لإنتاج الصواريخ ودفاعات جوية. وأضاف: «ليس من المستغرب أن تكون هناك أصوات (في إيران) تقول: (ربما يتعين علينا أن نسعى الآن لامتلاك سلاح نووي... ربما يتعين علينا إعادة النظر في عقيدتنا النووية)».

وقالت مصادر لـ«أكسيوس»، اليوم، إن بعض مساعدي بايدن، بمن في ذلك سوليفان، يعتقدون أن ضعف الدفاعات الجوية والقدرات الصاروخية الإيرانية، إلى جانب تقليص قدرات وكلاء طهران الإقليميين، من شأنه أن يدعم احتمالات توجيه ضربة ناجحة، ويقلل من خطر الانتقام الإيراني.

وقال مسؤول أميركي إن سوليفان لم يقدّم أي توصية لبايدن بشأن هذا الموضوع، لكنه ناقش فقط تخطيط السيناريو. ورفض البيت الأبيض التعليق.