مصطفى قمر: «فارس بلا جواز» كوميديا اجتماعية هادفة

قال لـ «الشرق الأوسط» إنه يسعى لاكتشاف مواهب جديدة

قمر في لقطة من مسلسل «فارس بلا جواز»
قمر في لقطة من مسلسل «فارس بلا جواز»
TT

مصطفى قمر: «فارس بلا جواز» كوميديا اجتماعية هادفة

قمر في لقطة من مسلسل «فارس بلا جواز»
قمر في لقطة من مسلسل «فارس بلا جواز»

يعود الفنان المصري مصطفى قمر للدراما الرمضانية بعد غياب دام نحو 11 عاماً، بالمسلسل الكوميدي «فارس بلا جواز»، الذي تدور أحداثه في حلقات منفصلة متصلة. مصطفى قمر قال، في حواره مع «الشرق الأوسط»، إن جودة السيناريو كانت وراء موافقته على بطولة المسلسل، وكشف أن صناعة الجزء الثاني من فيلم «حريم كريم» في مرحلة التجهيزات النهائية.
وبعد غياب قمر عن شاشتي السينما والتلفزيون منذ عرض فيلمه «فين قلبي» عام 2016، فإنه فضل العودة للدراما التلفزيونية عبر المسلسل الكوميدي «فارس بلا جواز» وهو ينتمي لنوعية الأعمال التي يفضلها، ويقول: «في الحقيقة لم أكن متحمساً لفكرة العودة للدراما التلفزيونية حالياً، لكن بعد أن تلقيت مكالمة من المنتجين عصام كفافي ورانيا الجيد، وعرضا عليّ خلالها سيناريو المسلسل، ولم أبدِ موافقة إلا بعد قراءة أول 10 حلقات من العمل، ووجدت أن القصة التي كتبها فداء الشندويلي رائعة للغاية، فوافقت وبدأت التصوير فوراً».
ويؤكد قمر أنه تحمّس كثيراً لـ«فارس بلا جواز» لاشتراك عدد كبير من فناني الكوميديا معه، من بينهم طارق عبد العزيز ومحمد ثروت وسليمان عيد وطارق الإبياري، مشيراً إلى أنه يواصل سعيه لاكتشاف مواهب فنية جديدة على غرار ما فعله في أعماله الفنية السابقة؛ إذ يقدم في مسلسله الجديد محمد طعيمة الذي يجسد دور «الطبيب أمجد»، ومغاوري ومصطفى حمزة وهذه رسالة لا بد أن يفعلها دوماً الفنانون.
ورغم أن مسلسل قمر الرمضاني يحمل طابعاً كوميدياً، فإنه أوضح أن «المسلسل لديه رسالة اجتماعية هادفة، وهي وضع المشاهد أمام فكرة الاختيار بين المال، والزواج عن حب، وكيف ستكون حياته في حالة اختيار الهدف الأول أم الثاني».
ونفى قمر اتهامه بتكرار ثيمة «تعدد الزوجات»، قائلاً: «المسلسل كوميدي يدور حول شخصية فارس الذي يمتلك فندقاً ويشترط عليه جده قبل وفاته أن يتزوج لانتقال الميراث إليه، ومن هنا يفكر فارس الذي يرفض فكرة الزواج في اختيار عروس، وخلال حلقات المسلسل الثلاثين يقع فارس في حب نحو 20 فتاة يفشل في النهاية في الزواج بهن جميعاً بسبب مشاكل مختلفة، بمشاركة فنانات بارزات على غرار داليا البحيري، وبشرى، وأسماء أبو اليزيد، ونانسي صلاح، وداليا مصطفى، وهيدي كرم، وويزو».
وعن مخاوف الإصابة بفيروس كورونا خلال تصوير المسلسل يقول: «نحن لم نشعر بتخوف من فيروس كورونا، لأننا كنا نصور حلقات المسلسل كاملة في أماكن مفتوحة، بجانب مراعاة الإجراءات الاحترازية».
ويعتبر الفنان المصري نفسه محظوظاً بعرض المسلسل عبر المنصات الرقمية، بالإضافة إلى قنوات فضائية مصرية، لا سيما بعد اتجاه عدد كبير من الشباب والصغار إلى تلك المنصات خلال الآونة الأخيرة.
وعبّر قمر عن سعادته بغناء أغنية شعبية مع الفنان محمود الليثي، في تتر مسلسله، قائلاً: «فضلت تقديم تتر مسلسلي بشكل مختلف، فالمعتاد هو أن يقدم بطل العمل إن كان مطرباً تتر مسلسله بنفسه، ولكن هذه المرة أحببت إشراك صديقي الفنان محمود الليثي معي في أغنية التتر لقدرته على إيصال فكرة المسلسل بطريقة كوميدية، إذ إنها تظهر وكأنها مونولوج بيننا، كما هذه ليست المرة الأولى التي أغني فيها اللون الشعبي بهذه الطريقة، فأنا كنت من أوائل أبناء جيلي، الذين قدموا الأغنية الشعبية عندما قدمت أغنية (لو سمحت) في فيلم (بحبك وأنا كمان)، وحققت في ذلك الوقت نجاحاً كبيراً».
وكشف أن الحلقات المقبلة من المسلسل سوف تتضمن أغنية مختلفة وجديدة مع الفنانة يسرا الجندي، وتدور الأغنية في إطار أغنية يسرا الشهيرة «بكلمك مش بترد».
وعن أعماله الغنائية الجديدة، يقول قمر: «هناك أكثر من أغنية (سينغل) سيتم إطلاقها خلال الفترة المقبلة، بعد تقديم ألبومي الأخير (لمن يهمه الأمر)، ربما أجمع هذه الأغنيات الجديدة عقب إطلاقها في ألبوم غنائي مثلما فعلت في ألبوم (ضحكت ليا)، الذي طرحته عام 2019».
واختتم قمر حديثه، بالتأكيد على اتخاذه جميع الاستعدادات لبدء تصوير فيلم «حريم كريم 2»، الذي يفكر في طرحه العام الجاري: «العمل في مرحلة التنفيذ، ومعي جميع موافقات بطلات العمل في نسخته الأولى والفنانة الوحيدة التي لن تشارك هي الفنانة ياسمين عبد العزيز التي كانت تلعب دور زوجتي في العمل، كما أن هناك عدة ترشيحات لدور الفنان طلعت زكريا الذي رحل عن دنيانا عام 2019، وسيشارك نجلي تيام في العمل بعدد من المشاهد».



أقدم آلة تشيللو أسكوتلندية تعزف للمرّة الأولى منذ القرن الـ18

مبهجة ودافئة (جامعة «أبردين»)
مبهجة ودافئة (جامعة «أبردين»)
TT

أقدم آلة تشيللو أسكوتلندية تعزف للمرّة الأولى منذ القرن الـ18

مبهجة ودافئة (جامعة «أبردين»)
مبهجة ودافئة (جامعة «أبردين»)

خضعت آلة تشيللو يُعتقد أنها الأقدم من نوعها في أسكوتلندا لإعادة ترميم، ومن المقرَّر أن تعاود العزف مرّة أخرى في عرض خاص.

ووفق «بي بي سي»، يعود تاريخ صنعها إلى عام 1756، أي قبل 268 عاماً، على يد الحرفي روبرت دنكان في أبردين، وجرى التبرُّع بها لتنضم إلى المجموعات الخاصة بجامعة أبردين، تنفيذاً لوصية من الطالب السابق جيمس بيتي الذي أصبح أستاذاً للفلسفة، من لورانسكيرك بمقاطعة أبردينشاير الأسكوتلندية، وذلك بعد وفاته عام 1803.

الآن، بعد ترميمها، ستعزف التشيللو علناً، ويُعتقد أنها ربما المرّة الأولى التي تعزف فيها الآلة منذ القرن الـ18، وذلك على يد العازفة لوسيا كابيلارو، في محيط كاتدرائية «كينغز كوليدج» المهيب التابع للجامعة، مساء الجمعة.

يعود تاريخ صنعها إلى عام 1756 أي قبل 268 عاماً (جامعة «أبردين»)

بعد وفاة جيمس بيتي عام 1803، جرى التبرُّع بمخطوطاته وخطاباته وآلة التشيللو لمصلحة الجامعة، إذ ظلّت موجودة منذ ذلك الحين. وعزف عليها هذا العام المرمِّم والحرفي وصانع الآلات الوترية، ديفيد راتراي، الذي قال: «الحرفية التي تظهر في هذه الآلة استثنائية. وقد تكون أقدم تشيللو أسكوتلندية باقية على قيد الحياة، ولا تزال في حالة باروكية نقية، وتُظهر براعة أحد أفضل صانعي الكمان في أبردين».

أما العازفة لوسيا، فعلَّقت: «العزف عليها مثير جداً، لم يكن الأمر كما توقّعت على الإطلاق. قد تكون لديك فكرة مسبقة عن صوت الآلات وفق ما تسمعه من كثيرها اليوم. أحياناً، كنتُ أتوقّع أن يكون صوتها أكثر اختناقاً، لكنها رنانة بدرجة لا تُصدَّق. تشعر كأنه لم يُعبَث بها».

وأوضحت: «لتلك الآلة صوت فريد، فهي نقية ومبهجة، وفي الوقت عينه هادئة ودافئة. إنها متعة للعزف؛ تُشعرك كأنها أكثر تميّزاً مما توقَّعت».

بدوره، قال المُحاضر في الأداء الموسيقي بجامعة أبردين، الدكتور آرون ماكغريغور: «مثير جداً أن نتمكن من سماع تشيللو جيمس بيتي يُعزف علناً ربما للمرّة الأولى منذ رحيله، في المكان المناسب تماماً، بكاتدرائية (كينغز كوليدج)».

وأضاف: «الحفل يجمع بين السوناتا الإيطالية وموسيقى الغرف مع إعدادات من الموسيقى الأسكوتلندية، ويعرُض طيفاً من الموسيقى التي استمتع بها جيمس بيتي ومعاصروه».

وختم: «مجموعة (سكوتس باروكي) الأسكوتلندية رائعة، وتجمع بين الموسيقى المُبكرة والأداء على الآلات الموسيقية التاريخية، مع برامج مبتكرة وأداء درامي. لذا؛ يُعدّ هذا الحفل حدثاً فريداً لا يمكن تفويته».