النصر المثخن بإصابات «كورونا» في مهمة فض الصدارة مع «فولاذ»

الأصفر يأمل تجاوز ظروفه الصعبة في ثالث جولات «دوري آسيا»

من مباراة النصر الماضية أمام السد القطري (تصوير: سعد العنزي)
من مباراة النصر الماضية أمام السد القطري (تصوير: سعد العنزي)
TT

النصر المثخن بإصابات «كورونا» في مهمة فض الصدارة مع «فولاذ»

من مباراة النصر الماضية أمام السد القطري (تصوير: سعد العنزي)
من مباراة النصر الماضية أمام السد القطري (تصوير: سعد العنزي)

وسط ظروف مفاجئة صعبة، بفعل تفشي فيروس كورونا، ما أدى إلى غياب أبرز نجومه (الحارس الأسترالي براد جونز)، بالإضافة إلى اللاعبين أسامه الخلف وعبد العزيز العلاوي، وأعضاء من الأجهزة الفنية والإدارية والعاملين بالنادي، يتطلع فريق النصر السعودي، اليوم، للانفراد بصدارة مجموعته الرابعة في دوري أبطال آسيا، عندما يلاقي منافسه على صدارة هذه المجموعة، فريق فولاذ خوزستان الإيراني الذي يتقدم عليه النصر بأفضلية الأهداف، بعد فوزه بثلاثية أمام السد القطري في الجولة الماضية.
ونجح النصر في إيقاف سلسلة الإخفاقات التي لازمته مؤخراً، وحقق فوزه الأول تحت قيادة مدربه البرازيلي مانو مينيز الذي تسلم المهمة بعد ارتباك فني في الفريق أعقب الخروج من نصف نهائي بطولة كأس الملك على يد فريق الفيصلي، حيث كان يتولى الكرواتي هورفات قيادة الفريق حينها.
واستعرض الفريق العاصمي قوته بفوز كبير أمام الفريق القطري بثلاثة أهداف مقابل هدف وحيد حضر لفريق السد الذي يقوده الإسباني تشافي، نجم فريق برشلونة الأسبق. وجاء هدف الفريق القطري عبر كرة ثابتة سجلها الإسباني المخضرم سانتي كازورلا.
ويطمح النصر لفض شراكته مع فولاذ خوزستان الإيراني في صدارة هذه المجموعة، حيث سيلاقيه تباعاً في الجولتين الثالثة والرابعة، ما يمنح النصر فرصة كبيرة للاقتراب من التأهل عن المجموعة، في حال نجاحه بخطف النقاط الست من المواجهتين.
وأظهر النصر لمحات فنية مميزة في مباراته التي خطف نجوميتها اللاعب البديل عبد المجيد الصليهم، بعد مشاركته لاعباً بديلاً، ونجاحه في تسجيل هدف التقدم لفريقه (الثاني)، ومساهمته بصورة كبيرة في ضبط خط الوسط، قبل أن يعزز خالد الغنام فوز النصر بهدف ثالث مع اللحظات الأخيرة من عمر المباراة.
وكسب البرازيلي مينيز الثقة بعد فوزه العريض أمام فريق السد الذي يعد واحداً من أبرز المرشحين للعبور إلى مرحلة بعيدة في البطولة القارية، على الرغم من تأكيدات المدرب الجديد أن العمل الحالي يتطلب التركيز على الجانب المعنوي أكثر من الفني لضيق العامل الزمني.
وتقام مباريات دور المجموعات في بطولة دوري أبطال آسيا بنظام التجمع، بسبب تداعيات فيروس كورونا الذي حد من التحركات حول العالم، قبل أن يقرر الاتحاد الآسيوي إقامتها للنسخة الثانية على التوالي بهذا النظام، حيث تستضيف السعودية حالياً مباريات 3 مجموعات، من أصل المجموعات الخمس لفرق غرب القارة الصفراء.
ويدرك النصر في مباراته أمام فولاذ الإيراني عامل الفوارق البدنية الذي تتميز به الفرق الإيرانية، خاصة في الكرات العرضية، إلا أن تميز خط دفاع النصر، خاصة المدافع الشاب عبد الإله العمري، يمنح البرازيلي مينيز أريحية كبيرة في قدرته على التصدي لخطورة الكرات العرضية الإيرانية.
ويتطلع الفريق العاصمي لبدء استعادة مهاجمه المغربي عبد الرزاق حمد الله هداف الفريق عافيته الفنية وحاسته التهديفية أمام الشباك التي توارت كثيراً هذا الموسم، وذلك بعدما نجح حمد الله في تسجيل أول أهدافه في البطولة القارية التي توج بلقب هدافها الموسم الماضي.
وما زال فريق النصر في مرحلة التعافي الفني، بعد الانكسارات الكثيرة التي تعرض لها الفريق منذ خروجه من دور نصف نهائي بطولة النسخة الماضية، حيث يأتي تأهله عن دور المجموعات أحد الأهداف التي يسعى لها الفريق الأصفر.
وتعد مواجهة النصر مع نظيره فولاذ خوزستان الإيراني هي الأولى التي تجمع بين الفريقين، حيث لم يسبق لهما الالتقاء. ونجح الفريق الإيراني بالتأهل لدور المجموعات عقب فوزه العريض برباعية أمام العين الإماراتي في الملحق المؤهل لدور المجموعات.
ويتطلع فريق فولاذ الذي تعادل في مباراته الأولى أمام السد القطري، ونجح بتحقيق فوز متواضع أمام الوحدات الأردني بهدف وحيد دون رد جاء عن طريق ضربة جزاء، إلى تحقيق فوز ثمين من أجل اقتناص نقاط المواجهة، واعتلاء صدارة المجموعة الرابعة.
ويعد البرازيلي المخضرم لوسيانو بيريرا واحداً من أبرز الأسماء التي يعتمد عليها فريق فولاذ الإيراني، حيث تمكن اللاعب من تسجيل 4 أهداف في مشاركة فريقه بالبطولة الحالية: هدفين جاءا في مواجهة العين بالملحق الآسيوي، قبل أن يسجل في المواجهتين الأولى والثانية للفريق في دور المجموعات.
وفي ثاني مواجهات هذه المجموعة (الرابعة)، يسعى فريق السد لتعويض خسارته الكبيرة بثلاثية أمام النصر، عندما يلاقي نظيره الوحدات الأردني تباعاً في الجولتين الثالثة والرابعة، ويصطدم بطموحات الأخير في اقتناص مركز مؤهل نحو الدور المقبل.
وبحسب نظام البطولة الحالية، بعد زيادة عدد المجموعات إلى 10 مجموعات، موزعة بواقع 5 مجموعات لكل منطقة (الشرق والغرب)، فإن التأهل لدور الستة عشر سيكون لصاحب المركز الأول من كل مجموعة، بالإضافة لأفضل 3 فرق في المركز الثاني من مجموعات فرق غرب القارة الآسيوية.
ويدخل السد بعد نتائج مخيبة لآمال أنصاره ومحبيه، حيث كاد أن يخسر مباراته الأولى أمام فولاذ الإيراني، قبل أن ينقذه هدف قاتل حمل توقيع خورخي بوعلام، ثم خسارته بثلاثية أمام النصر السعودي (الجولة الماضية).
ويتذيل السد القطري لائحة ترتيب مجموعته الرابعة، بفارق الأهداف عن الوحدات الذي يملك الرصيد النقطي ذاته (نقطة واحدة) جاءت من تعادلهما في الجولة الأولى من دور المجموعات.
وتصطدم رغبة فريق السد الكبيرة بتحقيق الانتصار بطموحات فريق الوحدات الأردني الذي يشارك للمرة الأولى في بطولة دوري أبطال آسيا، بعد مشاركات سابقة انتهت بدور «الملحق المؤهل».
وكسر فريق الوحدات الأردني هيبة البداية في البطولة الآسيوية، بعدما تعادل أمام النصر، وكان قريباً من الخروج بالنتيجة ذاتها أمام فولاذ الإيراني الذي لم يجد طريقاً للوصول إلى مرماه إلا عن طريق ركلة جزاء.



بعد مئويته الأولى... هالاند يتطلع إلى المزيد في مسيرته الحالمة مع مانشستر سيتي

هالاند يفتتح التسجيل في شباك تشيلسي (أ.ب)
هالاند يفتتح التسجيل في شباك تشيلسي (أ.ب)
TT

بعد مئويته الأولى... هالاند يتطلع إلى المزيد في مسيرته الحالمة مع مانشستر سيتي

هالاند يفتتح التسجيل في شباك تشيلسي (أ.ب)
هالاند يفتتح التسجيل في شباك تشيلسي (أ.ب)

وصل النجم النرويجي الدولي إيرلينغ هالاند إلى 100 مباراة في مسيرته مع فريق مانشستر سيتي، حيث احتفل بمباراته المئوية خلال فوز الفريق السماوي 2 - صفر على مضيفه تشيلسي، الأحد، في المرحلة الافتتاحية لبطولة الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.

وكان المهاجم النرويجي بمثابة اكتشاف مذهل منذ وصوله إلى ملعب «الاتحاد» قادماً من بوروسيا دورتموند الألماني في صيف عام 2022، حيث حصل على الحذاء الذهبي للدوري الإنجليزي الممتاز كأفضل هداف بالبطولة العريقة في موسميه حتى الآن. واحتفل هالاند بمباراته الـ100 مع كتيبة المدرب الإسباني جوسيب غوارديولا على أفضل وجه، عقب تسجيله أول أهداف مانشستر سيتي في الموسم الجديد بالدوري الإنجليزي في شباك تشيلسي على ملعب «ستامفورد بريدج»، ليصل إلى 91 هدفاً مع فريقه حتى الآن بمختلف المسابقات. هذا يعني أنه في بداية موسمه الثالث مع سيتي، سجل 21 لاعباً فقط أهدافاً للنادي أكثر من اللاعب البالغ من العمر 24 عاماً، حسبما أفاد الموقع الإلكتروني الرسمي لمانشستر سيتي.

وعلى طول الطريق، حطم هالاند كثيراً من الأرقام القياسية للنادي والدوري الإنجليزي الممتاز، حيث وضع نفسه أحد أعظم الهدافين الذين شهدتهم هذه البطولة العريقة على الإطلاق. ونتيجة لذلك، توج هالاند بكثير من الألقاب خلال مشواره القصير مع سيتي، حيث حصل على جائزة لاعب الموسم في الدوري الإنجليزي الممتاز، ولاعب العام من رابطة كتاب كرة القدم، ولاعب العام من رابطة اللاعبين المحترفين، ووصيف الكرة الذهبية، وأفضل لاعب في جوائز «غلوب سوكر».

كان هالاند بمثابة اكتشاف مذهل منذ وصوله إلى مانشستر (أ.ف.ب)

وخلال موسمه الأول مع سيتي، أحرز هالاند 52 هدفاً في 53 مباراة في عام 2022 - 2023، وهو أكبر عدد من الأهداف سجله لاعب بالدوري الإنجليزي الممتاز خلال موسم واحد بجميع البطولات. ومع إحرازه 36 هدفاً، حطم هالاند الرقم القياسي المشترك للأسطورتين آلان شيرر وآندي كول، البالغ 34 هدفاً لكل منهما كأكبر عدد من الأهداف المسجلة في موسم واحد بالدوري الإنجليزي الممتاز. وفي طريقه لتحقيق هذا العدد من الأهداف في البطولة، سجل النجم النرويجي الشاب 6 ثلاثيات - مثل كل اللاعبين الآخرين في الدوري الإنجليزي الممتاز مجتمعين آنذاك. وخلال موسمه الأول مع الفريق، كان هالاند أيضاً أول لاعب في تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز يسجل «هاتريك» في 3 مباريات متتالية على ملعبه، وأول لاعب في تاريخ المسابقة أيضاً يسجل في كل من مبارياته الأربع الأولى خارج قواعده. وكان تسجيله 22 هدفاً على أرضه رقماً قياسياً لأكبر عدد من الأهداف المسجلة في ملعب «الاتحاد» خلال موسم واحد، كما أن أهدافه الـ12 ب دوري أبطال أوروبا هي أكبر عدد يحرزه لاعب في سيتي خلال موسم واحد من المسابقة.

أما في موسمه الثاني بالملاعب البريطانية (2023 - 2024)، فرغم غيابه نحو شهرين من الموسم بسبب الإصابة، فإن هالاند سجل 38 هدفاً في 45 مباراة، بمعدل هدف واحد كل 98.55 دقيقة بكل المنافسات، وفقاً لموقع مانشستر سيتي الإلكتروني الرسمي. واحتفظ هالاند بلقب هداف الدوري الإنجليزي للموسم الثاني على التوالي، عقب إحرازه 27 هدفاً في 31 مباراة... وفي نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، عندما سجل هدفاً في تعادل مانشستر سيتي 1 - 1 مع ليفربول، حطم هالاند رقماً قياسياً آخر في الدوري الإنجليزي الممتاز، بعدما أصبح أسرع لاعب في تاريخ المسابقة يسجل 50 هدفاً، بعد خوضه 48 مباراة فقط بالبطولة.

وتفوق هالاند على النجم المعتزل آندي كول، صاحب الرقم القياسي السابق، الذي احتاج لخوض 65 لقاء لتسجيل هذا العدد من الأهداف في البطولة. وفي وقت لاحق من ذلك الشهر، وخلال فوز سيتي على لايبزيغ، أصبح اللاعب البالغ من العمر 23 عاماً في ذلك الوقت أسرع وأصغر لاعب على الإطلاق يسجل 40 هدفاً في دوري أبطال أوروبا، حيث انتقل إلى قائمة أفضل 20 هدافاً على الإطلاق بالمسابقة.

كما سجل هالاند 5 أهداف في مباراة واحدة للمرة الثانية في مسيرته مع سيتي في موسم 2023 - 2024، وذلك خلال الفوز على لوتون تاون في كأس الاتحاد الإنجليزي. ومع انطلاق الموسم الجديد الآن، من يدري ما المستويات التي يمكن أن يصل إليها هالاند خلال الأشهر الـ12 المقبلة؟