أفضل أدوات التحكّم لـ2021

لتشغيل شتى النظم البصرية والصوتية

أداة تحكم «كافو كنترول سنتر»
أداة تحكم «كافو كنترول سنتر»
TT

أفضل أدوات التحكّم لـ2021

أداة تحكم «كافو كنترول سنتر»
أداة تحكم «كافو كنترول سنتر»

احتاج الكثيرون لبعض الوقت قبل تحديث أنظمة المشاهدة في منازلهم خلال الجائحة. ولكن في النهاية، إذا اضطرّ الإنسان للبقاء حبيس منزله، فلا بدّ له من الاعتماد على تجهيزات تلفزيونية خارقة.
التحكم من بُعد
تمنح التجهيزات الصوتية الغامرة والشاشات العملاقة قدراً كبيراً من المرح، ولكنّ إدارة جيشٍ من أدوات التحكّم سيقود المستخدم إلى حالة من الإرباك وليس الرّاحة. ولهذا السبب، إذا كنتم ممن جهّزوا منازلهم بنظام مشاهدة سينمائي متطوّر أو حتّى شبه نظام مؤلّف من ثلاثة مكوّنات أو أكثر، فلا بدّ أنّكم تحتاجون إلى أداة تحكّم شامل تحدث فرقاً. يستطيع أفضل أدوات التحكّم الذكية الشاملة توحيد كلّ نقراتكم للتحكّم بالمنصّة الصوتية وتلفزيون آبل ومكبّرات الصوت المحيطة ومشغّلي بلو - راي وتقنيات التدفّق الإنترنتي وغيرها من الأجهزة في أداة واحدة أشبه بعصا سحرية. وتتمتّع جميع خيارات أدوات التحكّم الشاملة بتصميمات متفوّقة وأزرار بديهية وتمنح شعوراً أفضل من أجهزة التحكّم التقليدية ويأتي معظمها مع تطبيقات إلكترونية تضمن توافقها مع أجهزتكم النقّالة سواء كنتم تستخدمون آندرويد أو آيفون أو أي هاتف ذكي. تعمل أداة التحّكم الشامل أيضاً مع أي جهاز ذكي ونظام تحكّم صوتي كـ«غوغل هوم» و«أمازون أليكسا».
استخدمتُ وعائلتي الكثير من الأدوات الذكية الواردة في اللائحة أدناه للتحكّم بنظام مشاهدتنا المنزلي لأشهر وحتّى لسنوات. وفي مراحل متعدّدة، استخدمنا أكثر من أداة من هذه اللائحة للتحكّم بالتلفزيونات وجهاز استقبال الصوت والصورة ومنصات الألعاب الإلكترونية ومشغل البلو - راي وأجهزة التدفّق وحتّى علبة الكابل. استخدمت عائلتي النظام بقدر ما استخدمته أنا ولكنّني شخصياً أعتمد آلية أساسية لتبسيط استخدام أداة التحكّم الشامل والتطبيق المرافق لها للسماح للأطفال الصغار باستخدامها حتّى ولو كانت تضمّ هذا العدد الكبير من الأزرار.
أفضل الخيارات
فيما يلي، ستجدون أفضل خيارات موقع «سي نت» لأدوات التحكّم الشاملة المتوفّرة حالياً في الأسواق مرتّبة حسب الأسعار من الأغلى إلى الأرخص.
> «لوجيتيك هارموني 650-665» Logitech Harmony 650-665. تعتبر «لوجيتيك هارموني» أفضل أداة تحكّم شامل تستطيع التحكّم بجميع الأجهزة التي قد تتوفّر في المنزل الذكي ما يجعلها الأكثر طلباً لمن لا يفضّل الأدوات الزهيدة الثمن التي تعمل ببرنامج هارموني. ولكن كيف تستخدم هذه الاداة؟ انقروا على زرّ «مشاهدة التلفزيون» للتحكّم بالتلفاز أو على أزرار «الاستماع للموسيقى» لتشغيل جميع الأجهزة المرتبطة بهذه الوظيفة كالتلفزيون الذكي ومشغّل البلو - راي وجهاز استقبال الصوت والصورة.
تضمّ الأداة أيضاً في جانبها الأيمن مفاتيح لتحديد وظائف وخطّة عمل الأزرار الأخرى كمستوى صوت وجهاز استقبال الصوت والصورة والتنقّل بين القنوات مثلاً. وعلى عكس خيارات «لوجيتيك هارموني» الأغلى ثمناً التي تستخدم تطبيقاً على الهاتف الذكي للضبط والتحكّم، ستتمكنّون مع هذا الخيار من استعمال برنامج يعمل على جهازي ماك، والكومبيوتر الشخصي، لبرمجة الأداة. ومن نافلة القول إنّ التطبيق الهاتفي مريح أكثر. ويعتمد نموذجا 650 و655 على إشارات الأشعة تحت الحمراء الصادرة عن مقدّمة الأداة.
خيارات أخرى
> «كافو كنترول سنتر» Caavo Control Center. إنّها واحدة من أداتين لا تنتميان إلى علامة هارموني التجارية على هذه اللائحة وهي أيضاً ثاني أرخص جهاز بسعر 59 دولاراً. ولكنّ المشكلة الأساسية هي أنّكم إذا أردتم الاستفادة من مزايا هذه الأداة المتقدّمة، فعليكم أن تدفعوا رسوم الخدمة على الشكل التّالي: 4 دولارات في الشهر- 40 دولاراً في السنة- و160 دولارا مدى الحياة.
وعلى عكس أجهزة هارموني، يضمّ نظام «كافو كنترول سنتر» زرّاً للواجهة متعددة الوسائط عالية الوضوح (HDMI) بالإضافة إلى أداة تحكّم ذكي. يكفي أن تصلوا المركز بنظام المشاهدة خاصتكم ليتولّى الأوّل ما تبقّى من المهمّة التي تشمل التعرّف الأوتوماتيكي على مكوّنات النظام خلال الإعداد.
تضمّ «كافو» نظاماً للتحكّم الصوتي وشاشة عرض تساعدكم في البحث عن محتوى للمشاهدة على أجهزة التدفّق. أمّا أداة التحكّم الشامل، فتتميّز بسهولة الاستخدام وأناقة التصميم وتضمّ خاصية تتيح لكم العثور عليه في حال ضياعها. وكما أداة هارموني التي تعتمد على مركز أساسي، لا تتطلّب كافو خطاً بصرياً للرؤية (لأنّ الزرّ يعمل كمركز) فضلاً عن أنّ أداة التحكّم تتلقّى تعليمات صوتية من أليكسا وغوغل هوم في المنازل التي تحتوي على أجهزة متعدّدة.
> «أمازون فاير تي في كيوب» Amazon Fire TV Cube. يتحكّم نظام «أمازون فاير تي في كيوب» ذو التصميم الغريب بكلّ الأجهزة التي قد تخطر على بالكم ولا سيّما جهاز تدفّق «فاير تي في 4 كيه» ومكبّر الصوت إيكو من أمازون، ما يجعله الخيار الأفضل للمنازل الذكية. يضمّ هذا النظام أداة للتحكّم ولكن بأزرار مزعجة وبدائية بعض الشيء، إلّا أنّ هذه التفاصيل ليست مهمّة أبداً لأنّ التحكّم الأساسي سيحصل عبر أوامركم الصوتية. يحتوي نظام «ذا كيوب» على باعث للأشعّة تحت الحمراء يتيح له التحكّم بأجهزتكم وميكروفونٍ على درجة عالية من الحساسية لسماع أوامركم الصوتية حتّى أثناء تشغيل الموسيقى. لا يخلو هذا النظام من الجوانب السلبية طبعاً لأنّه يفرض عليكم الاحتفاظ بأجهزة تحكّمكم القديمة وحتّى غير الذكية منها لإتمام الكثير من الوظائف. يُباع هذا النظام الشامل بسعر زهيد لا يتجاوز 80 دولاراً ويمكنكم الشراء بمبلغ أقلّ في أيّام التخفيضات.
* «سي نت»،
- خدمات «تريبيون ميديا»


مقالات ذات صلة

من الرياض... مبادرة من 15 دولة لتعزيز «نزاهة المحتوى عبر الإنترنت»

الخليج «منتدى حوكمة الإنترنت» التابع للأمم المتحدة تستضيفه السعودية بدءاً من اليوم الأحد وحتى 19 من الشهر الجاري (الشرق الأوسط)

من الرياض... مبادرة من 15 دولة لتعزيز «نزاهة المحتوى عبر الإنترنت»

صادقت 15 دولة من الدول الأعضاء في منظمة التعاون الرقمي، على إطلاق مبادرة استراتيجية متعددة الأطراف لتعزيز «نزاهة المحتوى عبر الإنترنت».

غازي الحارثي (الرياض)
يوميات الشرق الجهاز الجديد يتميز بقدرته على العمل ميدانياً مباشرة في المواقع الزراعية (جامعة ستانفورد)

جهاز مبتكر ينتِج من الهواء مكوناً أساسياً في الأسمدة

أعلن فريق بحثي مشترك من جامعتَي «ستانفورد» الأميركية، و«الملك فهد للبترول والمعادن» السعودية، عن ابتكار جهاز لإنتاج الأمونيا.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
تكنولوجيا تيم كوك في صورة جماعية مع طالبات أكاديمية «أبل» في العاصمة السعودية الرياض (الشرق الأوسط)

رئيس «أبل» للمطورين الشباب في المنطقة: احتضنوا العملية... وابحثوا عن المتعة في الرحلة

نصح تيم كوك، الرئيس التنفيذي لشركة «أبل»، مطوري التطبيقات في المنطقة باحتضان العملية بدلاً من التركيز على النتائج.

مساعد الزياني (دبي)
تكنولوجيا خوارزمية «تيك توك» تُحدث ثورة في تجربة المستخدم مقدمة محتوى مخصصاً بدقة عالية بفضل الذكاء الاصطناعي (أ.ف.ب)

خوارزمية «تيك توك» سر نجاح التطبيق وتحدياته المستقبلية

بينما تواجه «تيك توك» (TikTok) معركة قانونية مع الحكومة الأميركية، يظل العنصر الأبرز الذي ساهم في نجاح التطبيق عالمياً هو خوارزميته العبقرية. هذه الخوارزمية…

عبد العزيز الرشيد (الرياض)
خاص تم تحسين هذه النماذج لمحاكاة سيناريوهات المناخ مثل توقع مسارات الأعاصير مما يسهم في تعزيز الاستعداد للكوارث (شاترستوك)

خاص «آي بي إم» و«ناسا» تسخّران نماذج الذكاء الاصطناعي لمواجهة التحديات المناخية

«الشرق الأوسط» تزور مختبرات أبحاث «IBM» في زيوريخ وتطلع على أحدث نماذج الذكاء الاصطناعي لفهم ديناميكيات المناخ والتنبؤ به.

نسيم رمضان (زيوريخ)

الذكاء الاصطناعي يزدهر بمجال التعليم وسط شكوك في منافعه

بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم (رويترز)
بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم (رويترز)
TT

الذكاء الاصطناعي يزدهر بمجال التعليم وسط شكوك في منافعه

بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم (رويترز)
بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم (رويترز)

بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت الذي فرضته جائحة «كوفيد»، يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم، رغم الشكوك في منافعه.

وبدأت بلدان عدة توفير أدوات مساعَدة رقمية معززة بالذكاء الاصطناعي للمعلّمين في الفصول الدراسية. ففي المملكة المتحدة، بات الأطفال وأولياء الأمور معتادين على تطبيق «سباركس ماث» (Sparx Maths) الذي أُنشئ لمواكبة تقدُّم التلاميذ بواسطة خوارزميات، وفق ما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية». لكنّ الحكومة تريد الذهاب إلى أبعد من ذلك. وفي أغسطس (آب)، أعلنت استثمار أربعة ملايين جنيه إسترليني (نحو خمسة ملايين دولار) لتطوير أدوات الذكاء الاصطناعي للمعلمين، لمساعدتهم في إعداد المحتوى الذي يدرّسونه.

وهذا التوجّه آخذ في الانتشار من ولاية كارولاينا الشمالية الأميركية إلى كوريا الجنوبية. ففي فرنسا، كان من المفترض اعتماد تطبيق «ميا سوكوند» (Mia Seconde) المعزز بالذكاء الاصطناعي، مطلع العام الدراسي 2024، لإتاحة تمارين خاصة بكل تلميذ في اللغة الفرنسية والرياضيات، لكنّ التغييرات الحكومية أدت إلى استبعاد هذه الخطة راهناً.

وتوسعت أعمال الشركة الفرنسية الناشئة «إيفيدانس بي» التي فازت بالعقد مع وزارة التعليم الوطني لتشمل أيضاً إسبانيا وإيطاليا. ويشكّل هذا التوسع نموذجاً يعكس التحوّل الذي تشهده «تكنولوجيا التعليم» المعروفة بـ«إدتِك» (edtech).

«حصان طروادة»

يبدو أن شركات التكنولوجيا العملاقة التي تستثمر بكثافة في الأدوات القائمة على الذكاء الاصطناعي، ترى أيضاً في التعليم قطاعاً واعداً. وتعمل شركات «مايكروسوفت» و«ميتا» و«أوبن إيه آي» الأميركية على الترويج لأدواتها لدى المؤسسات التعليمية، وتعقد شراكات مع شركات ناشئة.

وقال مدير تقرير الرصد العالمي للتعليم في «اليونيسكو»، مانوس أنتونينيس، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «أعتقد أن المؤسف هو أن التعليم يُستخدم كنوع من حصان طروادة للوصول إلى المستهلكين في المستقبل».

وأعرب كذلك عن قلقه من كون الشركات تستخدم لأغراض تجارية البيانات التي تستحصل عليها، وتنشر خوارزميات متحيزة، وتبدي عموماً اهتماماً بنتائجها المالية أكثر مما تكترث للنتائج التعليمية. إلاّ أن انتقادات المشككين في فاعلية الابتكارات التكنولوجية تعليمياً بدأت قبل ازدهار الذكاء الاصطناعي. ففي المملكة المتحدة، خيّب تطبيق «سباركس ماث» آمال كثير من أولياء أمور التلاميذ.

وكتب أحد المشاركين في منتدى «مامِز نِت» على الإنترنت تعليقاً جاء فيه: «لا أعرف طفلاً واحداً يحب» هذا التطبيق، في حين لاحظ مستخدم آخر أن التطبيق «يدمر أي اهتمام بالموضوع». ولا تبدو الابتكارات الجديدة أكثر إقناعاً.

«أشبه بالعزلة»

وفقاً للنتائج التي نشرها مركز «بيو ريسيرتش سنتر» للأبحاث في مايو (أيار) الماضي، يعتقد 6 في المائة فقط من معلمي المدارس الثانوية الأميركية أن استخدام الذكاء الاصطناعي في التعليم يعود بنتائج إيجابية تَفوق العواقب السلبية. وثمة شكوك أيضاً لدى بعض الخبراء.

وتَعِد غالبية حلول «تكنولوجيا التعليم» بالتعلّم «الشخصي»، وخصوصاً بفضل المتابعة التي يوفرها الذكاء الاصطناعي. وهذه الحجة تحظى بقبول من المسؤولين السياسيين في المملكة المتحدة والصين. ولكن وفقاً لمانوس أنتونينيس، فإن هذه الحجة لا تأخذ في الاعتبار أن «التعلّم في جانب كبير منه هو مسألة اجتماعية، وأن الأطفال يتعلمون من خلال تفاعل بعضهم مع بعض».

وثمة قلق أيضاً لدى ليون فورز، المدرّس السابق المقيم في أستراليا، وهو راهناً مستشار متخصص في الذكاء الاصطناعي التوليدي المطبّق على التعليم. وقال لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «يُروَّج للذكاء الاصطناعي كحل يوفّر التعلّم الشخصي، لكنه (...) يبدو لي أشبه بالعزلة».

ومع أن التكنولوجيا يمكن أن تكون في رأيه مفيدة في حالات محددة، فإنها لا تستطيع محو العمل البشري الضروري.

وشدّد فورز على أن «الحلول التكنولوجية لن تحل التحديات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والسياسية الكبرى التي تواجه المعلمين والطلاب».