المجلس الاقتصادي التنموي يبحث آلية عمل حكومية لتقديم الخدمات للمواطنين

برئاسة الأمير محمد بن سلمان > وزير الدفاع السعودي يعزي ذوي ضحايا المروحية ويؤكد اعتزاز بلاده بأبنائها الشهداء

الأمير محمد بن سلمان وزير الدفاع لدى ترؤسه الاجتماع الثاني لمجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية (واس)
الأمير محمد بن سلمان وزير الدفاع لدى ترؤسه الاجتماع الثاني لمجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية (واس)
TT

المجلس الاقتصادي التنموي يبحث آلية عمل حكومية لتقديم الخدمات للمواطنين

الأمير محمد بن سلمان وزير الدفاع لدى ترؤسه الاجتماع الثاني لمجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية (واس)
الأمير محمد بن سلمان وزير الدفاع لدى ترؤسه الاجتماع الثاني لمجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية (واس)

تناول اجتماع مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، آليات عمل عدد من الأجهزة الحكومية والتكامل بينها فيما يخص الخدمات المقدمة للمواطنين، وأمثل الإجراءات والضوابط المتعلقة بذلك.
كما بحث المجلس في اجتماعه الثاني برئاسة الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز وزير الدفاع رئيس الديوان الملكي المستشار الخاص لخادم الحرمين الشريفين رئيس المجلس أمس في الرياض، جملة من التقارير والخطط الاستراتيجية الاقتصادية والتنموية بالمملكة، وما تحققه من تنمية شاملة للوطن وخدمة المواطن «وفق توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز».
كما بحث الاجتماع الحاجة إلى تنويع مصادر الدخل، وكيفية تفعيل التوجهات والرؤى المستقبلية، واستعرض المجلس تطورات الاقتصاد العالمي، والتغيرات في سوق الطاقة والسبل الكفيلة بتعزيز المكانة الاقتصادية المرموقة للسعودية على المستوى الدولي، وعلاقات التعاون في هذا الشأن.
من جهة ثانية أعرب الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، عن خالص تعازيه ومواساته لأسر وذوي الشهداء طاقم الطائرة المروحية التي تحطمت أثناء رحلة تدريبية بحفر الباطن.
جاء ذلك خلال مكالمات تعزية أجراها الأمير محمد بن سلمان بأسر المتوفين، وهم المقدم طيار ركن علي بن محمد علي العرفج، والملازم أول طيار ماجد بن يحيى يزيد حكمي الفيفي، والملازم أول طيار جديع بن قبلان نهار جديع، والوكيل رقيب فني رائد بن نهار سلمان الجهني، رحمهم الله.
وعبر وزير الدفاع في اتصالاته عن خالص تعازيه ومواساته لذويهم، سائلا الله - عز وجل - المغفرة والرضوان للشهداء، والصبر والسلوان لذويهم، مؤكدا اعتزاز المملكة بأبنائها الشهداء، خلال الاتصالات حرص وزارة الدفاع على أسر الشهداء ورعايتهم وتلمس احتياجاتهم ومتطلباتهم.
من جانبهم قدم ذوو المفقودين شكرهم للأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز على هذه اللفتة غير المستغربة، مثمنين اهتمامه وحرصه على تقديم واجب العزاء، فيما وجه الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز بصرف مبلغ مليون ريال لأسرة كل شهيد.



غروندبرغ في صنعاء لحض الحوثيين على السلام وإطلاق المعتقلين

المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ (الأمم المتحدة)
المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ (الأمم المتحدة)
TT

غروندبرغ في صنعاء لحض الحوثيين على السلام وإطلاق المعتقلين

المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ (الأمم المتحدة)
المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ (الأمم المتحدة)

بعد غياب عن صنعاء دام أكثر من 18 شهراً وصل المبعوث الأممي هانس غروندبرغ إلى العاصمة اليمنية المختطفة، الاثنين، في سياق جهوده لحض الحوثيين على السلام وإطلاق سراح الموظفين الأمميين والعاملين الإنسانيين في المنظمات الدولية والمحلية.

وجاءت الزيارة بعد أن اختتم المبعوث الأممي نقاشات في مسقط، مع مسؤولين عمانيين، وشملت محمد عبد السلام المتحدث الرسمي باسم الجماعة الحوثية وكبير مفاوضيها، أملاً في إحداث اختراق في جدار الأزمة اليمنية التي تجمدت المساعي لحلها عقب انخراط الجماعة في التصعيد الإقليمي المرتبط بالحرب في غزة ومهاجمة السفن في البحر الأحمر وخليج عدن.

وفي بيان صادر عن مكتب غروندبرغ، أفاد بأنه وصل إلى صنعاء عقب اجتماعاته في مسقط، في إطار جهوده المستمرة لحث الحوثيين على اتخاذ إجراءات ملموسة وجوهرية لدفع عملية السلام إلى الأمام.

وأضاف البيان أن الزيارة جزء من جهود المبعوث لدعم إطلاق سراح المعتقلين تعسفياً من موظفي الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية والمجتمع المدني والبعثات الدبلوماسية.

صورة خلال زيارة غروندبرغ إلى صنعاء قبل أكثر من 18 شهراً (الأمم المتحدة)

وأوضح غروندبرغ أنه يخطط «لعقد سلسلة من الاجتماعات الوطنية والإقليمية في الأيام المقبلة في إطار جهود الوساطة التي يبذلها».

وكان المبعوث الأممي اختتم زيارة إلى مسقط، التقى خلالها بوكيل وزارة الخارجية وعدد من كبار المسؤولين العمانيين، وناقش معهم «الجهود المتضافرة لتعزيز السلام في اليمن».

كما التقى المتحدث باسم الحوثيين، وحضه (بحسب ما صدر عن مكتبه) على «اتخاذ إجراءات ملموسة لتمهيد الطريق لعملية سياسية»، مع تشديده على أهمية «خفض التصعيد، بما في ذلك الإفراج الفوري وغير المشروط عن المعتقلين من موظفي الأمم المتحدة والمجتمع المدني والبعثات الدبلوماسية باعتباره أمراً ضرورياً لإظهار الالتزام بجهود السلام».

قناعة أممية

وعلى الرغم من التحديات العديدة التي يواجهها المبعوث الأممي هانس غروندبرغ، فإنه لا يزال متمسكاً بقناعته بأن تحقيق السلام الدائم في اليمن لا يمكن أن يتم إلا من خلال المشاركة المستمرة والمركزة في القضايا الجوهرية مثل الاقتصاد، ووقف إطلاق النار على مستوى البلاد، وعملية سياسية شاملة.

وكانت أحدث إحاطة للمبعوث أمام مجلس الأمن ركزت على اعتقالات الحوثيين للموظفين الأمميين والإغاثيين، وتسليح الاقتصاد في اليمن، مع التأكيد على أن الحلّ السلمي وتنفيذ خريطة طريق تحقق السلام ليس أمراً مستحيلاً، على الرغم من التصعيد الحوثي البحري والبري والردود العسكرية الغربية.

وأشار غروندبرغ في إحاطته إلى مرور 6 أشهر على بدء الحوثيين اعتقالات تعسفية استهدفت موظفين من المنظمات الدولية والوطنية، والبعثات الدبلوماسية، ومنظمات المجتمع المدني، وقطاعات الأعمال الخاصة.

الحوثيون اعتقلوا عشرات الموظفين الأمميين والعاملين في المنظمات الدولية والمحلية بتهم التجسس (إ.ب.أ)

وقال إن العشرات بمن فيهم أحد أعضاء مكتبه لا يزالون رهن الاحتجاز التعسفي، «بل إن البعض يُحرم من أبسط الحقوق الإنسانية، مثل إجراء مكالمة هاتفية مع عائلاتهم». وفق تعبيره.

ووصف المبعوث الأممي هذه الاعتقالات التعسفية بأنها «تشكل انتهاكاً صارخاً للحقوق الإنسانية الأساسية»، وشدّد على الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المعتقلين، مع تعويله على دعم مجلس الأمن لتوصيل هذه الرسالة.

يشار إلى أن اليمنيين كانوا يتطلعون في آخر 2023 إلى حدوث انفراجة في مسار السلام بعد موافقة الحوثيين والحكومة الشرعية على خريطة طريق توسطت فيها السعودية وعمان، إلا أن هذه الآمال تبددت مع تصعيد الحوثيين وشن هجماتهم ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن.

ويحّمل مجلس القيادة الرئاسي اليمني، الجماعة المدعومة من إيران مسؤولية تعطيل مسار السلام ويقول رئيس المجلس رشاد العليمي إنه ليس لدى الجماعة سوى «الحرب والدمار بوصفهما خياراً صفرياً».