«يويفا» يهدد بمعاقبة الأندية المشاركة في دوري السوبر

TT

«يويفا» يهدد بمعاقبة الأندية المشاركة في دوري السوبر

أعلن الاتحاد الأوروبي (يويفا) واتحادات إنجلترا وإسبانيا وإيطاليا لكرة القدم أمس، منع أي فريق يشارك فيما يسمى بـ«دوري السوبر الأوروبي» من المشاركة في كل المسابقات المحلية والقارية الأخرى.
وأشار الاتحاد القاري إلى أنه علم أن بعض الأندية الإنجليزية والإسبانية والإيطالية قد تعلن عن إطلاق منافسة انفصالية، وقال في بيان: «الأندية المعنيّة ستمنع من اللعب في أي مسابقة أخرى على المستوى المحلي أو الأوروبي أو العالمي، وقد يحرم لاعبوها من فرصة تمثيل منتخباتهم الوطنية».
ويتجه الاتحاد الأوروبي اليوم خلال اجتماع لجنته التنفيذية إلى إضفاء الطابع الرسمي على الإصلاحات المتعلقة بمسابقة دوري الأبطال، إلى جانب البت بالمدن المضيفة لكأس أوروبا الصيف المقبل مع احتمال استبعاد بعضها من البطولة القارية بسبب قيود فيروس كورونا.
وكان من المقرر الموافقة الشهر الماضي على خطط إصلاح دوري الأبطال التي ستطبق اعتباراً من 2024. لكن أرجئ البت بهذه المسألة بعدما رأت رابطة الأندية الأوروبية أنها ليست «في وضع يسمح لها بعد بالموافقة رسمياً على التغييرات الرئيسية».
ومن المقرر أن يتم إصلاح مرحلة المجموعات في دوري الأبطال أوروبا بشكل كامل، مع رفع عدد الأندية من 32 إلى 36 وإدخال ما يسمى بـ«النظام السويسري» المستوحى من لعبة الشطرنج، حيث تلعب الأندية 10 مباريات في مرحلة المجموعات عوضاً عن نظام الست القائم حالياً والذي يقسم الأندية إلى ثماني مجموعات من أربعة فرق. ووفقاً للنظام الجديد، تخوض الأندية «بطولة مصغرة» في مجموعة واحدة حيث يلعب كل فريق 10 مباريات. ومن المتوقع أن يُمنح أحد المقاعد الأربعة الجديدة إلى الدوري الفرنسي، فيما ستكون إحدى النقاط الرئيسية الجدلية متعلقة بكيفية اتخاذ قرار بشأن المقاعد الثلاثة الأخرى. وتفضّل رابطة الأندية الأوروبية منح المقاعد الجديدة إلى أبطال من دوريات أخرى، بينما هناك أيضاً توجّه لمنحها لأندية وفقاً لتصنيفها في الاتحاد القاري، والذي من شأنه أن يفضل الأندية التي تملك تاريخاً في أوروبا ولكنها تعاني محلياً، وهذا ينطبق حالياً على أندية مثل آرسنال وليفربول الإنجليزيين وبوروسيا دورتموند الألماني المهددة بالغياب عن النسخة المقبلة من البطولة القارية الأم.
الهدف الأهم للإصلاحات هو زيادة مردود حقوق نقل مباريات المسابقة لإرضاء الأندية الأوروبية الكبرى المتعطشة للمال وإنهاء التهديد بإمكانية إطلاق الدوري السوبر الانفصالي.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».