السفارة الأميركية في تشاد تأمر موظفيها بالمغادرة مع تقدم متمردين

جنود تشاديون خلال مهمة حراسة في شرق تشاد (أرشيفية - رويترز)
جنود تشاديون خلال مهمة حراسة في شرق تشاد (أرشيفية - رويترز)
TT

السفارة الأميركية في تشاد تأمر موظفيها بالمغادرة مع تقدم متمردين

جنود تشاديون خلال مهمة حراسة في شرق تشاد (أرشيفية - رويترز)
جنود تشاديون خلال مهمة حراسة في شرق تشاد (أرشيفية - رويترز)

أمرت الولايات المتحدة موظفيها غير الضروريين في تشاد بالمغادرة مع اقتراب متمردين من العاصمة اليوم (الأحد) بعد أن أظهرت نتائج أولية للانتخابات أن الرئيس إدريس ديبي في سبيله لتمديد حكمه المستمر منذ ثلاثة عقود.
واستولى ديبي على السلطة عام 1990 بعد تمرد مسلح وهو حليف أساسي لفرنسا والولايات المتحدة في الحرب ضد المتشددين في منطقة الساحل الأفريقي، بحسب ما نقلته وكالة رويترز للأنباء.
وقالت وزارة الخارجية الأميركية في بيان: «نظراً لاقترابهم المتزايد من نجامينا واحتمال نشوب أعمال عنف في المدينة، صدر الأمر لموظفي الحكومة الأميركية غير الضروريين بمغادرة تشاد عن طريق رحلات تجارية».
وحثت الحكومة البريطانية أمس (السبت) رعاياها على مغادرة تشاد وقالت إن قافلتين من مسلحي جبهة التغيير والوفاق المتمردة تتقدمان صوب العاصمة.
وقال شاهد من وكالة رويترز للأنباء إن أعداداً كبيرة من أفراد قوات الأمن التشادية المدججين بالسلاح تجوب شوارع العاصمة اليوم الأحد. وقال جيش تشاد إنه تمكن من تدمير قافلة للمتمردين شمالي إقليم كانم بعد ظهر أمس (السبت). وأشارت النتائج الجزئية إلى تقدم ديبي في انتخابات 11 أبريل (نيسان) رغم تزايد مؤشرات الاستياء من إدارته لثروة البلاد النفطية.



انزلاق التربة في جنوب إثيوبيا يتسبب في مقتل نحو 229 شخصاً

انزلاق للتربة عقب هطول أمطار غزيرة بجنوب إثيوبيا في 22 يوليو 2024 (أ.ف.ب)
انزلاق للتربة عقب هطول أمطار غزيرة بجنوب إثيوبيا في 22 يوليو 2024 (أ.ف.ب)
TT

انزلاق التربة في جنوب إثيوبيا يتسبب في مقتل نحو 229 شخصاً

انزلاق للتربة عقب هطول أمطار غزيرة بجنوب إثيوبيا في 22 يوليو 2024 (أ.ف.ب)
انزلاق للتربة عقب هطول أمطار غزيرة بجنوب إثيوبيا في 22 يوليو 2024 (أ.ف.ب)

لقي قرابة 229 شخصاً حتفهم جراء انزلاق للتربة الإثنين عقب هطول أمطار غزيرة في جنوب أثيوبيا، وفق ما أفادت السلطات المحلية الثلاثاء، محذّرة من أن العدد مرشح للارتفاع.

وأفادت إدارة شؤون الاتصالات في منطقة غوفا أنه حتى الآن، لقي 148 رجلاً و81 امرأة حتفهم في الكارثة.

صورة من مكان حادث انزلاق للتربة بجنوب إثيوبيا في 22 يوليو 2024 (أ.ف.ب)

وهذا أسوأ انزلاق للتربة تشهده إثيوبيا، ثاني أكبر دولة من حيث عدد السكان في القارة الأفريقية (120 مليون نسمة) والواقعة في القرن الأفريقي.

إجلاء الضحايا بعد انزلاق للتربة عقب هطول أمطار غزيرة بجنوب إثيوبيا في 22 يوليو 2024 (أ.ف.ب)

وأشارت هيئة الإذاعة والتلفزيون الإثيوبية إلى أنه وفق مسؤول منطقة غوفا داغيماوي أييلي، طمر معظم الضحايا، الاثنين، بينما كانوا يساعدون سكان منزل تضرر بانزلاق أول للتربة.

ووقعت الكارثة في كيبيلي (أصغر قسم إداري) في كينشو الواقعة في منطقة وريدا في غيزي - غوفا، وهي منطقة ريفية جبلية يصعب الوصول إليها، وتبعد أكثر من 450 كيلومتراً و10 ساعات بالسيارة عن العاصمة الإثيوبية أديس أبابا.

البحث مستمر عن الضحايا بعد انزلاق للتربة عقب هطول أمطار غزيرة بجنوب إثيوبيا في 23 يوليو 2024 (أ.ف.ب)

وقال داغيماوي: «الأشخاص الذين سارعوا لإنقاذ الأرواح ماتوا (...) بمن فيهم المسؤول المحلي وأساتذة وعاملون في مجال الصحة ومزارعون».

ووصف إثيوبي يعيش في نيروبي، ينحدر من منطقة مجاورة لغوفا، ولم يرغب في كشف اسمه، المنطقة المنكوبة بأنها «ريفية ومعزولة وجبلية. الأرض هناك ليست ثابتة، لذلك عندما تهطل أمطار غزيرة، تخسف التربة على الفور».

طين سميك

وأشار إلى أن «هذه الكارثة ليست الأولى من نوعها. العام الماضي، قُتل أكثر من 20 شخصاً، وفي السابق، خلال كل موسم أمطار، مات أشخاص بسبب انزلاقات تربة والأمطار الغزيرة في هذه المنطقة».

من جهته، قال رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فقي محمد إنه «متضامن مع الشعب والحكومة الإثيوبية». وأضاف على منصة «إكس»: «نصلي من أجل عائلات أكثر من 157 شخصاً فقدوا حياتهم بشكل مأساوي في انزلاقات تربة مدمّرة».

وأظهرت صور نشرتها شبكة «فانا برودكاستينغ كوربوريشن» الإعلامية التابعة للدولة على «فيسبوك» مئات الأشخاص قرب أكوام من التراب الأحمر المقلوب، وأشخاصاً يحفرون بأيديهم في التراب بحثاً عن ناجين، بينما ينقل آخرون جثثاً مغطاة بقماش مشمع أو ملاءات على نقالات صنعت بأغصان أشجار.

انزلاق للتربة عقب هطول أمطار غزيرة بجنوب إثيوبيا في 23 يوليو 2024 (أ.ف.ب)

وكان جنوب إثيوبيا من المناطق التي تضررت جراء الفيضانات في أبريل (نيسان) ومايو (أيار)، خلال موسم الأمطار «القصير». وبدأ موسم الأمطار «الطويل» في البلاد الواقعة في شرق أفريقيا في يونيو (حزيران).

وفي مايو 2016، قُتل 41 شخصاً في انزلاق تربة عقب هطول أمطار غزيرة على منطقة ولاييتا الإدارية، الواقعة أيضاً في منطقة الأمم الجنوبية.

في عام 2017، لقي 113 شخصاً حتفهم بانهيار جبل من القمامة في مقلب نفايات على مشارف أديس أبابا.