هوساوي والصحفي ينعشان تدريبات الاتحاد

كاريلي طالب بتأمين وديتين خلال فترة التوقف

من المباراة التي جمعت الاتحاد والباطن أول من أمس (تصوير: علي خمج)
من المباراة التي جمعت الاتحاد والباطن أول من أمس (تصوير: علي خمج)
TT

هوساوي والصحفي ينعشان تدريبات الاتحاد

من المباراة التي جمعت الاتحاد والباطن أول من أمس (تصوير: علي خمج)
من المباراة التي جمعت الاتحاد والباطن أول من أمس (تصوير: علي خمج)

طالب البرازيلي فابيو كاريلي مدرب الاتحاد بتأمين مواجهتين وديتين خلال فترة التوقف الحالية للمنافسات تأهباً للاستحقاقات القادمة للفريق وفي مقدمتها المواجهات الأربع المتبقية بالدوري، والتي عدها المدرب «نهائيات» إلى جانب المباراة التي ستجمع الاتحاد والرجاء المغربي على كأس البطولة العربية.
ومنح الجهاز الفني لفريق الاتحاد إجازة للاعبين تمتد لعدة أيام، على أن ينطلق البرنامج الفني المتكامل الذي أعده للاعبين تزامناً مع نهاية الأسبوع الحالي، في الوقت الذي ينتظر أن تشهد التدريبات الجماعية عودة مشاركة الثنائي عمر هوساوي وزياد الصحفي بعد تجاوزهما الإصابة، إلى جانب عبد الإله المالكي الذي ينتظر مشاركته مع الفريق مطلع شهر مايو (أيار) المقبل، بعد أن أظهرت الفحوصات عدم خطورة إصابته وحاجته فقط لبرنامج علاجي وتأهيلي يمتد لثلاثة أسابيع.
وينتظر أن يعود البرازيلي برونو هنريكي خلال الأسبوعين المقبلين إلى جدة تأهباً للمشاركة التدريجية في التدريبات بعد تجاوزه الإصابة التي لحقت به وخضوعه لعملية جراحية تكللت بالنجاح أعقبها برنامجاً علاجي وتأهيلي في بلاده طوال الفترة الماضية.
ويستهل الاتحاد مواجهاته بعد التوقف بمواجهة ضمك على ملعب مدينة الأمير سلطان بن عبد العزيز الرياضية بالمحالة، ضمن منافسات الجولة السابعة والعشرين من دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين.
وفرط الاتحاد في فرصة مشاركة الصدارة المؤقتة للدوري، ليصبح (46) نقطة في المركز الثالث بجدول ترتيب الدوري وبفارق نقطتين عن الهلال والشباب، فيما أصبح رصيد الباطن (29) نقطة في المركز الثالث عشر.
وأبدى عدد من الجماهير الاتحادية انزعاجهم من تعثر فريقهم أمام الباطن، في الوقت الذي حملوا الجهاز الفني مسؤولية الخروج بالتعادل السلبي، في ظل النهج التكتيكي الذي دخل به للمباراة وعدم إيجاده الحلول الفنية للتكتل الدفاعي للمنافس، ودخوله باللاعب فهد المولد كمهاجم صريح.


مقالات ذات صلة

«الشرق الأوسط» تنشر الروزنامة المقترحة للموسم الجديد

رياضة سعودية النسخة المقبلة من الدوري السعودي ستنطلق في 12 سبتمبر بحسب المقترح (الشرق الأوسط)

«الشرق الأوسط» تنشر الروزنامة المقترحة للموسم الجديد

حدّد يوم 12 سبتمبر (أيلول) المقبل موعداً لانطلاق النسخة المقبلة من الدوري السعودي للمحترفين، وذلك وفقاً للروزنامة المقترحة لموسم (2025-2026).

سعد السبيعي (الدمام)
رياضة سعودية أنس النويصر يصافح القاسم لدى استقباله بعثة الأخضر في اليابان (المنتخب السعودي)

تدريب سايتاما «المُغلق» يدشن استعدادات الأخضر لموقعة اليابان

وصلت بعثة المنتخب السعودي، الجمعة، إلى مدينة سايتاما اليابانية، وذلك استعداداً لمواجهة منتخب اليابان مساء الثلاثاء المقبل على «استاد سايتاما 2002».

هيثم الزاحم (الرياض) فارس الفزي (الرياض) نواف العقيّل (الرياض)
رياضة سعودية المهاجم السلوفيني زان فيبوتنيك (نادي سوانزي)

السلوفيني فيبوتنيك على رادار أندية سعودية وألمانية وبلجيكية

جذب المهاجم السلوفيني زان فيبوتنيك مؤخراً اهتمام عدد من الأندية، بما في ذلك فرق الدوري الألماني، والفرق البلجيكية، وكذلك الأندية السعودية.

مهند علي (الرياض)
خاص مشروع الاستثمار والتخصيص يتأهب لاستقبال مجموعة أخرى من الأندية (الشرق الأوسط)

خاص مصادر لـ«الشرق الأوسط»: 6 أندية سعودية على أبواب الخصخصة

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» عن تقدم قرابة 24 شركة أجنبية وسعودية للاستثمار في القطاع الرياضي.

أحمد الجدي (الرياض )
رياضة سعودية اللذيذ قال إنه قدّم كل ما يملك للدوري السعودي (تصوير: عبد العزيز النومان)

اللذيذ في رسالة الوداع: قدّمت كل ما أملك للدوري السعودي

أعلن سعد اللذيذ، نائب رئيس مجلس الإدارة والمشرف العام على برنامج الاستقطاب (سابقاً)، أنه قرّر الانتقال لمهمة جديدة في مسيرته العملية.

«الشرق الأوسط» (الرياض )

من الشغف إلى الاحتراف... الألعاب الإلكترونية في المغرب تلفت الانتباه

الألعاب الإلكترونية تجذب الشباب والفتيات في المغرب (أرشيفية - رويترز)
الألعاب الإلكترونية تجذب الشباب والفتيات في المغرب (أرشيفية - رويترز)
TT

من الشغف إلى الاحتراف... الألعاب الإلكترونية في المغرب تلفت الانتباه

الألعاب الإلكترونية تجذب الشباب والفتيات في المغرب (أرشيفية - رويترز)
الألعاب الإلكترونية تجذب الشباب والفتيات في المغرب (أرشيفية - رويترز)

 

انتشرت الألعاب الإلكترونية في المغرب، لا سيما بين الشبان، كوسيلة للترفيه، وقضاء الوقت، لكن سرعة تطور هذه الألعاب شكلت لدى الدولة والمؤسسات المعنية رؤية أوسع بشأن أهمية هذا القطاع، وسبل الاستفادة منه، وتحويله لقطاع جاذب للاستثمار.

ومن بين النماذج الواعدة التي حققت خطوات ملموسة في هذا المجال أنس موسى (21 عاماً) ابن مدينة الحسيمة الساحلية الذي بدأ هاوياً قبل سنوات قليلة حتى استطاع أن يصل إلى نهائي كأس العالم لكرة القدم الإلكترونية 2024 في الرياض.

كذلك نجحت ابتسام فرحان، التي نشأت في حي شعبي بالدار البيضاء، في تحقيق منجز مغربي بمجال الألعاب الإلكترونية حين فازت بالمركز الأول في بطولة البحر المتوسط للرياضات الإلكترونية التي أقيمت في ليبيا شهر أغسطس (آب) الماضي.

وقالت ابتسام لوكالة (رويترز) للأنباء: «قرار الاحتراف جاء بشكل طبيعي بعدما لاحظت أنني قادرة على المنافسة في مستويات عالية، كنت دائماً أبحث عن التحديات، وعندما بدأت في تحقيق نتائج جيدة في البطولات، شعرت بأن هذا المجال يمكن أن يكون أكثر من مجرد هواية».

هذا الشغف المتزايد تردد صداه في أروقة المؤسسات والوزارات المعنية التي شرعت في وضع القواعد التنظيمية، وإقامة البطولات المحلية، وتأسيس منتخبات وطنية، مع الانفتاح على الاستثمار في البنى التحتية لتحويل المغرب إلى مركز إقليمي وعالمي للألعاب الإلكترونية، ليس على مستوى الممارسة فحسب، بل في مجال الابتكار، والبرمجة.

وفي هذا الصدد، تقول نسرين السويسي، المسؤولة عن تطوير صناعة الألعاب الإلكترونية بوزارة الشباب والثقافة والتواصل: «هذا الشغف ليس مجرد ظاهرة مؤقتة كما يعتقد البعض، بل هو تعبير عن جيل يبحث عن هوية رقمية خاصة به، سواء من خلال اللعب التنافسي الذي يجمع الملايين، أو من خلال الإبداع في تطوير الألعاب». وأضافت: «دورنا هو تحويل هذا الحماس إلى فرص عمل، وإنجازات ملموسة من خلال توفير البنية التحتية، والتدريب اللازم لهم ليصبحوا جزءاً من هذه الصناعة».

مبادرات حكومية

وتشيد نسرين بالمبادرات التي أطلقتها الدولة لدعم القطاع الناشئ، ومنها مشروع (مدينة الألعاب الإلكترونية) في الرباط الذي بدأ في الآونة الأخيرة بالشراكة مع فرنسا بهدف توفير منصات تدريبية وإبداعية حديثة، وخلق بيئة متكاملة لدعم صناعة وتطوير الألعاب.

وتستطرد قائلة: «نحن لا نبني مدينة الألعاب على أنه مجرد مبنى، أو مشروع عقاري، بل إنه جزء من استراتيجية متكاملة لتحويل المغرب إلى مركز إقليمي وعالمي في صناعة الألعاب الإلكترونية، حيث ستكون هذه المدينة فضاء شاملاً يضم استوديوهات تطوير متطورة، ومساحات عمل مشتركة للمبرمجين، وورش عمل لمصممي الغرافيكس، وكتاب السيناريوهات، بهدف خلق 6000 فرصة عمل بحلول 2030، وإنتاج ألعاب بجودة عالمية تنافس في الأسواق الدولية، وتضع المغرب على الخريطة العالمية».

وتشرف نسرين أيضاً على (معرض المغرب لصناعة الألعاب الإلكترونية) الذي انطلق لأول مرة العام الماضي وجذب 250 مشاركاً في نسخته الأولى، لكن هذا العدد ارتفع إلى أربعة أمثال في النسخة الثانية، مما عكس اهتماماً متزايداً من المطورين المحليين والشركات الدولية.

قاعدة أوسع

تعمل الجامعة الملكية المغربية للألعاب الإلكترونية على تعزيز الجانب التنافسي بقيادة حسناء الزومي التي تقول إن «الاهتمام بالرياضات الإلكترونية في المغرب شهد تطوراً ملحوظاً في السنوات الأخيرة، حيث لاحظنا زيادة كبيرة في عدد اللاعبين، والمسابقات، والجمهور الذي يتابع هذه الفعاليات، سواء بشكل مباشر، أو عبر الإنترنت».

وأوضحت أن بطولات مثل «البطولة» و«الدوري» نمت بشكل كبير، حيث ارتفع عدد المشاركين في «الدوري» من 180 لاعباً و21 جمعية إلى أكثر من 1200 لاعب و51 جمعية، مع زيادة الألعاب من اثنتين إلى سبع.

كما ترى اللاعبة ابتسام فرحان أن الألعاب الإلكترونية تتيح الفرصة للفتيات لإبراز إمكاناتهن، إذ تقول إن «مستقبل الرياضات الإلكترونية للنساء في المغرب واعد جداً، خاصة مع تزايد عدد اللاعبات المشاركات في البطولات المحلية والدولية».

وتعتبر أن فوزها ببطولة البحر المتوسط للرياضات الإلكترونية لم يكن مجرد إنجاز شخصي، بل بداية لتحفيز جيل جديد من اللاعبات إذ تسعى إلى تغيير الصورة النمطية للمرأة في الألعاب وتصبح نموذجاً يلهم الفتيات الأخريات لاقتحام هذا المجال.

الجانب الثقافي للألعاب

ولا تجذب الألعاب الإلكترونية اللاعبات في المغرب فحسب، بل اقتحمت الفتيات مجال البرمجة، والتصميم، ومنهن سلمى محضر التي تحلم بصنع ألعاب تعكس الروح والهوية المغربية.

وقالت سلمى: «لدينا اهتمام العديد من الشبان المغاربة الذين يريدون تحويل شغفهم إلى مهنة في تطوير الألعاب، أو ببساطة تعلم مهارات إنشاء ألعاب الفيديو، مما دفعهم للانضمام إلى مجتمعات تطوير الألعاب المخصصة، مثل مجموعة (مطوري الألعاب المغاربة)، مما أظهر أن المزيد من الشبان مهتمون بصناعة الألعاب، وليس فقط لعبها». وأضافت: «من تجربتي الشخصية، تمكنت من التعرف أكثر على جغرافية وتاريخ العديد من الدول، وأرى كيف يمكن للألعاب المغربية أن تتناسب مع هذه الصورة باستخدام ثقافتنا الجميلة، وتاريخنا الغني، وجمالنا المحلي في الألعاب».

وتابعت قائلة: «لماذا لا ننشئ لعبة عن عمارتنا في المدن القديمة مثل مراكش وفاس المعروفة بتصاميمها التفصيلية، والأسواق الملونة، والمعالم التاريخية، حيث يتبع اللاعب قصة جيدة بينما يزور أماكن تاريخية مثل مسجد الكتبية، ساحة جامع الفنا، قصر الباهية في مراكش، وجامعة القرويين، المدينة، والمدرسة البوعنانية في فاس».

وختمت بالقول: «لضمان نجاح عالمي للعبة... يجب أن تتابع اتجاهات الألعاب الحديثة، ما هو جديد في الصناعة، وتستمع إلى آراء اللاعبين في كل مراجعة للعبة لفهم ما حدث من خطأ، أو ما حدث بشكل صحيح... ببساطة، يجب أن تكون شخصاً مبدعاً، تحليلياً، صبوراً ومتفهماً».

سوق واعد

وبحسب التقديرات الرسمية تبلغ قيمة سوق الألعاب المغربية 2.24 مليار درهم (نحو 230 مليون دولار)، مع التطلع لمضاعفة هذه القيمة إلى خمسة مليارات درهم بحلول 2023.

ورغم التطور السريع، والانتشار الواسع للألعاب الإلكترونية في المغرب، فإن ثمة تحديات تواجه القطاع الواعد من وجهة نظر المتخصصين.

ويقول الإعلامي المتخصص في الألعاب والرياضات الإلكترونية الطيب جبوج إن البنية التحتية للإنترنت في المغرب شهدت تطوراً كبيراً في السنوات القليلة الماضية، لا سيما في المدن الكبرى، مثل الدار البيضاء، والرباط، ومراكش، لكن لا تزال هناك تفاوتات في المناطق الريفية، أو الأقل تطوراً.

وأضاف أنه من أجل تحقيق نتائج أفضل مستقبلاً يحتاج الأمر إلى تعزيز البنية التحتية الرقمية، وتشجيع تدريب المواهب، والاستثمار في التدريب، والبحث، وإقامة أحداث رياضية إلكترونية منظمة تسمح بتوحيد مجتمع يتزايد عدده باستمرار.