إنتر ميلان المتصدر يخوض رحلة محفوفة بالمخاطر إلى نابولي

يخوض إنتر ميلان متصدر الدوري الإيطالي اليوم، رحلة محفوفة بالمخاطر إلى نابولي، مدركاً أن فوزه الثاني عشر على التوالي على خامس الترتيب سيقربه أكثر من لقبه الأوّل منذ عام 2010، في حين يحلّ يوفنتوس الثالث ضيفاً على أتالانتا الرابع في اليوم ذاته في صراع حسم بطاقة دوري أبطال أوروبا، ضمن المرحلة 31.
ويتصدر إنتر ميلان الدوري برصيد 74 نقطة متقدماً بفارق 11 عن وصيفه و«جاره» في المدينة ميلان، قبل أن يحلّ ضيفاً على ملعب «دييغو مارادونا» في نابولي في سعيه لتحقيق انتصاره الـ12 على التوالي، ما يقربه أكثر من اللقب الغالي. ويحتل يوفنتوس حامل اللقب في الأعوام التسعة الأخيرة المركز الثالث متأخراً بفارق نقطة عن ميلان، حيث ينتظر انتهاء الـ«سيري أ» الدوري الإيطالي رسمياً لإسدال الستار على آمال الفوز بلقب عاشر على التوالي.
وقال مدافع إنتر، السلوفاكي ميلان شكرينيار: «لم نتوقع أبداً أن نكون في الصدارة بهذا الفارق قبل 8 مباريات من النهاية»، مضيفاً: «كل يوم، يقول لنا (المدرب أنطونيو) كونتي إنه علينا أن نعمل من دون النظر إلى الفارق وفوق كل شيء عدم القيام بحسابات». وفاز فريق كونتي في مبارياته الثلاث الأخيرة أمام نابولي في الدوري، في حين يحتل الأخير المركز الخامس برصيد 59 نقطة ويتأخر بفارق نقطتين عن أتالانتا الرابع، صاحب آخر المراكز المؤهلة لدوري الأبطال.
وعقّب المهاجم البلجيكي روميلو لوكاكو الذي ساعد إنتر في نيل لقب وصيف البطل في الموسم الماضي، على تصريح زميله قائلاً: «نعمل بجهد، وبتعطش لتحقيق هدفنا». وأضاف: «العام الماضي، كان هناك كثير من التقلبات، ولكن في حال النظر إلى الفريق، هناك كثير من اللاعبين الشبان وأعتقد أننا جميعاً خطونا خطوة إضافية».
في المقابل، سيفتقد فريق المدرب جينارو غاتوزو لجهود جناحه المكسيكي هيرفينغ لوسانو الموقوف، فيما يقف الحارس أليكس ميريت بين الخشبات الثلاث بدلاً من الكولومبي دافيد أوسبينا المصاب.
وكان نابولي فاز في 19 من مبارياته الـ30 الأولى في الـ«سيري أ» للمرة الخامسة فقط، علماً بأن المرة الأخيرة التي حقق فيها مثل هذا الإنجاز أنهى المنافسات في المركز الثالث.
ويستقبل ميلان الوصيف بقيادة مدربه ستيفانو بيولي جنوا الثالث عشر في سعيه لإنهاء معاناته على أرضه. ولم يفز النادي اللومباردي على ملعبه في «سان سيرو» في غضون شهرين، علماً بأنه سيخوض اللقاء من دون هدافه السويدي زلاتان إبراهيموفيتش الموقوف. غير أن انتكاسة من ميلان، بإمكان أن تصب في مصلحة الفائز من يوفنتوس أمام أتالانتا للتقدم للمركز الثاني، حيث يتواجهان في برغامو.
وتعد هذه المباراة «بروفة» عما سيكون عليه نهائي مسابقة الكأس المحلية في 19 الشهر المقبل. ويتقدم فريق «السيدة العجوز» بفارق نقطة عن أتالانتا، صاحب المركز الرابع الأخير المؤهل إلى المسابقة القارية الأم.
ومع بقاء 8 مباريات فقط، يبحث الفريقان عن الفوز من دون أي بديل. ويسافر أتالانتا الأسبوع المقبل إلى العاصمة روما لمواجهة فريقها صاحب المركز السابع (54 نقطة)، فيما يسدل الستار على مبارياته في الدوري بمواجهة صعبة أمام ميلان في المرحلة 38.
في المقابل، يبدو مشوار يوفنتوس محفوفاً أيضاً بالمخاطر، حيث يتوجب عليه أن يواجه قطبي مدينة ميلانو، فيستقبل ميلان في المرحلة 35 وإنتر في المرحلة 37 وبينهما ساسوولو. ويمني أتالانتا النفس أن ينهي سلسلة من عدم الفوز على يوفنتوس في «سيري أ» منذ 20 عاماً، وتحديداً منذ فبراير (شباط) 2001. ولكن في مختلف المسابقات، تميل الكفة لصالح رجال المدرب جان بييرو غاسبيريني، حيث لم يفُز يوفنتوس سوى بمباراة واحدة من أصل مواجهاتهم الست السابقة منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2019.
وعلى أتالانتا أن يحذر من نجم يوفنتوس البرتغالي كريستيانو رونالدو الذي كان عبّر عن سخطه بعدم هز الشباك برمي قميصه مع نهاية مباراة فريقه أمام جنوا 3 - 1 في المرحلة السابقة، في سباقه للفوز بلقب أفضل هداف في الدوري، حيث يتصدر القائمة مع 25 هدفاً.
ويستقبل لاتسيو السادس (55 نقطة) منافسه بينيفينتو اليوم، فيما يسافر في اليوم ذاته «جاره» اللدود روما السابع بفارق نقطة إلى تورينو السابع عشر، مع معنويات عالية بعد تأهله إلى نصف نهائي مسابقة «يوروبا ليغ» بفوزه على أياكس أمستردام الهولندي بإجمالي المباراتين 3 - 2، ليضرب موعداً في هذا الدور مع مانشستر يونايتد الإنجليزي.