لايبزغ الألماني يفتقر لخبرة المنافسة على الألقاب

هدف لايبزغ الذي أحرزه بولسن وألغي بعد الاحتكام لحكم الفيديو المساعد (أ.ف.ب)
هدف لايبزغ الذي أحرزه بولسن وألغي بعد الاحتكام لحكم الفيديو المساعد (أ.ف.ب)
TT
20

لايبزغ الألماني يفتقر لخبرة المنافسة على الألقاب

هدف لايبزغ الذي أحرزه بولسن وألغي بعد الاحتكام لحكم الفيديو المساعد (أ.ف.ب)
هدف لايبزغ الذي أحرزه بولسن وألغي بعد الاحتكام لحكم الفيديو المساعد (أ.ف.ب)

ربما تكون حالة التفاؤل التي كانت موجودة في فريق لايبزغ قد تصدعت بعد التعادل السلبي أمام هوفنهايم في الجولة التاسعة والعشرين من الدوري الألماني لكرة القدم (بوندسليغا). ولكنها لم تنكسر بعد على الرغم من أن اتساع فارق النقاط بين لايبزغ وبايرن ميونيخ في الصراع على صدارة الترتيب يلوح في الأفق.
وقال ويلي أوربان مدافع لايبزغ: «نريد أن نواصل الضغط ما دام أن هناك احتمالية نظرية». وأضاف يوسف بولسن، الذي كاد أن يصبح بطل اليوم ولكن تم إلغاء هدفه في الوقت بدل الضائع للمباراة: «نؤمن باللقب. يجب أن نقوم بهذا حتى النهاية». ولكن مع تبقي خمس جولات على نهاية الموسم، ربما تكون الفرص المتاحة نظرية أكثر. ولهذا السبب كان المدرب جوليان ناغلسمان يتخذ الاحتياطات المناسبة. وقال «إذا لم يكن ما قدمناه كافيا للفوز باللقب، ما زال هذا الموسم جيدا. في النهاية، يجب أن نفوز بمبارياتنا، وإلا فإن بايرن سيصبح البطل بالفعل». وأضاف ناغلسمان: «لم تكن أفضل مباراة لنا بالتأكيد رغم صناعة فرص كافية للتسجيل. كنا الفريق الأكثر سيطرة ولم يحالفنا الحظ في ضربة رأس يوسف بولسن».
المشكلة تكمن في أن لايبزغ لم يفز بآخر ثلاث مباريات أقيمت على ملعبه. وبالإضافة لخسارته أمام بايرن ميونيخ في مباراة تحديد الصدارة، تعادل الفريق مع آينتراخت فرانكفورت وهوفنهايم. وإذا أراد فريق أن يثبت أنه جاهز للقب، لا يمكنه أن يقدم مثل هذه التراجعات. وباستثناء فرصتين على المرمى، كان أداء لايبزغ أفضل أمام هوفنهايم في العديد من إحصائيات المباراة التي تعتبر حاسمة، ولكن ليس من حيث الأهداف، للمرة الثانية هذا الموسم.
ولم يشكل صاحب الضيافة أي خطورة قبل الاستراحة، ورغم نشاطه في الشوط الثاني لم يهدد مرمى منافسه هوفنهايم الذي لعب بانضباط كبير. واقترب مارسيل سابيتسر لاعب لايبزيغ من التسجيل بتسديدة بالقدم اليسرى حادت عن المرمى بينما أخطأت ضربة رأس سددها تايلر آدمز هدفها. وضغط لايبزغ بقوة في الدقائق الأخيرة وسدد البديل ألكسندر سورلوث فوق المرمى.
وقال ناغلسمان: «كانت لدينا العديد من المواقف الجيدة ولكننا لم نستخدمها». ويجب على ناغلسمان أن يسأل نفسه لماذا أشرك ألكسندر سورلوث بعد ساعة. اكتسب المهاجم مؤخرا ثقة كبيرة عقب هدفيه أمام فيردر بريمن. وخلال فترة وجوده في أرض الملعب، أثبت المهاجم النرويجي أنه أكثر خطورة وحزما عن كل اللاعبين الذين بدأوا في خط الهجوم للفريق.
ولو كان لايبزغ تمكن من تحقيق الفوز لأصبح مستحقا بدون شك نظرا لتفوق الفريق. ولكن عندما قام بولسن بلعب الكرة بضربة رأس وعانقت كرته الشباك في الدقيقة السادسة من الوقت بدل الضائع للمباراة، قتلت تقنية حكم الفيديو المساعد (فار) الحماس المؤقت للفريق. ووضع بولسن الكرة بذراعه إلى داخل المرمى، وقام الحكم مانيول غرايفي بإلغاء الهدف. وقال ناغلسمان: «هذا هو الجانب السلبي لـ(فار)». حتى الفريق المنافس كان لديه بعض التعاطف. وقال سييبستيان هونيس مدرب هوفنهايم: «من وجهة نظري كان هدفا عاديا، شاهدت فقط ضربة الرأس ولم أشاهد اليد». وأضاف: «يمكنني أن أتفهم الألم الذي يشعر به جوليان من وجهة نظره».
وقال ماركوس كرويتشه مدير نادي لايبزغ: «لم نصنع العديد من الفرص للتسجيل. وافتقدنا اللمسة الأخيرة. وبعدها سجلنا هدفا لكن لسوء الحظ جاء بعد لمسة يد. علينا أن نتقبل ذلك.» وأضاف: «أعتقد أن هذا كان أمرا شديد القسوة، لكن للأسف هذه هي القواعد». وعلى الجانب الآخر، قال كريستوف بومغارتنر لاعب خط وسط هوفنهايم: «عدم اهتزاز الشباك يعد نجاحا. علينا أن نكون سعداء بالنقطة».


مقالات ذات صلة

إدارة بايرن: الفريق لم يضع قائمة بأسماء الراحلين

رياضة عالمية ماكس إيبرل (إ.ب.أ)

إدارة بايرن: الفريق لم يضع قائمة بأسماء الراحلين

نفى ماكس إيبرل، عضو مجلس إدارة نادي بايرن ميونيخ للشؤون الرياضية، ما تردد عن إعداد النادي قائمة خاصة بلاعبي فريق كرة القدم الذين سيتم بيعهم في الصيف.

«الشرق الأوسط» (ميونيخ)
رياضة عالمية فينسنت كومباني (أ.ب)

كومباني: التتويج بالدوري الألماني ليس محور حديثنا في بايرن

قال فينسنت كومباني، مدرب بايرن ميونيخ، إنه لا يوجد شخص في النادي يتحدث عن إمكانية الفوز بلقب الدوري الألماني لكرة القدم، في مباراة الغد على أرضه أمام ماينتس.

«الشرق الأوسط» (ميونيخ)
رياضة عالمية ألونسو (رويترز)

ريال مدريد وتشابي ألونسو... هل حان الوقت المناسب؟

بعد أن قاد باير ليفركوزن لتحقيق ثنائية محلية تاريخية دون أي هزيمة الموسم الماضي، لم يكن مستغرباً أن تبدأ الأندية الأوروبية الكبرى بملاحقة تشابي ألونسو بقوة.

The Athletic (مدريد)
رياضة عالمية باسكال غروس (رويترز)

شكوك حول مشاركة غروس وباير أمام هوفنهايم

قال نيكو كوفاتش، مدرب بوروسيا دورتموند، اليوم الخميس، إن فريقه ربما يفتقد جهود الثنائي المصاب باسكال غروس وماكسيميليان باير عندما يتوجه لملاقاة هوفنهايم.

«الشرق الأوسط» (برلين)
رياضة عالمية أولي هونيس (د.ب.أ)

هونيس: كين أكثر لاعب في بايرن يستحق التتويج بلقب «البوندسليغا»

ستتاح أول فرصة لفريق بايرن ميونيخ لاستعادة لقب الدوري الألماني لكرة القدم (بوندسليغا) يوم السبت.

«الشرق الأوسط» (ميونيخ)

شاهد... روبوتات تنافس البشر في نصف ماراثون بكين

الروبوت «تيانغونغ ألترا» يعبر خط النهاية خلال نصف ماراثون إي تاون للروبوتات البشرية (رويترز)
الروبوت «تيانغونغ ألترا» يعبر خط النهاية خلال نصف ماراثون إي تاون للروبوتات البشرية (رويترز)
TT
20

شاهد... روبوتات تنافس البشر في نصف ماراثون بكين

الروبوت «تيانغونغ ألترا» يعبر خط النهاية خلال نصف ماراثون إي تاون للروبوتات البشرية (رويترز)
الروبوت «تيانغونغ ألترا» يعبر خط النهاية خلال نصف ماراثون إي تاون للروبوتات البشرية (رويترز)

تنافس أكثر من 20 روبوتاً في أول نصف ماراثون بشري في العالم في الصين اليوم (السبت)، ورغم تفوقها التكنولوجي المذهل، فإنها لم تتفوق على البشر في المسافة الطويلة.

وشارك أكثر من 12 ألف شخص في السباق الذي يمتد إلى 21 كيلومتراً. وفصلت حواجز مسار عدْو الروبوتات عن منافسيها من البشر.

وبعد انطلاقها من حديقة ريفية، اضطرت الروبوتات المشاركة إلى التغلب على منحدرات طفيفة، وحلبة متعرجة بطول 21 كيلومتراً (13 ميلاً) قبل أن تصل إلى خط النهاية، وفقاً لصحيفة «بكين ديلي» الحكومية.

شاركت فرق من عدة شركات وجامعات في السباق، الذي يُمثل عرضاً للتقدم الذي أحرزته الصين في تكنولوجيا الروبوتات، في محاولتها اللحاق بالولايات المتحدة، التي لا تزال تفخر بنماذج أكثر تطوراً، وفق ما أفادت شبكة «سي إن إن» الأميركية.

وتم السماح للمهندسين بإجراء تعديلات على أجهزة التكنولوجيا المتقدمة الخاصة بهم على طول الطريق، مع تحديد محطات مساعدة خاصة للروبوتات. ولكن بدلاً من الماء والوجبات الخفيفة، كانت المحطات تقدم بطاريات، وأدوات فنية للروبوتات.

روبوت يفقد السيطرة عند بداية أول نصف ماراثون روبوتي في العالم خلال نصف ماراثون الروبوتات البشرية الذي أقيم في بكين (أ.ب)
روبوت يفقد السيطرة عند بداية أول نصف ماراثون روبوتي في العالم خلال نصف ماراثون الروبوتات البشرية الذي أقيم في بكين (أ.ب)

ورغم منح الروبوت أقصى طاقة ممكنة، تأخر الروبوت «تيانغونغ ألترا» كثيراً عن أسرع رجل في السباق، الذي عبر الخط في ساعة واحدة و11 ثانية تقريباً. أول روبوت يعبر خط النهاية، تيانغونغ ألترا، من ابتكار مركز بكين لابتكار الروبوتات البشرية، أنهى السباق في ساعتين و40 دقيقة. وهذا يقل بنحو ساعتين عن الرقم القياسي العالمي البشري البالغ 56:42 دقيقة، والذي يحمله العداء الأوغندي جاكوب كيبليمو. أما الفائز بسباق الرجال اليوم (السبت)، فقد أنهى السباق في ساعة ودقيقتين.

وكان السباق بمثابة عرض فني، وقال رئيس الفريق الفائز إن روبوتهم -رغم تفوقه على البشر في هذا السباق تحديداً- كان نداً لنماذج مماثلة من الغرب، في وقتٍ يحتدم فيه السباق نحو إتقان تكنولوجيا الروبوتات البشرية.

المهندسون يتسابقون مع الروبوت «تيانغونغ ألترا» خلال نصف ماراثون «إي تاون» للروبوتات البشرية (رويترز)
المهندسون يتسابقون مع الروبوت «تيانغونغ ألترا» خلال نصف ماراثون «إي تاون» للروبوتات البشرية (رويترز)

وكانت الروبوتات، بأشكالها وأحجامها المتنوعة، تجوب منطقة ييتشوانغ جنوب شرقي بكين، موطن العديد من شركات التكنولوجيا في العاصمة.

خلال الأشهر القليلة الماضية، انتشرت مقاطع فيديو لروبوتات صينية بشرية وهي تؤدي حركات ركوب الدراجات، والركلات الدائرية، والقفزات الجانبية على الإنترنت.

روبوت يشارك في أول نصف ماراثون روبوتي في العالم خلال نصف ماراثون الروبوتات البشرية الذي أقيم في بكين (أ.ب)
روبوت يشارك في أول نصف ماراثون روبوتي في العالم خلال نصف ماراثون الروبوتات البشرية الذي أقيم في بكين (أ.ب)

في وثيقة سياسية لعام 2023، حددت وزارة الصناعة وتكنولوجيا المعلومات الصينية صناعة الروبوتات البشرية باعتبار أنها «حدود جديدة في المنافسة التكنولوجية»، وحددت هدفاً بحلول عام 2025 للإنتاج الضخم، وسلاسل التوريد الآمنة للمكونات الأساسية.

وقال مهندسون لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» إن الهدف هو اختبار أداء الروبوتات، وما إذا كانت جديرة بالثقة. ويؤكدون أنّ الأولوية هي الوصول إلى خط النهاية، لا الفوز بالسباق. ورأى كوي وينهاو، وهو مهندس يبلغ 28 عاماً في شركة «نوتيكس روبوتيكس» الصينية، أن «سباق نصف الماراثون يشكل دفعاً هائلاً لقطاع الروبوتات بأكمله». وأضاف: «بصراحة، لا يملك القطاع سوى فرص قليلة لتشغيل آلاته بهذه الطريقة، بكامل طاقتها، على هذه المسافة، ولوقت طويل. إنه اختبار صعب للبطاريات، والمحركات، والهيكل، وحتى الخوارزميات». وأوضح أن روبوتاً تابعاً للشركة كان يتدرب يومياً على مسافة تعادل نصف ماراثون، بسرعة تزيد على 8 كيلومترات في الساعة.

منافسة مع الولايات المتحدة

وشدّد مهندس شاب آخر هو كونغ ييتشانغ (25 عاماً) من شركة «درويد آب»، على أن سباق نصف الماراثون هذا يساعد في «إرساء الأسس» لحضور هذه الروبوتات بشكل أكبر في حياة البشر. وشرح أنّ «الفكرة الكامنة وراء هذا السباق هي أنّ الروبوتات الشبيهة بالبشر يمكنها الاندماج بشكل فعلي في المجتمع البشري، والبدء بأداء مهام يقوم بها بشر». وتسعى الصين، ثاني أكبر اقتصاد في العالم، إلى أن تصبح الأولى عالمياً في مجال الذكاء الاصطناعي والروبوتات، مما يضعها في منافسة مباشرة مع الولايات المتحدة التي تخوض معها راهناً حرباً تجارية. أصبحت الشركات الصينية، وتحديداً الخاصة منها، أكثر نجاحاً في استخدام التقنيات الجديدة.

في يناير (كانون الثاني)، أثارت شركة «ديب سيك» الناشئة اهتماماً إعلامياً واسعاً في الصحف العالمية بفضل روبوت محادثة قائم على الذكاء الاصطناعي، وتقول إنها ابتكرته بتكلفة أقل بكثير من تكلفة البرامج التابعة لمنافسيها الأميركيين، مثل «تشات جي بي تي».