تعرّض بئرين لـ«عمل إرهابي» في كركوك

بينما أكدت وزارة النفط العراقية، أمس، تعرض بئرين نفطيتين في حقل باي حسن بكركوك لعمل إرهابي من دون حدوث أضرار، استبعد مصدر محلي ضلوع تنظيم «داعش» في الحادث ورجح وقوف «التنافس العشائري على عقود حماية الحقول النفطية في المحافظة» وراء الحادث.
وقالت وزارة النفط، في بيان إن «شركة نفط الشمال أكدت تعرض بئرين نفطيتين في حقل باي حسن فجر اليوم (السبت) لعمل تخريبي إرهابي جبان بتفجير عبوتين ناسفتين قرب بئرين في حقل باي حسن بكركوك».
وأضافت أن «العمل الإرهابي لم يسفر عن حدوث حرائق أو أضرار مادية أو بشرية، ولم تؤثر على العملية الإنتاجية أو توقف ضخ النفط من الآبار المذكورة». وأشارت إلى أن «هذه الأعمال الإرهابية الجبانة لن توقف الجهود الوطنية في إدامة العملية الإنتاجية دعماً للاقتصاد الوطني وفتحت الوزارة والجهات المعنية والأمنية تحقيقاً في الحادث».
وكانت مصادر أمنية، أشارت إلى ضلوع عناصر من تنظيم «داعش» بعملية التفجير، غير أن بيان الوزارة لم يشر إلى ذلك، واستبعد مسؤول محلي وقوف التنظيم الإرهابي وراء الحادث. وقال المسؤول الذي فضل عدم الإشارة إلى اسمه لـ«الشرق الأوسط» إن «عبوات بسيطة ومحلية الصنع استخدمت في العملية التي لم تسفر عن أي ضرر». وأضاف أن «الحادث لا يحمل بصمات (داعش) والمرجح أن بعض العشائر التي لم تحصل على عقود لحماية الأهلية لخطوط النفط، دبرت الحادث في مسعى للضغط على شركة النفط لمنحها بعض العقود».
ويؤكد المصدر أن «وزارة النفط وشركة تعتمد مبدأ (الحراسة الأهلية) في غالبية المحافظات التي فيها خطوط وآبار نفط، وتعني التعاقد مع العشائر القريبة أو التي تمر عبر أراضيها أنابيب النفط لحمايتها». وتابع: «غالبا ما تؤدي الهجمات الإرهابية إلى أضرار وحرائق كبيرة في الحقول أو أنابيب النفط يستغرق إطفاؤها أسابيع في بعض الأحيان، خلافا لحادث أمس، ما يؤكد أن التنافس على عقود الحماية هو السبب».
وأشار المصدر إلى أن «المنطقة التي وقع فيها الحادث محاطة بقبائل عربية، وهو مشابه لحادث تفكيك عبوات ناسفة قبل 5 أشهر، قرب أنابيب نفطية في منطقة سركلان التي تحيط بها عشائر كردية».