الصين: تصريحات بايدن ورئيس وزراء اليابان «تنتهك الأعراف»

الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس الوزراء الياباني يوشيهيدي سوجا (أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس الوزراء الياباني يوشيهيدي سوجا (أ.ف.ب)
TT

الصين: تصريحات بايدن ورئيس وزراء اليابان «تنتهك الأعراف»

الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس الوزراء الياباني يوشيهيدي سوجا (أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس الوزراء الياباني يوشيهيدي سوجا (أ.ف.ب)

اعترضت الصين، اليوم (السبت)، على انتقاد الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس الوزراء الياباني يوشيهيدي سوجا لسياساتها، قائلة إن تعبيرهما عن القلق يعد تدخلاً في شؤونها الداخلية، وفقاً لوكالة الأنباء الألمانية.
وجاء ذلك في بيان لوزارة الخارجية في بكين رداً على بيان مشترك أصدره البيت الأبيض بعد اجتماع الزعيمين، قالا فيه إنهما «يتشاركان في المخاوف بشأن الأنشطة الصينية التي لا تتفق مع النظام الدولي القائم على القواعد».
وذكرت الوزارة على موقعها الإلكتروني اليوم أن الموقف الأميركي - الياباني «ينتهك بشدة الأعراف الأساسية التي تحكم العلاقات الدولية».
وأضافت أن «الصين تشجب ذلك وترفضه»، وقالت إن الولايات المتحدة واليابان «تتحالفان لتشكيل كتلة وتأجيج مواجهة بين الكتل».
وشغلت الصين حيزاً كبيراً على جدول الأعمال عندما استضاف الرئيس الأميركي رئيس الوزراء الياباني سوجا في البيت الأبيض أمس (الجمعة)، في أول اجتماع شخصي له مع زعيم أجنبي منذ توليه منصبه في يناير (كانون الثاني).
وقال بايدن في مؤتمر صحافي مشترك: «التزمنا بالعمل معاً لمواجهة التحديات القادمة من الصين، وحول قضايا مثل بحر الصين الشرقي وبحر الصين الجنوبي وكذلك كوريا الشمالية لضمان مستقبل حر ومفتوح للمحيطين الهندي والهادي»، فيما ذكر سوجا أنه وبايدن تعهدا «بالسلام والاستقرار» في مضيق تايوان.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».