فليك يعلن رغبته في ترك بايرن ميونيخ

هانزي فليك مدرب فريق بايرن ميونيخ الألماني (أ.ب)
هانزي فليك مدرب فريق بايرن ميونيخ الألماني (أ.ب)
TT

فليك يعلن رغبته في ترك بايرن ميونيخ

هانزي فليك مدرب فريق بايرن ميونيخ الألماني (أ.ب)
هانزي فليك مدرب فريق بايرن ميونيخ الألماني (أ.ب)

أعلن الألماني هانزي فليك مدرب فريق بايرن ميونيخ، اليوم (السبت)، عن رغبته في الرحيل عن النادي البافاري مع نهاية الموسم الحالي، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.
وقال المدرب الذي يربطه عقد مع بايرن حتى عام 2023: «أخبرتُ الفريق بذلك، أريد أن أنهي عقدي مع نهاية الموسم»، وذلك في تصريح لشبكة «سكاي» بعد الفوز 3 - 2 على مضيفه فولفسبورغ ليبتعد بفارق سبع نقاط في صدارة البودندسليغا ويبقى على خطى ثابتة نحو لقب تاسع توالياً.
ورداً على سؤال عن إمكانية الإشراف على المنتخب الوطني في المستقبل، أكّد فليك أن من شيء محسوم حتى الساعة.
وتابع المدرب الذي قاد العملاق البافاري إلى سداسية تاريخية الموسم الماضي: «إنه قراري الذي اتخذته بعد تفكير عميق. شرحتُ الأسباب داخلياً مع المعنيين وستبقى مسألة داخلية في الوقت الراهن».
وتأتي هذه الأنباء بعد أيام من خسارة بايرن لقبه بطلاً لدوري أبطال أوروبا على يد باريس سان جيرمان الفرنسي الذي ثأر لخسارته نهائي الموسم الماضي.
ودار في الأيام الماضية حديث عن توتر العلاقة بين فليك والمدير الرياضي في النادي البافاري البوسني حسن صالحميدزيتش، على خلفية سياسة الانتقالات في الإدارة، لا سيما فيما يتعلق بقرار عدم التجديد لقلب الدفاع جيروم بواتنغ.
ورداً على سؤال حول محادثات محتملة مع أوليفر بيرهوف، رئيس الاتحاد الألماني لكرة القدم، ليخلف يواكيم لوف على رأس الجهاز الفني لمنتخب الـ«مانشافت» بعد كأس أوروبا الصيف المقبل، قال فليك: «مستقبلي ليس واضحاً بعد، لم يكن هناك محادثات مع أوليفر بيرهوف».
وسبق أن أعلن لوف الذي يشرف على ألمانيا منذ عام 2006 وقادها إلى المجد الكروي في مونديال البرازيل 2014 حين كان فليك مساعداً له، أنه سيتنحى عن منصبه مع نهاية البطولة القارية.
وأوضح فليك (56 عاماً): «المنتخب الوطني هو احتمال يفكر فيه أي مدرب، لكن يجب أن أستوعب كل شيء أولاً، الأسابيع القليلة الماضية لم تكن سهلة».
وجُرِّد بايرن من لقبه بطلاً لأوروبا، الثلاثاء، رغم فوزه على باريس سان جيرمان 1 - صفر في إياب ربع النهائي لخسارته ذهاباً 2 - 3 في ميونيخ.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».