الاستخبارات الدنماركية: منفذ هجومي كوبنهاغن كان مهيأ منذ العام الماضي ليصبح متطرفًا

المهاجم أعرب عن رغبته في الالتحاق بـ«داعش» قبل مقتله

الآلاف من أبناء الدنمارك شاركوا أمس في مراسم تأبين ضحايا  الهجومين الإرهابيين اللذين وقعا في مدينة كوبنهاغن نهاية الأسبوع (أ.ب)
الآلاف من أبناء الدنمارك شاركوا أمس في مراسم تأبين ضحايا الهجومين الإرهابيين اللذين وقعا في مدينة كوبنهاغن نهاية الأسبوع (أ.ب)
TT

الاستخبارات الدنماركية: منفذ هجومي كوبنهاغن كان مهيأ منذ العام الماضي ليصبح متطرفًا

الآلاف من أبناء الدنمارك شاركوا أمس في مراسم تأبين ضحايا  الهجومين الإرهابيين اللذين وقعا في مدينة كوبنهاغن نهاية الأسبوع (أ.ب)
الآلاف من أبناء الدنمارك شاركوا أمس في مراسم تأبين ضحايا الهجومين الإرهابيين اللذين وقعا في مدينة كوبنهاغن نهاية الأسبوع (أ.ب)

أعلن جهاز الأمن والاستخبارات الدنماركي أمس أنه كان على علم منذ السنة الماضية بأن المشتبه به في هجومي كوبنهاغن يمكن أن يصبح متطرفا. وجاء في بيان أصدره جهاز الاستخبارات أن مصلحة السجون أفادت في تقرير في سبتمبر (أيلول) بأن عمر الحسين البالغ من العمر 22 عاما «يمكن أن يصبح متطرفا»، فيما كان يقضي عقوبة سجن.
وقالت متحدثة باسم مصلحة السجون لوكالة الصحافة الفرنسية بأن موظفي السجن «يبلغون جهاز الاستخبارات في حال ملاحظة سلوك مشبوه أو مثير للقلق لدى معتقل ما»، ثم يتم تعيين «مرشد» من قبل إدارة السجون لكي يتحدث مع الشخص المعني ويبحث معه آراءه. لكنها لم توضح تفاصيل هذا البرنامج. ورفضت المتحدثة القول ما إذا كانت تلك حالة الشاب عمر الحسين وبحسب جهاز الاستخبارات الدنماركي فإن «عناصر التقرير لم تمكن تدفع للاعتقاد بأنه كان يخطط لهجوم».
وأوقعت هجمات نهاية الأسبوع قتيلين، هما مخرج (55 عاما) كان يشارك في ندوة حول حرية التعبير ويهودي (37 عاما) كان يتولى الحراسة أمام الكنيس اليهودي الكبير في العاصمة الدنماركية.
وكشفت وسائل الإعلام الدنماركية هوية منفذ الهجومين المفترض وهو عمر الحسين دنماركي من أصل فلسطيني خرج من السجن قبل أسبوعين من العملية، بعدما أمضى عقوبة سجن بتهمة تنفيذ اعتداء بسكين. من جهة أخرى، حثت أحزاب المعارضة الدنماركية الحكومة أمس، على إعادة النظر فيما إذا كانت إشارات التحذير حول المسلح الذي نفذ هجمات كوبنهاغن في مطلع الأسبوع الجاري، قد غابت عن قوات الأمن في البلاد. وتأتي الدعوة بعدما قالت خدمات التحقيق والمراقبة في الدنمارك إنها أعربت عن مخاوفها بشأن «الأفكار المتطرفة» الخاصة بالشخص المسلح لجهاز «بي إي تي» الأمني خلال فترة سجنه قبل عام، على خلفية تورطه في حادث طعن. ولم توضح إدارة السجون أي معلومات أخرى، إلا أن صحيفة «برلينجسكي»، اليومية أفادت بأن الرجل الذي قالت وسائل الإعلام الدنماركية إنه يدعى عمر الحسين، أكد أنه يرغب في الانضمام إلى تنظيم داعش في سوريا. ومن جانبه قال جهاز «بي إي تي» إنه لديه ملف خاص بالمشتبه به، دون الإدلاء بمزيد من التفاصيل. وأوضح التقرير أن النيابة العامة وسلطات مدينة كوبنهاغن، لم تخطر بمخاوف إدارة السجون. وقال برنيل سكيبر المنتمي لحزب «يونيتي ليست» اليساري المعارض، لصحيفة «برلينجسكي»: «نريد أن نعرف ما حدث بالضبط أثناء العملية وإذا ما كانت هناك أي أخطاء قد ارتكبت من قبل الشرطة أو جهاز بي إي تي أو من قبل طرف ثالث». وجاءت دعوات مشابهة من جانب الليبراليين المعارضين وحزب الشعب الدنماركي اليميني. ويتهم المسلح بقتل رجل يهودي أمام كنيس ومخرج سينمائي أثناء ندوة لمناقشة حرية التعبير في كوبنهاغن، وذلك ضمن سلسلة من حوادث إطلاق النار التي بدأت بعد ظهر السبت الماضي وانتهت بمقتله فجر الأحد. وقتل المشتبه به على يد عناصر من قوات التدخل السريع التي أطلقت النار عليه أمام منزله الواقع في منطقة نوريبرو التي تضم عددا كبيرا من المهاجرين، وذلك بعد عملية مطاردة كبيرة وما زال التوتر شديدا في العاصمة، حيث قامت الشرطة ليل الاثنين الثلاثاء بعمليات بحث كبيرة في نوريبرو، حسبما أفادت صحيفة «برلينجسكي». ومن جانبه قال هنريك مولر جاكوبسن المتحدث باسم الشرطة إن التوتر قد زاد في العاصمة بعدما تلقوا معلومة سرية تفيد بوجود رجل يرتدي ملابس تمويهية.



الدنمارك: غرينلاند قد تستقل لكنها لن تصبح ولاية أميركية

TT

الدنمارك: غرينلاند قد تستقل لكنها لن تصبح ولاية أميركية

الجبال الجليدية الضخمة تظهر بالقرب من كولوسوك بغرينلاند (أ.ب)
الجبال الجليدية الضخمة تظهر بالقرب من كولوسوك بغرينلاند (أ.ب)

أعلن وزير الخارجية الدنماركي، اليوم (الأربعاء)، أن غرينلاند قد تستقل عن بلاده إذا أراد سكانها ذلك، لكنها لن تصبح ولاية أميركية، وذلك بعد أن رفض الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب استبعاد استخدام القوة للسيطرة على الجزيرة الواقعة في القطب الشمالي، وفقاً لوكالة «رويترز».

وأجرى زعيم غرينلاند محادثات، اليوم، مع ملك الدنمارك في كوبنهاغن بعد يوم من تصريحات ترمب التي جعلت مصير الجزيرة الخاضعة لحكم الدنمارك يتصدر عناوين الأخبار العالمية.

وقال ترمب، الذي سيتولى منصبه في 20 يناير (كانون الثاني)، أمس (الثلاثاء)، إنه لا يستبعد اللجوء إلى العمل العسكري أو الاقتصادي لجعل غرينلاند جزءاً من الولايات المتحدة. وقام دونالد ترمب الابن، نجل الرئيس المنتخب، بزيارة خاصة إلى غرينلاند في اليوم نفسه.

وتعد غرينلاند، أكبر جزيرة في العالم، جزءاً من الدنمارك منذ 600 عام، رغم أنها تتمتع بالحكم الذاتي ويبلغ عدد سكانها 57 ألف نسمة. وتسعى حكومة الجزيرة بقيادة رئيس الوزراء ميوت إيجيدي إلى الاستقلال في نهاية المطاف.

وقال وزير الخارجية الدنماركي لارس لوكي راسموسن: «نعلم تماماً أن غرينلاند لديها طموحاتها الخاصة التي إذا تحققت ستصبح مستقلة، لكن (الجزيرة) لا تطمح في أن تصبح ولاية اتحادية من الولايات المتحدة».

وأضاف للصحافيين أن زيادة مخاوف الولايات المتحدة الأمنية في القطب الشمالي مشروعة بعد زيادة النشاطين الروسي والصيني في المنطقة.

ومضى قائلاً: «لا أعتقد أننا نمر بأزمة في السياسة الخارجية... نحن منفتحون على الحوار مع الأميركيين حول كيفية تعاوننا بشكل أوثق لضمان تحقيق الطموحات الأميركية».

وأوضحت رئيسة الوزراء الدنماركية ميتي فريدريكسن، أمس (الثلاثاء)، أنها لا تستطيع أن تتخيل أن طموحات ترمب قد تدفعه إلى التدخل عسكرياً في غرينلاند.

وتقتصر القدرات العسكرية الدنماركية في الجزيرة على أربع سفن تفتيش وطائرة استطلاع من طراز تشالنجر ودوريات بالكلاب على زلاجات.