دوري أبطال آسيا: النصر ينشد التعويض على حساب السد

ممثل الكرة السعودية يأمل في تسجيل انطلاقته الحقيقية بالبطولة اليوم

النصر تعادل في أولى مبارياته الآسيوية أمام الوحدات الأردني (تصوير: عبد العزيز النومان)
النصر تعادل في أولى مبارياته الآسيوية أمام الوحدات الأردني (تصوير: عبد العزيز النومان)
TT

دوري أبطال آسيا: النصر ينشد التعويض على حساب السد

النصر تعادل في أولى مبارياته الآسيوية أمام الوحدات الأردني (تصوير: عبد العزيز النومان)
النصر تعادل في أولى مبارياته الآسيوية أمام الوحدات الأردني (تصوير: عبد العزيز النومان)

يقف فريق النصر أمام فرصة كبيرة لتعويض تعادله في أولى مبارياته بدوري أبطال آسيا، وذلك عندما يلاقي السد القطري في الجولة الثانية من دور المجموعات تحت قيادة مدربه الجديد البرازيلي مانو مينيز.
وتسلم مينيز مهمته خلفاً للروماني فلورين الذي قاد الفريق في مباراة وحيدة أمام الوحدات الأردني، وانتهت بالتعادل سلبياً دون أهداف في الجولة الماضية، حيث كان البرازيلي يوجد في المدرجات قبل أن يتولى القيادة في التمارين التي أعقبت المواجهة.
ورغم تعثر النصر بالتعادل أمام الوحدات في الجولة الماضية، فإن نهاية مباريات هذه المجموعة بالتعادل منحت التوازن والحظوظ لكل فرق المجموعة الرابعة التي تضم السد القطري والنصر السعودي وفولاذ خوزستان الإيراني والوحدات الأردني.
ويدرك النصر صعوبة مباراته هذا المساء أمام السد القطري، الذي يعد واحداً من أبرز الفرق المرشحة للمضي قدماً بالبطولة، خصوصاً في ظل الاستقرار الفني الكبير الذي يعيشه الفريق تحت قيادة مدربه الإسباني تشافي واستمرارية عناصر الفريق منذ فترة طويلة.
ومر النصر بثلاث مدارس تدريبية خلال مبارياته الأخيرة، حيث تولى الكرواتي هورفات قيادة الفريق في مباراة ضمك الأخيرة بدوري المحترفين السعودي، قبل قرار تعيين الروماني فلورين بديلاً عنه ليتولى المهمة مؤقتاً أمام الوحدات، قبل أن يحضر البرازيلي مينيز لتولي المهمة حتى نهاية الموسم الحالي.
وغاب النصر الذي كان قريباً من بلوغ نهائي النسخة الماضية بوجوده في دور نصف نهائي البطولة الذي خسره أمام بيرسبوليس الإيراني، عن مستوياته المميزة وابتعد عن دائرة المنافسة على الصعيد المحلي، حيث ودع بطولة كأس الملك وابتعد عن المنافسة على لقب الدوري وباتت البطولة الآسيوية متنفساً وحيداً للفريق الأصفر.
ويسعى الأصفر للظهور بصورة مميزة وتحقيق نتيجة إيجابية من أمام السد الذي التقى به كثيراً، كان آخرها في نسخة الموسم الماضي التي انتهت بالتعادل الإيجابي بينهما في اللقاءين اللذين جمعا بينهما على صعيد دور المجموعات.
وما زال النصر يترقب عودة الحاسة التهديفية للمغربي عبد الرزاق حمد الله الذي يسجل تراجعاً مخيفاً في مستوياته بعدما كان نجماً لامعاً وأحد أبرز عناصر التأثير الإيجابي في قائمة الفريق الأصفر، بالإضافة لمواطنه نور الدين إمرابط الذي تراجع أداؤه هو الآخر هذا الموسم.
ويتوقع أن يجري البرازيلي مينيز تغييرات في قائمة الفريق الأساسية أمام السد، خصوصاً أن الفريق القطري يملك عناصر هجومية مميزة، وهو ما سيعمل عليه مينيز للحد من قدرات السد، خصوصاً في ظل امتلاك الفريق الأصفر عناصر محلية مميزة، يأتي في مقدمتهم علي الحسن وسامي النجعي اللذان كانا في قائمة البدلاء الجولة الأولى.
أما فريق السد فيسعى في هذا اللقاء إلى خطف نقاط المباراة الثلاث والمنافسة على صدارة المجموعة وبطاقة التأهل عنها، في ظل حضور فريق فولاذ الإيراني كواحد من الفرق المرشحة أيضاً لانتزاع بطاقة التأهل لقدراته البدنية العالية، بعدما كان قريباً من تحقيق الفوز في المباراة التي جمعت بينهما قبل أن يدرك خورخي بوعلام التعادل في اللحظات القاتلة من عمر المباراة التي كانت في طريقها لفوز الفريق الإيراني.
ولم يبدِ الإسباني تشافي سعادته بالتعادل قائلاً: «لسنا سعداء بهذه النتيجة، كان هدفنا الفوز وسبب خروجنا بالتعادل هو اللعب أمام فريق صعب وفعال».
ومن جانبه، يدخل الوحدات مباراته اليوم أمام فولاذ الإيراني بثقة أكبر بعد فرض التعادل على النصر، بفضل الدفاع المحكم.
وفي المجموعة الثالثة في جدة، يلتقي أهلي جدة مع الدحيل، واستقلال طهران الإيراني مع الشرطة العراقي غداً (الأحد).
وتلقى الأهلي خسارة مؤلمة أمام استقلال طهران (2 - 5)، هي الأولى بقيادة مدربه الجديد، الروماني لورينت ريجيكامب.
ويبحث الدحيل عن فوز ثانٍ بعد الأول على الشرطة 2 - صفر، بدد فيه المخاوف من تراجع في المستوى على الصعيد المحلي، وفرض نفسه منافساً على بطاقة التأهل المباشرة لثمن النهائي.
بدوره، يسعى استقلال طهران إلى تحقيق فوزه الثاني عندما يواجه الشرطة الجريح.
في المجموعة الأولى المقامة في الرياض، يواجه الهلال نظيره شباب الأهلي، وأجمك الأوزبكي مع الاستقلال الطاجيكستاني غداً.
ويتطلع الهلال الذي عانى من الإصابات خلال مباراته الأولى، إلى تحقيق فوزه الأول أمام شباب الأهلي، بعد التعادل المخيب أمام أجمك 2 - 2.
من جانبه، يأمل شباب الأهلي في تحقيق نتيجة إيجابية بعدما سقط في فخ التعادل السلبي أمام الاستقلال.
ويخوض شباب الأهلي قمته مع الهلال بغياب مؤثر في صفوفه، حيث لم يسافر الجناح الأيمن الأرجنتيني فيدريكو كارتابيا مع بعثة الفريق إلى الرياض بسبب الإصابة، ويستكمل جناحه الأيسر الأوزبكستاني جلال الدين ماشاريبوف عقوبة الطرد التي تعرض لها عندما كان بصفوف مواطنه باختاكور في ربع نهائي النسخة الماضية.
وستكون المباراة خاصة للاعب شباب الأهلي البرازيلي كارلوس إدواردو بمواجهة فريقه السابق الهلال الذي لعب له من 2015 حتى 2020 وسجل 12 هدفاً في البطولة القارية.
ويتطلع الشارقة إلى الفوز الثاني والحفاظ على صدارة المجموعة الثانية عندما يلتقي تراكتور سازي الإيراني في مباراة تحمل ذكريات خاصة لمدرب الأخير رسول خطيبي ولاعبه المخضرم مسعود شجاعي بعدما سبق لهما اللعب مع الفريق الإماراتي.
واستهل الشارقة مبارياته التي يستضيفها بالفوز على القوة الجوية العراقي 1 - صفر ليتصدر بعد تعادل تراكتور سازي مع باختاكور الأوزبكستاني.
ويأمل الشارقة في متابعة نتائجه الجيدة أمام فريق يلتقيه للمرة الأولى في البطولة القارية، لكنه أبدى حضوراً مميزاً في المباراة الأولى عندما تقدم بهدفين على باختاكور قبل أن يخرج متعادلاً في النهاية 3 - 3.
ويسعى الجوية إلى تعويض خسارته الأولى باختبار قوي أمام باختاكور.
ويفتقد الجوية مهاجمه همام طارق لطرده أمام الشارقة، في حين اطمأن على مشاركة هدافه أيمن حسين إثر تعرضه لضربة قوية في وجهه بعد اصطدامه بمدافع أصحاب الأرض شاهين عبد الرحمن. وفي المجموعة الخامسة، يسعى الريان القطري والوحدة الإماراتي إلى التعويض بعد تعادل الأول مع صاحب الضيافة غوا الهندي صفر - صفر، وخسارة الثاني أمام بيرسبوليس صفر - 1.
وستكون مهمة الريان أصعب بمواجهة بيرسبوليس وصيف النسخة الماضية، وقال مدربه الفرنسي لوران بلان، بطل العالم 1998: «فقدنا نقطتين، والآن يجب علينا أن نحقق الفوز في المباراة الثانية أمام بيرسبوليس».


مقالات ذات صلة

الدوري السعودي: «فارق النقطة» يحفز الهلال لشباك الخليج

رياضة سعودية من استعدادات الخليج الأخيرة للمباراة (الخليج)

الدوري السعودي: «فارق النقطة» يحفز الهلال لشباك الخليج

يتطلع فريق الهلال لمواصلة رحلة انتصاراته في الدوري السعودي للمحترفين، وذلك عندما يلاقي الخليج، اليوم، وسط منافسة شديدة على الصدارة، بعدما تقلص الفارق بينه وبين

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية بيريرا ومساعده خلال مباراة الشباب أمام الأخدود (تصوير: عدنان مهدلي)

مدرب الشباب عن إصابة حمد الله: اسألوا الطبيب!

عَدَّ البرتغالي فيتور بيريرا، مدرب الشباب، أن الخروج من أمام الأخدود بنقطة يُعدّ نتيجة جيدة قياساً بظروف الفريق.

علي الكليب (نجران)
رياضة سعودية بيولي مدرب فريق النصر (تصوير: نايف العتيبي)

بيولي: خسر النصر بسبب «أخطائه»

قال الإيطالي ستيفانو بيولي مدرب فريق النصر إن الخسارة أمام القادسية كانت بسبب أخطاء مرتكبة من جانب فريقه، مشيراً إلى أن غياب تاليسكا عن المباراة مؤثر.

فارس الفزي (الرياض ) نواف العقيّل (الرياض )
رياضة سعودية ميشيل غونزاليس مدرب فريق القادسية (تصوير: نايف العتيبي)

غونزاليس: هزمت أفضل مدرب في الدوري السعودي

قال غونزاليس مدرب فريق القادسية إن لاعبي فريقه جعلوه من أسعد المدربين بالعالم بعد تحقيق الفوز أمام النصر، وأن فريقه واجه فريق بيولي أفضل مدرب في الدوري السعودي.

نواف العقيّل (الرياض)
رياضة سعودية رونالدو قائد النصر محبط عقب الخسارة (رويترز)

الدوري السعودي: لدغة أوباميانغ تحبط فرحة رونالدو

ألحق القادسية الخسارة الأولى بفريق النصر في الدوري السعودي للمحترفين، بعدما كسب اللقاء الذي جمع بينهما ضمن الجولة الحادية عشرة بنتيجة 2/1.

نواف العقيل (الرياض )

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.