رابطة الجيش الألماني تشيد بخطط سحب قوات «الأطلسي» من أفغانستان

TT

رابطة الجيش الألماني تشيد بخطط سحب قوات «الأطلسي» من أفغانستان

أشادت رابطة الجيش الألماني بالسحب المخطط له لقوات حلف شمال الأطلسي (ناتو) من أفغانستان، وبذلك سحب نحو 1100 جندي ألماني أيضاً من هناك. وقال رئيس الرابطة أندريه فوستنر، لوكالة الأنباء الألمانية، إنه قرار منطقي ذو «تبعات تاريخية... إنه يبرز أيضاً نهاية أهم مهمة للجيش الألماني وفي الوقت ذاته الأكثر خسائر له». وأضاف فوستنر أنه من المهم حالياً تنظيم عودة آمنة للجنود إلى ألمانيا، ولأجل تحقيق ذلك دعا للاستعانة بقوات حماية وقوات خاصة، وقال: «المخاطر الناجمة عن حدوث هجمات من الخارج لا يمكن إهمالها تماماً مثل الخطر الناتج عن أي جناة محتملين من الداخل».
ودعا رئيس رابطة الجيش الألماني أيضاً لمعالجة صادقة للعملية التي استمرت 20 عاماً، وقال: «حتى وإن سارت كثير من الأمور على نحو جيد، وقام الجيش الألماني بالتكليف الموكل إليه، فقد كانت هناك مجموعة من الأخطاء لا يمكن إنكارها». وأكد اللفتنانت كولونيل الذي كان متمركزاً أيضاً في أفغانستان: «الأخطاء يمكن أن تحدث، ولكن يجب ألا تتكرر... إننا مدينون بذلك للأشخاص الذين خدموا في أفغانستان، لا سيما المصابين وأهالي المتوفين ولمن سنرسلهم في مهام مستقبلية».
وأعرب فوستنر عن أمله في عقد اجتماع خاص بالبرلمان الألماني «بوندستاغ»، «من أجل الإشادة بالإنجازات التي قام بها الجميع، بدءاً من الجنود مروراً بالمساعدين التنمويين وصولاً إلى الدبلوماسيين». يذكر أن حلف شمال الأطلسي قرر، أول من أمس، سحب جميع القوات من أفغانستان خلال الأشهر المقبلة. وسوف تغادر القوات الأميركية البلاد بحلول 11 سبتمبر (أيلول) المقبل. ويمكن أن يسحب الجيش الألماني قواته حتى منتصف أغسطس (آب) المقبل، بحسب خطط الحكومة الاتحادية الألمانية. جدير بالذكر أن ألمانيا هي ثاني أكبر دولة مساهمة بقوات لمهمة حلف الأطلسي في أفغانستان بعد الولايات المتحدة الأميركية.



اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.