خبير ملكي: الأمير فيليب حاول جاهداً إنقاذ زواج تشارلز وديانا

الأمير الراحل فيليب يوم زواج نجله تشارلز من الأميرة الراحلة ديانا (ديلي ميل)
الأمير الراحل فيليب يوم زواج نجله تشارلز من الأميرة الراحلة ديانا (ديلي ميل)
TT

خبير ملكي: الأمير فيليب حاول جاهداً إنقاذ زواج تشارلز وديانا

الأمير الراحل فيليب يوم زواج نجله تشارلز من الأميرة الراحلة ديانا (ديلي ميل)
الأمير الراحل فيليب يوم زواج نجله تشارلز من الأميرة الراحلة ديانا (ديلي ميل)

أكد الخبير الملكي غايلز براندريث أن الأمير الراحل فيليب زوج الملكة إليزابيث الثانية، حاول جاهداً إنقاذ زواج نجله تشارلز من الأميرة الراحلة ديانا، لكن دون جدوى.
وحسب صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، فقد قال براندريث، وهو أحد أصدقاء الأمير فيليب وكاتب مذكراته، إنه مع تكهنات الصحافة في أوائل عام 1981 بأن الأمير تشارلز قد يلغي زفافه من الأميرة ديانا بسبب حبه لزوجته الحالية كاميلا، قرر الأمير فيليب التدخل، وكتب في رسالة إلى ابنه البالغ من العمر وقتها 32 عاماً أن «الفتاة (ديانا) شابة رقيقة، وقد حان الوقت لتقرر ما إذا كنت ستتزوجها، حتى تُرضي وطنك وأسرتك، أو تطلق سراحها. لكن لا ينبغي أن تتركها متحيرة وقلقة هكذا».
إلا أن الرسالة جعلت تشارلز يشعر «بالغضب والعجز»، على حد قول براندريث، حيث أحس أمير ويلز بأنه محاصَر ومجبَر على الزواج من ديانا.
وأشار الخبير الملكي إلى أن تشارلز أتمّ زواجه من ديانا إرضاءً لعائلته، إلا أن المشكلات اشتدّت بينهما في أوائل التسعينات من القرن الماضي، وبحلول صيف عام 1992 اتفقت الملكة إليزابيث مع الأمير فيليب على أنه «يجب القيام بشيء ما لإنقاذ الزواج».

وجلست الملكة والأمير فيليب مع تشارلز وديانا في وندسور، للاستماع إلى مشكلاتهما ومحاولة إيجاد حلول لها. ولم يتحدث تشارلز كثيراً إلا أن ديانا أصرت على أن الوقت قد حان للانفصال رسمياً.
وقال براندريث: «لقد نصح الأمير فيليب الزوجين التعيسين بالبحث عن حل وسط والتقليل من التفكير في نفسيهما مع التفكير في الآخرين بشكل أكبر، ومحاولة العمل معاً لإحياء زواجهما -من أجلهما، ومن أجل أولادهما، من أجل الأسرة الملكية والوطن».
وتابع: «واقترحت الملكة عقد اجتماع ثان في اليوم التالي. لكن ديانا لم تحضر. وعندها، قرر فيليب التصرف، وبدأ في كتابة سلسلة من الرسائل غير العادية إلى زوجة ابنه المضطربة. فلطالما كانت الرسائل هي أكثر وسائل الاتصال الشخصية فاعلية في رأي دوق إدنبرة».
ولفت براندريث إلى أن الأمير فيليب أظهر تعاطفه مع ديانا بشكل واضح وأظهر اهتمامه الشديد بأمرها مقدماً لها الكثير من النصائح، إلا أنه قام بتوبيخها أيضاً لعدم حضورها الاجتماع الثاني الذي حددته الملكة، كما طلب منها فحص سلوكها والاعتراف بوجود أخطاء من كلا الجانبين؛ وذكّرها بأنه «بينما كان تشارلز صعباً في بعض الأحيان، لم تكن هي دائماً سهلة».
ولم يتغاضَ فيليب عن علاقة ابنه مع كاميلا، لكنه أراد أن تحاول ديانا على الأقل أن ترى الوضع من وجهة نظر تشارلز.
وقال الخبير الملكي: «لقد أخبرها دوق إدنبرة أن اكتئابها وسلوكها غير العقلاني بعد الولادة صعّبا من قدرة تشارلز على التعايش معها. كما أخبرها أن «شكها» المستمر في زوجها كان مزعجاً، إلا أنه قال لها أيضاً إنه لا يستطيع أن يتخيل أن أي شخص سليم العقل يمكن أن يترك ديانا لأجل كاميلا».
وقامت ديانا بالرد على رسائل الأمير فيليب باستمرار، وقد قاما بتبادل الرسائل لأكثر من عام، إلا أن الأميرة الراحلة كانت دائماً تشعر بأن والد زوجها «لا يفهمها أبداً»، وفقاً لبراندريث.

وفي عام 1995، وبعد إجراء ديانا للمقابلة المثيرة للجدل مع نجم المقابلات التلفزيونية البريطاني مارتن بشير والتي تحدثت فيها عن مشكلاتها الشخصية مع تشارلز، قرر الأمير فيليب والملكة إليزابيث الكف عن محاولة إصلاح الزواج، ورأيا أن الانفصال هو الحل الأمثل.
وانفصلت ديانا عن الأمير تشارلز رسمياً عام 1996، وتوفيت في العام التالي في حادث سيارة في باريس.


مقالات ذات صلة

بقناصة ورشاش... شاهد الأمير ويليام يجري تدريبات عسكرية مع الحرس الويلزي

أوروبا الأمير ويليام يصوب باتجاه الهدف من بندقية قناصة (إكس)

بقناصة ورشاش... شاهد الأمير ويليام يجري تدريبات عسكرية مع الحرس الويلزي

انضم ويليام، أمير ويلز، إلى تدريب إطلاق الذخيرة الحية مع الحرس الويلزي، مرتدياً زيه العسكري و«البيريه».

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق سيغلق قصر باكنغهام أبوابه أمام الزيارات الرسمية (موقع باكنغهام)

قصر باكنغهام يخضع لعملية تجديد بتكلفة 369 مليون جنيه إسترليني

سيغلق قصر باكنغهام أبوابه أمام الزيارات الرسمية لمدة ثلاث سنوات، يخضع خلالها القصر التاريخي لعملية تجديد ضخمة بتكلفة 369 مليون جنيه إسترليني.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق كاميلا ملكة بريطانيا تحصل على الدكتوراه الفخرية في الأدب بحضور الأميرة آن (رويترز)

قدمتها لها الأميرة آن... الملكة كاميلا تحصل على دكتوراه فخرية في الأدب

حصلت الملكة البريطانية كاميلا، زوجة الملك تشارلز، على الدكتوراه الفخرية؛ تقديراً لـ«مهمتها الشخصية» في تعزيز محو الأمية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق الأمير ويليام خلال تسجيل أول فيديو عبر منصة «تيك توك» (اندبندنت)

حاور طالبة تأخرت عن محاضرتها... الأمير ويليام يقتحم عالم «تيك توك» (فيديو)

ظهر الأمير ويليام لأول مرة على تطبيق «تيك توك» خلال زيارة إلى مركز حرم مدينة بلفاست.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق الملك البريطاني تشارلز يلوّح بقبعته (أ.ف.ب)

بعيده الـ76... الملك تشارلز يحتفل عبر افتتاح مركزين لتوزيع الطعام

يحتفل الملك تشارلز ملك بريطانيا، اليوم (الخميس)، بعيد ميلاده السادس والسبعين بافتتاح مركزين لتوزيع الإمدادات الغذائية.

«الشرق الأوسط» (لندن)

مهرجان للفيلم الأوروبي في العاصمة طرابلس لكسر حاجز الانقسام

بوستر فيلم «عاصفة» الفرنسي المشارك في مهرجان الفيلم الأوروبي بطرابلس (السفارة الفرنسية)
بوستر فيلم «عاصفة» الفرنسي المشارك في مهرجان الفيلم الأوروبي بطرابلس (السفارة الفرنسية)
TT

مهرجان للفيلم الأوروبي في العاصمة طرابلس لكسر حاجز الانقسام

بوستر فيلم «عاصفة» الفرنسي المشارك في مهرجان الفيلم الأوروبي بطرابلس (السفارة الفرنسية)
بوستر فيلم «عاصفة» الفرنسي المشارك في مهرجان الفيلم الأوروبي بطرابلس (السفارة الفرنسية)

بعيداً عن التكلس السياسي الذي تعانيه ليبيا، انطلق في العاصمة طرابلس مهرجان للفيلم الأوروبي تحت إشراف بعثة الاتحاد الأوروبي إلى البلاد، بالتعاون مع الهيئة العامة للسينما والمسرح والفنون، في خطوة تستهدف توسيع الشراكة الثقافية وكسر حاجز الانقسام، من خلال تجميع الليبيين بالثقافة والفن.

وتشارك في النسخة الأولى من المهرجان، التي انطلق الأحد، 5 سفارات أوروبية عاملة في ليبيا، بأعمال يتم عرضها للجمهور مجاناً لمدة 5 أيام، تنتهي الخميس المقبل. وعبّر سفير بعثة الاتحاد الأوروبي لدى ليبيا، نيكولا أورلاندو، عن سعادته لافتتاح أول مهرجان سينمائي ليبي - أوروبي في طرابلس، إلى جانب الهيئة العامة للسينما والمسرح والفنون، وسفارات فرنسا وألمانيا وإيطاليا ومالطا وإسبانيا. وعدّ هذا الحدث «علامة فارقة في الشراكة الثقافية بين ليبيا والاتحاد».

ويعرض مساء اليوم (الاثنين) فيلم «راعي البقر من الحجر الجيري» المقدم من سفارة مالطا، بقاعة الهيئة العامة للسينما والمسرح في شارع الزاوية بطرابلس، التي دعت الجمهور للاستمتاع بمشاهدته.

البوستر الترويجي لفيلم «فتاة عادت» الإيطالي (إدارة المرجان)

وبجانب الفيلم المالطي، فإن العروض المفتوحة للجمهور تتضمن، وفق ما أعلنت إدارة المهرجان، ورئيس بعثة الاتحاد، «طفلة عادت» من إيطاليا، و«قصر الحمراء على المحك»، إسباني، ويعرض الثلاثاء، ثم «كليو» (ألمانيا) الذي يعرض للجمهور الأربعاء، على أن يختتم المهرجان بفيلم «عاصفة» الفرنسي.

ولوحظ أن الدول المشاركة في المهرجان حرصت على تروّج الأعمال المشاركة، من هذا المنطلق دعا المركز الثقافي الفرنسي والسفارة الفرنسية في ليبيا الجمهور الليبي لحضور الفيلم الفرنسي الذي أخرجه كريستيان دوغواي، وقالا في رسالة للجمهور الليبي: «نحن في انتظاركم لتشاركونا هذه اللحظة السينمائية الاستثنائية».

جانب من افتتاح مهرجان الفيلم الأوروبي في طرابلس (البعثة الأوروبية إلى ليبيا)

وكان رئيس هيئة السينما والمسرح والفنون، عبد الباسط بوقندة، عدّ مبادرة الاتحاد لإقامة المهرجان «خطوة إيجابية في مسار الشراكة بين ليبيا، متمثلة في هيئة السينما والمسرح والفنون، والاتحاد الأوروبي والدول الخمس المشاركة».

وأضاف بوقندة، في كلمة الافتتاح، الذي بدأ الأحد بعرض الأفلام، أن المناسبة «تفتح آفاقاً واسعة في مجالات السينما كواحدة من أهم أنواع التواصل بين الشعوب ومرآة عاكسة لكثير من القضايا الاجتماعية والإنسانية والثقافية التي تسهم بفاعلية في توعية الناس، وتدفع بهم تجاه الارتقاء والإحساس بالمسؤولية».

بوستر فيلم «عاصفة» الفرنسي (السفارة الفرنسية لدى ليبيا)

وخلال مراسم الافتتاح، عُرض فيلم «شظية» الليبي الذي أنتج في الثمانينات، من تأليف الأديب الليبي المعروف إبراهيم الكوني، ويحكي قصة معاناة الليبيين مع الألغام التي زرعت في صحراء ليبيا خلال الحرب العالمية الثانية، وراح ضحيتها كثير من المواطنين في مدن ومناطق مختلفة من البلاد.

وبجانب العروض السينمائية في ليبيا، تُجمّع الفنون في ليبيا عادةً من فرقت بينهم السياسة، ويحشد المسرح على خشبته ممثلين من أنحاء البلاد، كانت قد باعدت بينهم الآيديولوجيات في زمن ما، يحكون جميعاً أوجاعهم عبر نصوص ولوحات إبداعية، ويفتحون نوافذ جديدة للتلاقي والحوار بعيداً عن النزاع والانقسام السياسي.

وسبق أن تعطلت الحركة الفنية المسرحية في ليبيا، مُتأثرة بالفوضى الأمنية التي شهدتها ليبيا عقب اندلاع ثورة «17 فبراير» التي أسقطت نظام الرئيس الراحل معمر القذافي عام 2011. لكن مع الاستقرار النسبي الذي تشهده ليبيا يظل الرهان على الفن في اختبار الانقسام السياسي، الذي ضرب البلاد، لتوحيد الليبيين.