جندي أميركي يدفع رجلاً أسود ويتهمه بـ«وجوده في الحي الخطأ»

جندي أميركي يدفع رجلاً أسود ويتهمه بـ«وجوده في الحي الخطأ»
TT

جندي أميركي يدفع رجلاً أسود ويتهمه بـ«وجوده في الحي الخطأ»

جندي أميركي يدفع رجلاً أسود ويتهمه بـ«وجوده في الحي الخطأ»

تم القبض على جندي أميركي بعدما قام بدفع رجل أسود في الشارع، حيث أعلنت السلطات أن أحد جنود الجيش في ساوث كارولينا وُجهت إليه تهمة الاعتداء من الدرجة الثالثة، بعد أن صوّره مقطع فيديو وهو يدفع شاباً أسود ويقول إنه كان «في الحي الخطأ».
وأثارت الحادثة التي وقعت في وقت سابق من هذا الأسبوع بالقرب من مدينة كولومبيا، عاصمة ساوث كارولينا، احتجاجاً عاماً، واحتشد المتظاهرون، يوم الأربعاء، على الرصيف خارج منزل الجندي جوناثان بنتلاند البالغ من العمر 42 عاماً، أبيض البشرة. حسبما أفادت صحيفة «واشنطن بوست».
وجدد الفيديو مخاوف قديمة بشأن المضايقات التي يواجهها الأميركيون السود، كما أدان مسؤولو إنفاذ القانون والجيش سلوك بنتلاند ووصفوه بأنه «مزعج» و«غير محترم».
وقال ليون لوت، قائد شرطة مقاطعة ريتشلاند، في مؤتمر صحافي يوم الأربعاء: «لن نسمح للناس بالتسلط في مجتمعنا».
ولم تتمكن صحيفة «واشنطن بوست» من الوصول إلى بنتلاند للتعليق، ولم يتضح على الفور ما إذا كان لديه محامٍ. وقال مسؤولون إنه اعتُقل صباح الأربعاء واقتيد إلى السجن.
ويظهر في الفيديو، الذي نُشر مساء الاثنين على تطبيق «فيسبوك»، الشاب الأسود يمر على رصيف سكني بالقرب من محل سكن بنتلاند. وشوهد بنتلاند وهو يسأل الشاب «ماذا تفعل هنا؟»، ويتهمه بـ«الاعتداء على الحي» ثم يدفعه بعيداً. فأخبره الرجل بأنه يعيش في المنطقة وأنه «لا يضايق أي شخص يسير في الحي».
وقالت الشرطة إن «بنتلاند دفع الرجل مرة أخرى بعد انتهاء الفيديو، وألقى الهاتف من يد الرجل بينما كان يلتقط صوراً للمنزل».
وغرّد الجنرال ميلفورد إتش بيجل جونيور، قائد قاعدة فورت جاكسون، يوم الأربعاء، بأن «الحادث مؤسف، فقد قلل من الاحترام لجيشنا والثقة مع الجمهور الذي نخدمه». ووعد بالشفافية في التحقيق مع بنتلاند.



الخفافيش تتكيف مع فقدان السمع بخطة بديلة

الخفافيش تعتمد على حاسة السمع للتنقل والتواصل (رويترز)
الخفافيش تعتمد على حاسة السمع للتنقل والتواصل (رويترز)
TT

الخفافيش تتكيف مع فقدان السمع بخطة بديلة

الخفافيش تعتمد على حاسة السمع للتنقل والتواصل (رويترز)
الخفافيش تعتمد على حاسة السمع للتنقل والتواصل (رويترز)

كشفت دراسة أميركية عن استراتيجية بديلة تلجأ إليها الخفافيش عندما تفقد قدرتها على السمع، وهي حاسة أساسية تستخدمها للتوجيه عبر تقنية الصدى الصوتي.

وأوضح الباحثون من جامعة جونز هوبكنز أن النتائج تثير تساؤلات في إمكانية وجود استجابات مشابهة لدى البشر أو الحيوانات الأخرى، مما يستدعي إجراء مزيد من الدراسات المستقبلية، ونُشرت النتائج، الاثنين، في دورية (Current Biology).

وتعتمد الخفافيش بشكل أساسي على حاسة السمع للتنقل والتواصل عبر نظام تحديد المواقع بالصدى (Echolocation)، إذ تُصدر إشارات صوتية عالية التّردد وتستمع إلى صدى ارتدادها عن الأشياء المحيطة لتحديد موقعها واتجاهها. وتعد هذه القدرة إحدى الحواس الأساسية لها.

وشملت الدراسة تدريب الخفافيش على الطيران في مسار محدد للحصول على مكافأة، ومن ثم تكرار التجربة بعد تعطيل مسار سمعي مهمٍّ في الدماغ باستخدام تقنية قابلة للعكس لمدة 90 دقيقة.

وعلى الرغم من تعطيل السمع، تمكنت الخفافيش من إتمام المسار، لكنها واجهت بعض الصعوبات مثل التصادم بالأشياء.

وأوضح الفريق البحثي أن الخفافيش تكيفت بسرعة بتغيير مسار طيرانها وزيادة عدد وطول إشاراتها الصوتية، مما عزّز قوة الإشارات الصدوية التي تعتمد عليها. كما وسّعت الخفافيش نطاق الترددات الصوتية لهذه الإشارات، وهي استجابة عادةً ما تحدث للتعويض عن الضوضاء الخارجية، لكنها في هذه الحالة كانت لمعالجة نقص داخلي في الدماغ.

وأظهرت النتائج أن هذه الاستجابات لم تكن مكتسبة، بل كانت فطرية ومبرمجة في دوائر الدماغ العصبية للخفافيش.

وأشار الباحثون إلى أن هذه المرونة «المذهلة» قد تعكس وجود مسارات غير معروفة مسبقاً تعزّز معالجة السمع في الدماغ.

وقالت الباحثة الرئيسية للدراسة، الدكتورة سينثيا موس، من جامعة جونز هوبكنز: «هذا السلوك التكيفي المذهل يعكس مدى مرونة دماغ الخفافيش في مواجهة التحديات».

وأضافت عبر موقع الجامعة، أن النتائج قد تفتح آفاقاً جديدة لفهم استجابات البشر والحيوانات الأخرى لفقدان السمع أو ضعف الإدراك الحسي.

ويخطط الفريق لإجراء مزيد من الأبحاث لمعرفة مدى تطبيق هذه النتائج على الحيوانات الأخرى والبشر، واستكشاف احتمال وجود مسارات سمعية غير معروفة في الدماغ يمكن أن تُستخدم في تطوير علاجات مبتكرة لمشكلات السمع لدى البشر.