فيصل البدين: لن أعتمد على نجوم «الأرشيف».. ومهمتي مع الأخضر صعبة

المعيبد كشف عن مباراة مرتقبة بين السعودية وكولومبيا.. وبديل «أبو داود» ليس مهما

فيصل البدين
فيصل البدين
TT

فيصل البدين: لن أعتمد على نجوم «الأرشيف».. ومهمتي مع الأخضر صعبة

فيصل البدين
فيصل البدين

أكد عدنان المعيبد المتحدث الرسمي للاتحاد السعودي لكرة القدم أن منصب مشرف عام على المنتخب الأول لكرة القدم لا يبدو أمرا أساسيا في المرحلة المقبلة بالنسبة لهم كونه ليس واجب الإيفاء به ولا مطلبا ملحا.
وحول موعد المباراة الودية للمنتخب السعودي الأول أمام منتخب كولومبيا، قال لـ«الشرق الأوسط»: «ستكون المباراة خلال أيام الفيفا في شهر مارس (آذار) المقبل، وبكل تأكيد سنواجه هذا المنتخب الذي يعد حاليا من أفضل 5 منتخبات في العالم ويحتل المركز الثالث في التصنيف الأخير للفيفا الصادر يوم الخميس الماضي».
وعن هوية المدرب القادم، وهل تم حسم الأمور في هذا الشأن خصوصا بأنه تم الإعلان عن تعيين المدرب السعودي فيصل البدين لقيادة المنتخب في الفترة القليلة المقبلة إلى حين التعاقد مع مدرب أجنبي، قال: «لم يتم حسم الأمر في موضوع المدرب الجديد للمنتخب حتى الآن، ولا يمكن أن نحدد سقفا زمنيا نهائيا لإغلاق هذا الملف من خلال التعاقد مع المدرب الرسمي الجديد للمنتخب الأول».
وحول استقالة مدير المنتخب السعودي زكي الصالح من منصبه كما تردد في الفترة الأخيرة وخصوصا بعد الإخفاق الكبير في بطولة كأس آسيا الماضية في أستراليا، وقبلها بطولة الخليج في الرياض، قال: «لم يصل للاتحاد السعودي أي خطاب استقالة من زكي الصالح، وهذا يعني أنه لا يزال في منصبه بشكل رسمي». من جانبه بين المدرب السعودي فيصل البدين الذي عين أمس بشكل رسمي مدربا مؤقتا للمنتخب الأول على أن يكون مساعدا للمدرب الجديد لـ«الشرق الأوسط» أن مهمته الرسمية مع المنتخب لم تبدأ بعد، حيث سيختار خلال اليومين المقبلين الجهاز الفني المساعد له في الفترة المؤقتة، وسيعقد اجتماعات مع من يود أن يعملون معه وكذلك مع الاتحاد السعودي لبحث مهمته في الفترة المقبلة.
وشدد البدين في تصريح خص به «الشرق الأوسط» على أن «معسكر المنتخب السعودي لخوض المباراة الودية في أيام الفيفا سيبدأ بعد شهر من الآن وخلال هذه الفترة سأتابع منافسات الدوري المحلي»، وعلى أثر ذلك سيختار لاعبين جددا ويستبعد آخرين من الأسماء التي وجدت في فترات سابقة، حيث إن المستوى الفني للاعب سيكون هو المقياس في الجولات القادمة لبطولة الدوري السعودي للمحترفين، ولن يعتمد بشكل كامل على الأسماء (الأرشيفية). وشدد على أن الكرة السعودية تنتظرها مرحلة انتقالية هامة تتطلب تكاتف الجميع والوقوف خلف منتخب الوطن، مشيرا إلى أن الكرة السعودية قادرة على النهوض بقوة في الفترة القادمة، خصوصا في ظل وجود وفرة في المواهب التي اكتسبت خبرة ويمكن أن يكون لها دور فعال في نهوض الكرة السعودية في الاستحقاقات القادمة.
وعبر البدين عن شكره للاتحاد السعودي على الثقة التي منحت له بالوجود في الفترة الانتقالية، متمنيا أن يحالفه التوفيق ويساهم في عمل ولو شيء بسيط في خدمة الكرة السعودية. جدير بالذكر أن البدين من اللاعبين السابقين في نادي الاتفاق وسبق أن قاد فريقه في عدد الفئات السنية وحتى الفريق الأول، كما قاد فريق النهضة وكذلك بعض المنتخبات السعودية في الفئات السنية.
وكان أحمد عيد رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم قد أعلن مساء أمس عن اختيار المدرب فيصل البدين مدربا للمنتحب السعودي الأول لكرة القدم خلال الفترة المقبلة، على أن يقوم باختيار الجهاز الفني المعاون له. من جانبه، شكر فيصل البدين رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم أحمد عيد، وأعضاء مجلس إدارة الاتحاد على الثقة التي حظي بها لتدريب المنتخب الوطني الأول، متمنيا أن يوفق في مهمته الوطنية الجديدة.
والمدرب فيصل البدين كان لاعبا سابقا في نادي الاتفاق، ولاعبا دوليا سابقا مثل منتخبات الناشئين والشباب والأول، وعمل مدربا منذ عام 1993.



بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».