الأهلي وريجيكامب... العلة واحدة والدواء «آسيوي»

كلاهما يعلق آماله على الآخر بعد مرحلة مريرة من الإخفاقات

ريجيكامب (الشرق الأوسط)
ريجيكامب (الشرق الأوسط)
TT

الأهلي وريجيكامب... العلة واحدة والدواء «آسيوي»

ريجيكامب (الشرق الأوسط)
ريجيكامب (الشرق الأوسط)

تتشابه ظروف الروماني ريجيكامب المدرب الجديد لفريق الأهلي، مع واقع ظروف القلعة الخضراء التي تعاني من انعدام التوازن، خصوصاً على صعيد البطولات المحلية.
وخرج الروماني ريجيكامب للتو من تجربة مريرة مع فريق الوصل الإماراتي الذي قاده لموسمين وعانى فيها النادي الإماراتي من خطر الهبوط واستقبلت شباكه نتائج كبيرة كان آخرها في افتتاحية دوري العام الحالي من أمام مواطنه بني ياس لتقرر إدارة النادي حينها إعلان رحيل الروماني ريجيكامب.
في السعودية يملك ريجيكامب ذكريات جيدة مع فريق الهلال على الأقل في بطولة دوري أبطال آسيا، حينما بلغ مع الفريق الأزرق نهائي البطولة في نسخة 2014 قبل أن يخسرها من أمام فريق ويسترن سيدني الأسترالي بهدف وحيد دون رد في مواجهتي الذهاب والإياب. وربما تنعكس ذكريات ريجيكامب الجيدة في البطولة الآسيوية مع فريق الهلال على مهمته الجديدة مع فريق الأهلي، الذي يعلق آماله على البطولة الآسيوية الحالية من خلال التأهل لمراحل الحسم.
وكان ريجيكامب تنقل بين عدة أندية منذ رحيله عن فريق الهلال وإعلان إقالته بعد أسابيع قليلة من خسارة النهائي الآسيوي، لكنه رحل لخوض تجربة في الدوري الألماني مع فريق شتوتغارت بعد شهرين من رحيله عن الهلال، قبل أن يودع الفريق الألماني سريعاً ويوقع في العام ذاته لصالح فريق بوخارست الروماني الذي استمر معه حتى نهاية عقده في 2017.
وفي عام 2017 وقع الروماني ريجيكامب لصالح فريق الوحدة الإماراتي قبل أن يتم إنهاء العلاقة بين الطرفين في نوفمبر (تشرين الثاني) 2018 وحينها استمر في الدوري الإماراتي مع فريق الوصل الذي قاده حتى ديسمبر (كانون الأول) الماضي، ليعود في الفترة الحالية مجدداً إلى السعودية عبر بوابة فريق الأهلي.
ويدرك الروماني ريجيكامب أن المهمة تبدو أمامه شاقة وصعبة في ظل ظروف الأهلي الفنية غير الجيدة، إلا أنه يقف أمام مفترق طرق حتى على صعيده الشخصي ويدرك أنه في حال نجاحه سيتمكن من الاستمرار في قيادة الفريق الموسم المقبل.
ويبدو النجاح الحالي للمدرب الروماني ريجيكامب هو قيادة الأهلي نحو اقتناص بطاقة التأهل عن دور المجموعات في بطولة دوري أبطال آسيا، بالإضافة إلى تحسين مركز الفريق في دوري المحترفين السعودي الذي تراجع بصورة مخيفة بعد خسارته في سبع مباريات متتالية حولت الفريق من منافس على اللقب إلى المركز السابع.
ويلعب الأهلي في المجموعة الثالثة التي تضم إلى جواره كلاً من فريق استقلال طهران الإيراني الذي يستهل مبارياته في هذه البطولة بمواجهته، بالإضافة لفريق الدحيل القطري والشرطة العراقي. وتعتبر مجموعة الأهلي واحدة من أصعب وأقوى المجموعات في دوري أبطال آسيا لفرق غرب القارة، حيث يدخل الدحيل القطري بصفته واحداً من الفرق المرشحة للمنافسة بصورة جادة على التأهل لنهائي البطولة في ظل الأسماء التي يضمها في صفوفه، بالإضافة لقوة الفريق الإيراني وطموحات فريق الشرطة العراقي.
ويتطلع أنصار وعشاق النادي الأهلي إلى ظهور الفريق بصورة مغايرة في دور المجموعات، خاصة أن المباريات تقام بصورة متتالية لتداعيات فيروس كورونا، حيث تقام المباريات كافة في مدينة جدة، وهي واحدة من ثلاث مجموعات تستضيفها السعودية لفرق غرب آسيا.
وكان ريجيكامب وضع المهاجم عمر السومة في مقدمة خياراته الليلة لمواجهة الاستقلال الإيراني ضمن منافسات الجولة الأولى من دوري أبطال آسيا.
وكان السومة خضع لبرنامج علاجي مكثف لتجاوز الإصابة التي لحقت به في معسكر منتخب بلاده أواخر مارس (آذار) الماضي، قبل أن يعود للمشاركة مع الأهلي في الشوط الثاني من المباراة الأخيرة أمام الرائد والتي خسرها الفريق 3-2.
وحرص ريجيكامب مدرب الأهلي اليومين الماضية على دراسة منافسه الاستقلال الإيراني بصورة جيدة وتدوين نقاط قوة وضعف الفريق للاستعانة بها في توجيه اللاعبين لاستغلالها وتجيير نقاط المباراة لصالحهم، وسط طموحاته ببدء مهمته مع الفريق بتحقيق الفوز على ضيفه الليلة.
وعكف ريجيكامب خلال الحصة التدريبية يوم أمس على وضع اللمسات الأخيرة للمنهجية التكتيكية التي سيدخل بها للمواجهة، وسط مشاركة اللاعبين كافة باستثناء الصربي فيجسا، الموجود في بلاده للعلاج من إصابة لحقت به وسط أنباء أشارت إلى تهديد اللاعب بعدم العودة، حال عدم حصوله على مستحقاته المتأخرة.


مقالات ذات صلة

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

رياضة سعودية ولي العهد لحظة مباركته لملف السعودية لاستضافة كأس العالم 2034 (واس)

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

تتجه أنظار العالم، اليوم الأربعاء، نحو اجتماع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، حيث يجتمع 211 اتحاداً وطنياً للتصويت على تنظيم كأس العام 2030 و2034.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية ولي العهد أعطى الضوء الأخضر لعشرات الاستضافات للفعاليات العالمية (الشرق الأوسط)

«كونغرس الفيفا» يتأهب لإعلان فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034

تقف الرياضة السعودية أمام لحظة مفصلية في تاريخها، وحدث قد يكون الأبرز منذ تأسيسها، حيث تفصلنا ساعات قليلة عن إعلان الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية انفانتينو وأعضاء فيفا في صورة جماعية مع الوفد السعودي (وزارة الرياضة)

لماذا وضع العالم ثقته في الملف «المونديالي» السعودي؟

لم يكن دعم أكثر من 125 اتحاداً وطنياً تابعاً للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، من أصل 211 اتحاداً، لملف المملكة لاستضافة كأس العالم 2034 مجرد تأييد شكلي.

سعد السبيعي (الدمام)
رياضة سعودية المدن السعودية ستكون نموذجاً للمعايير المطلوبة (الشرق الأوسط)

«مونديال 2034»: فرصة سعودية لتغيير مفهوم الاستضافات

ستكون استضافة «كأس العالم 2034» بالنسبة إلى السعودية فرصة لإعادة صياغة مفهوم تنظيم الأحداث الرياضية العالمية؛ إذ تسعى السعودية إلى تحقيق أهداف «رؤيتها الوطنية.

فاتن أبي فرج (بيروت)
رياضة سعودية يُتوقع أن تجذب المملكة مستثمرين في قطاعات مثل السياحة، الرياضة، والتكنولوجيا، ما يعزز التنوع الاقتصادي فيها (الشرق الأوسط)

«استضافة كأس العالم» تتيح لملايين السياح اكتشاف جغرافيا السعودية

حينما يعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم، اليوم الأربعاء، فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034، ستكون العين على الفوائد التي ستجنيها البلاد من هذه الخطوة.

سعد السبيعي (الدمام)

«البريميرليغ»: بعشرة لاعبين... سيتي يتعادل من جديد

مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
TT

«البريميرليغ»: بعشرة لاعبين... سيتي يتعادل من جديد

مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)

سجَّل ريكو لويس لاعب مانشستر سيتي هدفاً في الشوط الثاني، قبل أن يحصل على بطاقة حمراء في الدقائق الأخيرة ليخرج سيتي بنقطة التعادل 2 - 2 أمام مستضيفه كريستال بالاس في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، السبت.

كما سجَّل إرلينغ هالاند هدفاً لسيتي بقيادة المدرب بيب غوارديولا، الذي ظلَّ في المركز الرابع مؤقتاً في جدول الدوري برصيد 27 نقطة بعد 15 مباراة، بينما يحتل بالاس المركز الـ15.

وضع دانييل مونوز بالاس في المقدمة مبكراً في الدقيقة الرابعة، حين تلقى تمريرة من ويل هيوز ليضع الكرة في الزاوية البعيدة في مرمى شتيفان أورتيغا.

وأدرك سيتي التعادل في الدقيقة 30 بضربة رأس رائعة من هالاند.

وأعاد ماكسينس لاكروا بالاس للمقدمة على عكس سير اللعب في الدقيقة 56، عندما أفلت من الرقابة ليسجِّل برأسه في الشباك من ركلة ركنية نفَّذها ويل هيوز.

لكن سيتي تعادل مرة أخرى في الدقيقة 68 عندما مرَّر برناردو سيلفا كرة بينية جميلة إلى لويس الذي سدَّدها في الشباك.

ولعب سيتي بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 84 بعد أن حصل لويس على الإنذار الثاني؛ بسبب تدخل عنيف على تريفوه تشالوبا، وتم طرده.