الأسهم العالمية تنشط مع بداية مبشرة لموسم الأرباح

الذهب يتراجع رغم التضخم الأميركي

نشطت أغلب مؤشرات الأسهم العالمية أمس مع بدء إعلان النتائج الفصلية للشركات (إ.ب.أ)
نشطت أغلب مؤشرات الأسهم العالمية أمس مع بدء إعلان النتائج الفصلية للشركات (إ.ب.أ)
TT

الأسهم العالمية تنشط مع بداية مبشرة لموسم الأرباح

نشطت أغلب مؤشرات الأسهم العالمية أمس مع بدء إعلان النتائج الفصلية للشركات (إ.ب.أ)
نشطت أغلب مؤشرات الأسهم العالمية أمس مع بدء إعلان النتائج الفصلية للشركات (إ.ب.أ)

فتحت مؤشرات الأسهم الأميركية مستقرة الأربعاء، قبل أن تبدأ في الارتفاع بقوة لاحقاً، مع إطلاق «غولدمان ساكس» و«جيه بي مورغان» موسم نتائج الشركات للربع الأول من العام، على خلفية تعاف سريع للاقتصاد العالمي تغذيه حملات التطعيم.
وفي أوروبا، ارتفعت الأسهم؛ إذ عوضت نتائج أعمال إيجابية لشركة البرمجيات الألمانية «ساب» وشركة صناعة السلع الفاخرة الفرنسية «إل في إم إتش» مخاوف من انتكاس محتمل لبرنامج التطعيمات باللقاحات المضادة لـ«كوفيد19» في القارة.
وزاد مؤشر «ستوكس 600» الأوروبي 0.1 في المائة بحلول الساعة 07:07 بتوقيت غرينيتش، وكانت أسهم قطاعي التكنولوجيا والسلع الشخصية والمنزلية من أكبر الرابحين. وارتفع سهم «ساب» 2.6 في المائة بعد أن رفعت توقعات الأرباح للعام الحالي عقب إعلان نتائج الربع الأول التي أظهرت مكاسب في مبيعات الحوسبة السحابية. وتقدم سهم «إل في إم إتش» 2.5 في المائة بعدما انتعشت المبيعات بأسرع من المتوقع في مطلع 2021 مع استغلال المتسوقين في الولايات المتحدة والصين تخفيف قيود «كوفيد19». وربحت أسهم شركات سلع فاخرة؛ من بينها «كيرينغ» و«ريتشمونت» و«هيرميس»، ما بين 0.9 و1.9 في المائة.
وفي بريطانيا، هبط سهم «تيسكو» 3 في المائة بعد أن أعلنت أكبر شركة تجزئة في البلاد تراجع أرباح العام بأكمله قبل خصم الضرائب 20 في المائة.
آسيوياً؛ أغلقت الأسهم اليابانية على تراجع الأربعاء، متأثرة بهبوط الأسهم المرتبطة بالدورة الاقتصادية؛ إذ يلقي ارتفاع في وتيرة الإصابات بـ«كوفيد19» بظلال من الشك على آفاق الانتعاش الاقتصادي، في حين يضغط انخفاض أسعار الفائدة على أسهم الخدمات المصرفية وشركات التأمين. وهبط مؤشر الأسهم القياسي «نيكي» 0.44 في المائة إلى 29620.99 نقطة، في حين نزل مؤشر «توبكس الأوسع نطاقاً» 0.33 في المائة إلى 1952.18 نقطة. واقتفت عوائد السندات الحكومية اليابانية أثر انخفاض عوائد سندات الخزانة الأميركية خلال الليل.
ونشاط التطعيم باللقاحات هو الأبطأ من بين الاقتصادات المتقدمة، بينما وتيرة الإصابات في تنام، ويساور الخبراء قلق من أن تكون طوكيو على أعتاب قفزة «ناسفة» في حالات الإصابة، وذلك مع تبقي 100 يوم على موعد انطلاق دورة الألعاب الأولمبية الصيفية التي تستضيفها طوكيو.
وانخفضت أسهم شركات التأمين؛ إذ خسر سهم «داي إيتشي لايف هولدنغز» 2.13 في المائة، وتراجع سهم «تي آند دي هولدنغز» 3.89 في المائة. كما هبطت أسهم البنوك الكبرى؛ إذ هبط سهم «ميتسوبيشي يو إف جيه فايننشيال غروب» 0.46 في المائة، وفقد سهم «سوميتومو ميتسوي فايننشيال غروب» 0.82 في المائة.
وانخفضت أسعار الذهب الأربعاء؛ إذ طغى صعود قوي في أسواق الأسهم العالمية على الدعم الذي يلقاه المعدن من هبوط الدولار وبيانات تظهر قفزة للتضخم في الولايات المتحدة.
وبحلول الساعة 10:13 بتوقيت غرينيتش، هبط الذهب في المعاملات الفورية إلى 1743 دولاراً للأوقية (الأونصة) بما يعادل 0.1 في المائة. ونزلت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.2 في المائة إلى 1743.90 دولار للأوقية.
وقالت دانييل بريسمان، المحلل لدى «كومرتس بنك»: «كان رد فعل الدولار إيجابياً إزاء بيانات التضخم الأميركية؛ لأن عائدات سندات الخزانة كانت منخفضة، وكذلك كان الدولار متراجعاً، وهذا بالتأكيد قدم دعماً للذهب». لكنه أضاف أن الارتفاع غير المسبوق للأسهم العالمية «مؤشر على إقبال شديد على المخاطرة... المستثمرون يبحثون عن فرص أخرى للاستثمار غير الذهب حيث يمكن أن يجدوا عائداً أعلى».
وقفز الذهب بما يصل إلى 0.9 في المائة الثلاثاء بعد أن سجلت أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة أكبر زيادة في أكثر من 8 أعوام ونصف العام في مارس (آذار) الماضي. وغالبا ما يعدّ الذهب وسيلة تحوط في مواجهة التضخم.
وهبط الدولار الأميركي، مما يجعل الذهب أقل تكلفة بالنسبة لحائزي العملات الأخرى، في حين ارتفعت عائدات سندات الخزانة الأميركية قليلاً لتزيد تكلفة فرصة حيازة المعدن الذي لا يدر عائداً. وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، استقرت الفضة عند 25.32 دولار، وهبط البلاديوم 0.1 في المائة إلى 2686.67 دولار للأوقية، وزاد البلاتين 1.7 في المائة إلى 1176.06 دولار للأوقية.


مقالات ذات صلة

«كوب 29» في ساعاته الأخيرة... مقترح يظهر استمرار الفجوة الواسعة بشأن تمويل المناخ

الاقتصاد مفوض الاتحاد الأوروبي للعمل المناخي فوبكي هوكسترا في مؤتمر صحافي على هامش «كوب 29» (رويترز)

«كوب 29» في ساعاته الأخيرة... مقترح يظهر استمرار الفجوة الواسعة بشأن تمويل المناخ

تتواصل المفاوضات بشكل مكثّف في الكواليس للتوصل إلى تسوية نهائية بين الدول الغنية والنامية رغم تباعد المواقف في مؤتمر المناخ الخميس.

«الشرق الأوسط» (باكو)
الاقتصاد أشخاص يقومون بتعديل لافتة خارج مكان انعقاد قمة المناخ التابعة للأمم المتحدة (أ.ب)

أذربيجان تحذر: «كوب 29» لن ينجح دون دعم «مجموعة العشرين»

استؤنفت محادثات المناخ التابعة للأمم المتحدة (كوب 29)، يوم الاثنين، مع حث المفاوضين على إحراز تقدم بشأن الاتفاق المتعثر.

«الشرق الأوسط» (باكو)
الاقتصاد سفينة شحن في نهر ماين أمام أفق مدينة فرنكفورت الألمانية (رويترز)

«المركزي الألماني»: خطط ترمب الجمركية نقطة تحول في التجارة العالمية

أعرب رئيس البنك المركزي الألماني عن خشيته من حدوث اضطرابات في التجارة العالمية إذا نفّذ الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب خططه الخاصة بالتعريفات الجمركية.

«الشرق الأوسط» (برلين)
الاقتصاد لافتة للبنك المركزي الأوروبي في فرنكفورت (رويترز)

ناغل من «المركزي الأوروبي»: تفكك الاقتصاد العالمي يهدد بتحديات تضخمية جديدة

قال عضو مجلس إدارة البنك المركزي الأوروبي، يواخيم ناغل، إن هناك تهديداً متزايداً بتفكك الاقتصاد العالمي، وهو ما قد يضع البنوك المركزية أمام تحديات تضخمية جديدة.

«الشرق الأوسط» (فرنكفورت)
الاقتصاد يقف المشاركون وموظفو الأمن خارج مكان انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ في باكو (إ.ب.أ)

الدول في «كوب 29» لا تزال بعيدة عن هدفها بشأن التمويل المناخي

كانت عوامل التشتيت أكبر من الصفقات في الأسبوع الأول من محادثات المناخ التابعة للأمم المتحدة (كوب 29)، الأمر الذي ترك الكثير مما يتعين القيام به.

«الشرق الأوسط» (باكو)

ترمب يتعهد زيادة الرسوم الجمركية على الواردات الصينية والكندية والمكسيكية

الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (رويترز)
الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (رويترز)
TT

ترمب يتعهد زيادة الرسوم الجمركية على الواردات الصينية والكندية والمكسيكية

الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (رويترز)
الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (رويترز)

أعلن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، يوم الاثنين، أنّه سيفرض منذ اليوم الأول لتسلّمه السلطة في 20 يناير (كانون الثاني) رسوماً جمركية بنسبة 25 في المائة على كل واردات الولايات المتحدة من المكسيك وكندا، وسيزيد بنسبة 10 في المائة الرسوم المفروضة على وارداتها من الصين، وذلك لإرغام الدول الثلاث على «وقف تدفق المهاجرين غير الشرعيين والمخدرات» لبلاده.

وفي سلسلة تصريحات نشرها على حسابه في منصّته «تروث سوشيال» للتواصل الاجتماعي، كتب ترمب: «في 20 يناير، وفي أحد أوائل الأوامر التنفيذية الكثيرة التي سأصدرها، سأوقّع كلّ الوثائق اللازمة لفرض رسوم جمركية على المكسيك وكندا بنسبة 25% على كلّ منتجاتهما الآتية إلى الولايات المتحدة وحدودها المفتوحة السخيفة».

وأضاف: «ستظل هذه الرسوم سارية إلى أن يتوقف غزو المخدرات، وبخاصة الفنتانيل، وجميع المهاجرين غير الشرعيين لبلدنا!»، من دون أن يذكر اتفاقية التجارة الحرة المُبرمة بين الولايات المتحدة وكندا والمكسيك، وفق ما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وفي تصريح ثان نشره بعد لحظات، قال الرئيس السابق والمقبل إنّه سيفرض أيضاً على الصين رسوماً جمركية إضافية بنسبة 10 في المائة، «تُزاد إلى أيّ رسوم إضافية»، وذلك على كل واردات بلاده من المنتجات الصينية، وذلك عقاباً لبكين على ما يعتبره عدم مكافحتها كما ينبغي تهريب المخدّرات إلى الولايات المتّحدة.

ورداً على إعلان ترمب، حذّرت الصين من أنّ «لا أحد سينتصر في حرب تجارية». وقال ليو بينغيو، المتحدث باسم السفارة الصينية في واشنطن، في رسالة عبر البريد الإلكتروني تلقّتها وكالة الصحافة الفرنسية إنّ «الصين تعتقد أنّ التعاون الاقتصادي والتجاري بين الصين والولايات المتحدة مفيد للطرفين بطبيعته».

بدورها، ذكّرت كندا الرئيس الأميركي المنتخب بدورها «الأساسي لإمدادات الطاقة» للولايات المتّحدة. وقالت نائبة رئيس الوزراء الكندي كريستيا فريلاند في بيان إنّ «علاقتنا متوازنة ومتبادلة المنفعة، بخاصة بالنسبة للعمّال الأميركيين»، مؤكدة أن أوتاوا ستواصل «مناقشة هذه القضايا مع الإدارة الأميركية الجديدة».

وتشكّل الرسوم الجمركية أحد الأسلحة الأساسية في ترسانة ترمب لتنفيذ أجندته الاقتصادية.

وخلال حملته الانتخابية التي توّجت بفوزه بالانتخابات التي جرت في الخامس من نوفمبر (تشرين الثاني)، تعهّد الرئيس الجمهوري المنتخب فرض رسوم جمركية واسعة النطاق على العديد من حلفاء بلاده وخصومها على حد سواء.

ويحذّر العديد من الخبراء الاقتصاديين من أنّ زيادة الرسوم الجمركية ستضرّ بالنمو وستزيد معدلات التضخّم، إذ إنّ هذه التكاليف الإضافية سيتحمّلها في البداية مستوردو هذه البضائع الذين غالباً ما سيحملونها لاحقاً إلى المستهلكين.

لكنّ المقربين من الرئيس المنتخب يؤكّدون أنّ الرسوم الجمركية هي ورقة مساومة مفيدة تستخدمها الولايات المتحدة لإرغام شركائها التجاريين على الرضوخ لشروطها.