شدّدت الحكومة المصرية مجدداً، أمس، «على ضرورة الالتزام بتطبيق جميع الإجراءات والضوابط الوقائية للتصدي لانتشار فيروس (كورونا المستجد)، ولا سيما مع تزايد الإصابات». ودعا رئيس مجلس الوزراء المصري، مصطفى مدبولي، لـ«تطبيق الغرامات الفورية على المخالفين للضوابط والإجراءات الاحترازية، ومراعاة عدم التزاحم والتكدس في الأسواق والأماكن العامة». في حين وعدت وزارة الصحة المصرية بـ«زيادة عدد مراكز تلقي لقاح الفيروس». وأشارت إلى أن «150 ألف مواطن تلقوا اللقاح حتى الآن».
وواصل منحنى إصابات الفيروس الارتفاع في البلاد. وأعلنت وزارة الصحة المصرية «تسجيل 823 حالة إصابة جديدة، و39 حالة وفاة جديدة». وبحسب وزارة الصحة، فإن «إجمالي العدد الذي تم تسجيله في مصر بالفيروس، حتى مساء أول من أمس، هو 212130 من ضمنهم 160431 حالة تم شفاؤها، و12526 حالة وفاة».
وقالت وزيرة الصحة المصرية، هالة زايد، إن «تزايد أعداد الإصابات بالفيروس خلال هذه المرحلة، يستوجب التزام المواطنين باتباع الإجراءات الاحترازية والوقائية وخصوصاً ارتداء الكمامة»، موضحة أنه «تم تجهيز (أرض المعارض الدولية) بضاحية مدينة نصر (شرق القاهرة) لتقديم اللقاح لعدد أكبر من المواطنين والعاملين في الجهات الحكومية مع تزايد الأعداد المتوافرة من اللقاح خلال الفترة المقبلة»، لافتة خلال اجتماع مجلس الوزراء المصري، أمس، إلى أنه «نظراً لظروف شهر رمضان، فقد تم مد ساعات عمل مراكز تلقي اللقاح إلى الساعة 10 مساء».
وبينما دعت وزيرة الصحة إلى «أهمية توعية المواطنين بعدم تأثير اللقاح على الصيام أو التسبب في إبطاله، إلى جانب التأكيد على أن اللقاح لا ينتج عنه أي أعراض جانبية»، قال وزير الأوقاف المصري، محمد مختار جمعة، أمس، إن «أخذ لقاح (كورونا) بطريق الحقن لا يبطل الصوم».
في حين أكد وكيل وزارة الصحة للشؤون الوقائية، محمد عبد الفتاح، أن «خطة وزارة الصحة للتطعيم باللقاح تتسم بالمرونة والتحديث خلال مواجهة أزمة الفيروس، حيث جرى البدء بـ40 مركز تطعيم للقاح، وتم زيادة 139 مركزاً، وأخيرا وجهت وزيرة الصحة المصرية بإضافة 200 مركز تطعيم»، موضحاً أن «هناك استعدادا لزيادة مراكز الحصول على اللقاح»، لافتاً في تصريحات متلفزة، مساء أول من أمس، إلى أنه «جرى التسجيل لما يقارب 900 ألف أو مليون مواطن على الموقع الإلكتروني، وما يقرب من 150 ألف مواطن تلقوا لقاح (سنيوفارم) و(أسترازينيكا)».
وفي إطار دور القوات المسلحة المصرية لمساندة أجهزة الدولة المصرية لمجابهة انتشار الفيروس، واصلت الإدارات التخصصية القيام بأعمال التطهير والتعقيم للأماكن التي يرتادها كثير من المواطنين بشكل يومي في رمضان، لتجنب ارتفاع أعداد المصابين. ووفق بيان للمتحدث العسكري المصري، أمس، فإن «عربات التطهير والتعقيم المتحركة والثقيلة وأطقم التطهير المحمولة قاموا بتنفيذ عمليات التطهير والتعقيم الوقائي لعدد من المساجد الكبرى التي تشهد إقبالاً من المصلين لأداء الشعائر خلال رمضان حيث تم تعقيم الجامع الأزهر، ومسجد الحسين (وسط القاهرة)، ومسجد عمرو بن العاص (جنوب القاهرة)». ولفت المتحدث العسكري إلى أن «أعمال التطهير شملت واجهات المساجد والأرضيات والحوائط، واستخدمت في أعمال التطهير والتعقيم المواد الكيميائية المطابقة للمواصفات القياسية بما يحقق أفضل النتائج».
مصر: تشديد على الضوابط الوقائية مع ارتفاع الإصابات
مصر: تشديد على الضوابط الوقائية مع ارتفاع الإصابات
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة