خادم الحرمين يوجه بتكثيف الجهود لتقديم أفضل الخدمات لضيوف الرحمن

خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز مترئساً جلسة مجلس الوزراء عبر الاتصال المرئي (واس)
خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز مترئساً جلسة مجلس الوزراء عبر الاتصال المرئي (واس)
TT

خادم الحرمين يوجه بتكثيف الجهود لتقديم أفضل الخدمات لضيوف الرحمن

خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز مترئساً جلسة مجلس الوزراء عبر الاتصال المرئي (واس)
خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز مترئساً جلسة مجلس الوزراء عبر الاتصال المرئي (واس)

وجه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، أجهزة الدولة بتكثيف وتضافر الجهود وتكاملها لتقديم ‏أفضل الخدمات لضيوف الرحمن والسهر على راحتهم، والحرص على سلامتهم وأمنهم‎.‎
وفي بداية جلسة لمجلس الوزراء السعودية -عبر الاتصال المرئي - برئاسة الملك سلمان بن عبد العزيز، توجه ‏خادم الحرمين الشريفين للمولى سبحانه وتعالى، بالحمد والشكر، على ما منّ به على جميع المسلمين، من بلوغ ‏شهر رمضان المبارك، شهر القرآن والرحمة والغفران، سائلاً الله أن يوفقهم للصيام والقيام وسائر الطاعات، وأن ‏يتقبل من قاصدي الحرمين الشريفين نسكهم وعباداتهم.ـ ‏
وأعرب خادم الحرمين عن الشكر والتقدير لإخوانه قادة الدول الشقيقة، وللمواطنين والمقيمين في المملكة، على ‏تمنياتهم الطيبة ودعواتهم الصادقة، بمناسبة حلول شهر رمضان، داعياً الله - عز وجل - أن يتقبل من الجميع ‏صالح الأعمال، وأن يكشف جائحة كورونا عن بلاد المسلمين وبلدان العالم، وأن يعيد هذه المناسبة على الأمة ‏الإسلامية بالخير والبركة والمزيد من الأمن والاستقرار‎.
وأوضح وزير الإعلام المكلف الدكتور ماجد القصبي، في بيانه لوكالة الأنباء السعودية (واس)، أن ‏مجلس الوزراء تطرق إثر ذلك، إلى ما تشهده المملكة من نهضة تنموية واقتصادية متسارعة على الأصعدة ‏كافة؛ وفق خطط وبرامج ( رؤية 2030 )، وما يندرج تحتها من مبادرات في قطاع الطاقة المتجددة، مباركاً في ‏هذا السياق ما أعلنه ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، عن مشروعات جديدة تمثل أجزاءً جوهرية من ‏الدور الريادي للمملكة تجاه القضايا الدولية المشتركة، وتجسد الجهود الرامية إلى التوطين وتعزيز المحتوى ‏المحلي، وتمكين صناعة مكونات إنتاج الطاقة الشمسية وطاقة الرياح محلياً، لتصبح المملكة خلال الأعوام ‏العشرة القادمة مركزاً عالمياً للطاقة التقليدية والمتجددة وتقنياتها‎.
واستعرض المجلس، تطورات جائحة كورونا على النطاقين المحلي والدولي، وآخر الإحصاءات والمؤشرات، وما ‏سجلته حملة التطعيم من تجاوز جرعات اللقاح لأكثر من ستة ملايين جرعة عبر أكثر من 587 مركزاً في ‏مختلف مناطق المملكة، وكذلك أعمال الرصد والمتابعة، والتقييم المستمر للإجراءات الوقائية‎.
وتناول مجلس الوزراء، عددًا من الموضوعات حول مستجدات الأحداث وتطوراتها على الساحات العربية ‏والإقليمية والدولية، والجهود المبذولة لتعزيز السلام والاستقرار والتنمية في المنطقة والعالم.‏
واتخذ مجلس الوزراء عدداً من القرارات، تضمنت الموافقة على اتفاقية بين حكومة المملكة والصندوق الدولي ‏للتنمية الزراعية في شأن إنشاء مكتب للعلاقات مع دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، والموافقة على ‏اتفاقية بين حكومة السعودية وحكومة لاتفيا لتجنب الازدواج الضريبي في شأن الضرائب على الدخل وعلى ‏رأس المال ولمنع التهرب الضريبي والبروتوكول المرافق لها‎.‎
وتعديل اللائحة التنفيذية لنظام رسوم الأراضي البيضاء، بالإضافة إلى تعديل ضوابط قبول طلاب المنح ‏الدراسية لغير السعوديين في مؤسسات التعليم العالي في المملكة.‏
وشملت القرارات، الموافقة على ترقيات للمرتبتين الخامسة عشرة والرابعة عشرة .‏
كما اطلع مجلس الوزراء على عدد من الموضوعات العامة المدرجة على جدول أعماله، من بينها تقارير سنوية ‏لوزارة الإسكان "سابقاً"، والهيئة العامة للتجارة الخارجية، والهيئة العامة للموانئ، والهيئة العامة للأمن السيبراني، ‏والرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، واتخذ المجلس ما يلزم حيال تلك الموضوعات‎.‎



مسؤول إيراني لـ«الشرق الأوسط»: عازمون مع الرياض على إرساء السلام في المنطقة

نائب وزير الخارجية الإيراني مجيد تخت روانجي (رويترز)
نائب وزير الخارجية الإيراني مجيد تخت روانجي (رويترز)
TT

مسؤول إيراني لـ«الشرق الأوسط»: عازمون مع الرياض على إرساء السلام في المنطقة

نائب وزير الخارجية الإيراني مجيد تخت روانجي (رويترز)
نائب وزير الخارجية الإيراني مجيد تخت روانجي (رويترز)

أكد نائب وزير الخارجية الإيراني مجيد تخت روانجي، أن إيران والسعودية تعتزمان إرساء السلام وديمومة الهدوء في منطقة متنامية ومستقرّة، مضيفاً أن ذلك يتطلب «استمرار التعاون الثنائي والإقليمي وتعزيزه، مستهدفين تذليل التهديدات الحالية».

وفي تصريحات لـ«الشرق الأوسط» على هامش زيارته إلى السعودية التي تخلّلها بحث العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها وتطويرها في شتى المجالات، بالإضافة إلى مناقشة المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية، خلال لقاء، الاثنين، مع وليد الخريجي، نائب وزير الخارجية السعودي، قال روانجي: «الإجراءات الإيرانية - السعودية تتوّج نموذجاً ناجحاً للتعاون الثنائي ومتعدد الأطراف دوليّاً في إطار التنمية والسلام والأمن الإقليمي والدولي»، مشدّداً على استمرار البلدين في تنمية التعاون في مختلف المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية والتجارية والقنصلية؛ بناءً على الأواصر التاريخية والثقافية ومبدأ حسن الجوار، على حد وصفه.

الجولة الثانية من المشاورات الثلاثية عُقدت في الرياض الثلاثاء (واس)

والثلاثاء، رحبت السعودية وإيران «بالدور الإيجابي المستمر لجمهورية الصين الشعبية وأهمية دعمها ومتابعتها لتنفيذ (اتفاق بكين)»، وفقاً لبيان صادر عن الخارجية السعودية، أعقب الاجتماع الثاني للجنة الثلاثية السعودية - الصينية - الإيرانية المشتركة لمتابعة «اتفاق بكين» في العاصمة السعودية الرياض.

وأشار نائب وزير الخارجية الإيراني إلى أن الطرفين «تبادلا آراءً مختلفة لانطلاقة جادة وعملية للتعاون المشترك»، ووصف اجتماع اللجنة الثلاثية في الرياض، بأنه «وفَّر فرصة قيّمة» علاقات متواصلة وإيجابية بين إيران والسعودية والصين.

روانجي الذي شغل سابقاً منصب سفير إيران لدى الأمم المتحدة، وعضو فريق التفاوض النووي الإيراني مع مجموعة «5+1»، اعتبر أن أجواء الاجتماعات كانت «ودّية وشفافة»، وزاد أن الدول الثلاث تبادلت الآراء والموضوعات ذات الاهتمام المشترك وأكّدت على استمرار هذه المسيرة «الإيجابية والاستشرافية» وكشف عن لقاءات «بنّاءة وودية» أجراها الوفد الإيراني مع مضيفه السعودي ومع الجانب الصيني، استُعرضت خلالها مواضيع تعزيز التعاون الثنائي، والثلاثي إلى جانب النظر في العلاقات طوال العام الماضي.

الجولة الأولى من الاجتماعات التي عُقدت في بكين العام الماضي (واس)

وجدّد الجانبان، السعودي والإيراني، بُعيد انعقاد الاجتماع الثاني للجنة الثلاثية السعودية - الصينية - الإيرانية المشتركة لمتابعة «اتفاق بكين» في الرياض، الخميس، برئاسة نائب وزير الخارجية السعودي وليد الخريجي، ومشاركة الوفد الصيني برئاسة نائب وزير الخارجية الصيني دنغ لي، والوفد الإيراني برئاسة نائب وزير خارجية إيران للشؤون السياسية مجيد تخت روانجي؛ التزامهما بتنفيذ «اتفاق بكين» ببنوده كافة، واستمرار سعيهما لتعزيز علاقات حسن الجوار بين بلديهما من خلال الالتزام بميثاق الأمم المتحدة وميثاق منظمة التعاون الإسلامي والقانون الدولي، بما في ذلك احترام سيادة الدول واستقلالها وأمنها.

من جانبها، أعلنت الصين استعدادها للاستمرار في دعم وتشجيع الخطوات التي اتخذتها السعودية وإيران، نحو تطوير علاقتهما في مختلف المجالات.

ولي العهد السعودي والنائب الأول للرئيس الإيراني خلال لقاء في الرياض الشهر الحالي (واس)

ورحّبت الدول الثلاث بالتقدم المستمر في العلاقات السعودية - الإيرانية وما يوفره من فرص للتواصل المباشر بين البلدين على المستويات والقطاعات كافة، مشيرةً إلى الأهمية الكبرى لهذه الاتصالات والاجتماعات والزيارات المتبادلة بين كبار المسؤولين في البلدين، خصوصاً في ظل التوترات والتصعيد الحالي في المنطقة؛ ما يهدد أمن المنطقة والعالم.

كما رحّب المشاركون بالتقدم الذي شهدته الخدمات القنصلية بين البلدين، التي مكّنت أكثر من 87 ألف حاج إيراني من أداء فريضة الحج، وأكثر من 52 ألف إيراني من أداء مناسك العمرة بكل يسر وأمن خلال الأشهر العشرة الأولى من العام الحالي.

ورحّبت الدول الثلاث بعقد الاجتماع الأول للجنة الإعلامية السعودية - الإيرانية المشتركة، وتوقيع مذكرة تفاهم بين معهد الأمير سعود الفيصل للدراسات الدبلوماسية ومعهد الدراسات السياسية والدولية، التابع لوزارة الخارجية الإيرانية.

كما أعرب البلدان عن استعدادهما لتوقيع اتفاقية تجنب الازدواج الضريبي (DTAA)، وتتطلع الدول الثلاث إلى توسيع التعاون فيما بينهما في مختلف المجالات، بما في ذلك الاقتصادية والسياسية.

ودعت الدول الثلاث إلى وقف فوري للعدوان الإسرائيلي في كلٍ من فلسطين ولبنان، وتدين الهجوم الإسرائيلي وانتهاكه سيادة الأراضي الإيرانية وسلامتها، كما دعت إلى استمرار تدفق المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى فلسطين ولبنان، محذرة من أن استمرار دائرة العنف والتصعيد يشكل تهديداً خطيراً لأمن المنطقة والعالم، بالإضافة إلى الأمن البحري.

وفي الملف اليمني، أكدت الدول الثلاث من جديد دعمها الحل السياسي الشامل في اليمن بما يتوافق مع المبادئ المعترف بها دولياً تحت رعاية الأمم المتحدة.

وكانت أعمال «الاجتماع الأول للجنة الثلاثية المشتركة السعودية - الصينية - الإيرانية»، اختتمت أعمالها في العاصمة الصينية بكّين، ديسمبر (كانون الأول) من العام الماضي، وأكد خلاله المجتمعون على استمرار عقد اجتماعات اللجنة الثلاثية المشتركة، وعلى مدى الأشهر الماضية، خطت السعودية وإيران خطوات نحو تطوير العلاقات وتنفيذ «اتفاق بكين»، بإعادة فتح سفارتيهما في كلا البلدين، والاتفاق على تعزيز التعاون في كل المجالات، لا سيما الأمنية والاقتصادية.

وأعادت إيران في 6 يونيو (حزيران) الماضي، فتح أبواب سفارتها في الرياض بعد 7 أعوام على توقف نشاطها، وقال علي رضا بيغدلي، نائب وزير الخارجية للشؤون القنصلية (حينها): «نعدّ هذا اليوم مهماً في تاريخ العلاقات السعودية - الإيرانية، ونثق بأن التعاون سيعود إلى ذروته»، مضيفاً: «بعودة العلاقات بين إيران والسعودية، سنشهد صفحة جديدة في العلاقات الثنائية والإقليمية نحو مزيد من التعاون والتقارب من أجل الوصول إلى الاستقرار والازدهار والتنمية».