بايدن مستعد لمواصلة المفاوضات مع إيران رغم «استفزازاتها»

أكد البيت الأبيض، اليوم (الثلاثاء)، أن الرئيس جو بايدن لا يزال مستعداً لمواصلة المفاوضات مع إيران رغم إعلانها عزمها تخصيب اليورانيوم بنسبة 60 في المائة، الأمر الذي يقربها من القدرة على استخدامه لأغراض عسكرية.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي: «نحن بالتأكيد قلقون حيال هذا الإعلان الاستفزازي... نحن واثقون بأن المسار الدبلوماسي هو الطريق الوحيد لإحراز تقدم في هذا الصدد، وبأن إجراء محادثات، حتى لو كانت غير مباشرة، هو السبيل الأفضل للتوصل إلى حل»، حسب ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.
وأعلنت إيران «الثلاثاء» نيّتها «البدء بتخصيب اليورانيوم بنسبة 60 في المائة»، وهو مستوى يقرّبها من القدرة على استخدامه العسكري، بعد يومين من عملية «تخريب» استهدفت مصنع نطنز لتخصيب اليورانيوم اتهمت إيران إسرائيل بالوقوف خلفها.
وأكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية الثلاثاء أن إيران أبلغتها «نيتها البدء بتخصيب اليورانيوم بنسبة 60 في المائة» في مصنعها بنطنز، في قرار نددت به فرنسا، معتبرة أنه يشكل «تطوراً خطيراً» يستدعي «رداً منسقاً» من جانب الدول المشاركة في المفاوضات حول النووي الإيراني.
وكان مقرراً أن تستأنف الأربعاء محادثات فيينا لإنقاذ الاتفاق الدولي حول النووي الإيراني الذي وقع في 2015. لكنها أرجئت إلى الخميس.
وفي مؤتمرها الصحافي اليومي، دعت ساكي الدول المعنية بالاتفاق مع طهران، ألمانيا والصين وفرنسا وبريطانيا وروسيا، إلى «الإجماع على رفض» ما أعلنته إيران بشأن تخصيب اليورانيوم. واعتبرت أن الخطوة الإيرانية «تؤكد الحاجة الملحة إلى العودة لاحترام متبادل» للاتفاق الدولي، و«قد التزمنا بشكل بناء ما بدا لنا أنه حوار بناء الأسبوع الفائت، رغم أنه تم في شكل غير مباشر في فيينا».