متظاهرون مناهضون لفرنسا يقطعون طرقاً في باكستان

آلاف من أنصار حركة متشددة يقطعون الطرق في العاصمة الباكستانية (أ.ف.ب)
آلاف من أنصار حركة متشددة يقطعون الطرق في العاصمة الباكستانية (أ.ف.ب)
TT

متظاهرون مناهضون لفرنسا يقطعون طرقاً في باكستان

آلاف من أنصار حركة متشددة يقطعون الطرق في العاصمة الباكستانية (أ.ف.ب)
آلاف من أنصار حركة متشددة يقطعون الطرق في العاصمة الباكستانية (أ.ف.ب)

واصل آلاف من أنصار حركة متشددة، اليوم (الثلاثاء)، إغلاق طرق في عدة مدن باكستانية للتنديد باعتقال زعيمهم الذي طالب بطرد السفير الفرنسي، ما أثار مخاوف بشأن عرقلة إمداد المستشفيات التي يتلقى فيها مصابو «كوفيد 19» العلاج بالأكسجين.
في لاهور، ثانية أكبر مدينة في شرق البلاد؛ حيث تم توقيف سعيد رضوي زعيم حركة «لبيك باكستان» الاثنين، كان أبرز محاور المدينة مغلقاً أمام حركة المرور الثلاثاء، بحسب ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.
وكانت الحركة قد دعت إلى طرد السفير الفرنسي، بعد أن أيّدت حكومة الرئيس إيمانويل ماكرون إعادة إحدى المجلات نشر الرسوم الكاريكاتورية التي تصور النبي محمد (ص) ويعتبرها المسلمون تجديفاً.
وقال ياسمين رشيد، وهو مسؤول رفيع في القطاع الصحي في إقليم البنجاب، وعاصمته لاهور، إن التظاهرات أدت لحدوث «أزمة» في إمداد المستشفيات بالأكسجين خلال الليل من الاثنين إلى الثلاثاء. وأضاف: «من فضلكم لا تغلقوا الطرق أمام سيارات الإسعاف وزوار المستشفيات. تحمل بعض سيارات الإسعاف أسطوانات أكسجين، وهو أمر ضروري جداً للمرضى المصابين بـ(كوفيد)».
وقال الطبيب أسد إسلام، المسؤول عن مكافحة «كوفيد» في البنجاب، لوكالة الصحافة الفرنسية، إن بعض المستشفيات واجهت نقصاً في الأكسجين مساء الاثنين، لكن الوضع استقر صباح الثلاثاء، بعد أن تمكنت السلطات من فتح بعض الطرق.
تواجه باكستان موجة ثالثة حادة من فيروس كورونا وتفتقر إلى اللقاحات. وتُعرف حركة «لبيك باكستان»، وهي حزب متطرف مؤثر يستغل قضية التجديف المشتعل في باكستان، بقدرتها على حشد أنصارها وإغلاق الطرق لعدة أيام.
وقال مسؤول في الحركة إن اثنين من أنصاره قتلا ليل الاثنين في لاهور إثر صدامات مع الشرطة التي لم تؤكد هذه المعلومات.
واعتُقل رضوي، نجل رجل الدين المثير للجدل والزعيم السابق للحركة، خادم حسين رضوي، الذي توفي في نوفمبر (تشرين الثاني)، بعد ساعات من دعوته لمسيرة في العاصمة، تُنظم يوم 20 أبريل (نيسان)، للمطالبة بطرد السفير الفرنسي.
وأُخذ على الحكومة عدم التزامها بتنفيذ الاتفاق بطرد السفير الفرنسي، الذي قيل إنه تم التوصل إليه عقب 3 أيام من الاحتجاجات العنيفة للحركة العام الماضي في العاصمة. ولم تعترف السلطات قط بوجود هذا الاتفاق.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».