مسؤول استخباراتي: تفجير «نطنز» تم بعبوة ناسفة عن بعد

مشهد لمنشأة «نطنز» النووية الإيرانية عبر الأقمار الصناعية (رويترز)
مشهد لمنشأة «نطنز» النووية الإيرانية عبر الأقمار الصناعية (رويترز)
TT

مسؤول استخباراتي: تفجير «نطنز» تم بعبوة ناسفة عن بعد

مشهد لمنشأة «نطنز» النووية الإيرانية عبر الأقمار الصناعية (رويترز)
مشهد لمنشأة «نطنز» النووية الإيرانية عبر الأقمار الصناعية (رويترز)

أفاد مسؤول استخباراتي أميركي بأن استهداف منشأة «نطنز» النووية الإيرانية جرى بواسطة عبوة ناسفة تم تهريبها إلى داخل المنشأة وتفجيرها عن بعد.
وكشف المسؤول؛ الذي طلب عدم الكشف عن هويته، لصحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية عن أن الهجوم أحدث أضراراً جسيمة بالمنشأة؛ إذ دمر أنظمة الكهرباء الأساسية والاحتياطية التي تغذي أجهزة الطرد المركزي لتخصيب اليورانيوم تحت الأرض بالمنشأة، وهو ما يؤدي إلى تعطيل عملية التخصيب، التي قد تستغرق نحو 9 أشهر.
وكانت إيران قد أقرت أمس الاثنين بوقوع انفجار في منشأتها النووية المهمة مشيرةً إلى أنه كان عملاً تخريبياً نفذته إسرائيل، وتعهدت بـ«الانتقام».
واعتبر وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف اليوم (الثلاثاء) الهجوم على منشأة نطنز «مقامرة بالغة السوء».
وكانت الصحيفة الأميركية قد نقلت سابقاً عن مسؤولين في أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية والأميركية القول إن «إسرائيل لعبت دوراً» في حادث «نطنز» حيث وقع «انفجار قوي وقد يكون دمر بالكامل نظام الكهرباء الداخلي الذي يغذي أجهزة الطرد المركزي لتخصيب اليورانيوم تحت الأرض».
وفي السياق، بدا أن المتحدث باسم المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية، بهروز كمالوندي، يقلل من أهمية ما حدث في «نطنز»، وقال أمس (الاثنين) إن «مركز توزيع الكهرباء» في مصنع تخصيب اليورانيوم تعرّض لـ«انفجار صغير»، وذلك في «نحو الخامسة فجراً» (03:00 بتوقيت غرينيتش).
وتابع: «برأيي بالإمكان إصلاح القطاعات المتضررة سريعاً»، في تصريح يناقض ما سبق أن صرّح به رئيس المنظمة علي أكبر صالحي لوكالة «فارس»، قائلاً إن «خط الكهرباء الاحتياطي (الطوارئ) في منشأة (نطنز) جرى تشغيله أمس (الاثنين)، وعمليات تخصيب اليورانيوم في هذه المنشأة مستمرة بقوة»، حسبما أفادت به وكالة الصحافة الفرنسية.
والاثنين قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو: «لن أسمح لإيران بامتلاك قدرة نووية لتنفيذ هدف الإبادة الجماعية المتمثل في القضاء على إسرائيل. ستواصل إسرائيل الدفاع عن نفسها ضد عدوان إيران وإرهابها»، من دون أن يربط تصريحاته بما شهدته منشأة «نطنز» الإيرانية.
من جانبها، شددت المتحدثة باسم البيت الأبيض، جين ساكي، على أن «الولايات المتحدة ليست ضالعة بأي شكل» فيما حدث، مضيفة: «ليس لدينا ما نضيفه بشأن التكهنات حول الأسباب والتداعيات».
وكان الرئيس الإيراني حسن روحاني افتتح في مراسم افتراضية السبت مصنعاً لتجميع أجهزة الطرد المركزي في «نطنز»، وأصدر في الوقت نفسه أمر تشغيل أو اختبار 3 سلاسل جديدة من أجهزة الطرد المركزي.
وتؤمن أجهزة الطرد المركزي الجديدة هذه لإيران إمكانية تخصيب اليورانيوم بشكل أسرع وبكميات أكبر، بحجم ودرجة تكرير محظورة بموجب الاتفاق النووي المبرم في فيينا.



تركيا تؤكد أن هدفها الاستراتيجي في سوريا هو القضاء على «الميليشيا الكردية»

وزير الخارجية التركي هاكان فيدان (رويترز)
وزير الخارجية التركي هاكان فيدان (رويترز)
TT

تركيا تؤكد أن هدفها الاستراتيجي في سوريا هو القضاء على «الميليشيا الكردية»

وزير الخارجية التركي هاكان فيدان (رويترز)
وزير الخارجية التركي هاكان فيدان (رويترز)

قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، يوم أمس (الجمعة)، إن القضاء على الميليشيا الكردية السورية المدعومة من الولايات المتحدة هو «الهدف الاستراتيجي» لبلاده، ودعا أعضاء الميليشيا إلى مغادرة سوريا أو إلقاء السلاح.

وفي مقابلة مع قناة «إن تي في» التركية، دعا فيدان أيضاً حكام سوريا الجدد - المعارضة المسلحة التي اجتاحت دمشق والمدعومة من أنقرة- إلى عدم الاعتراف بالميليشيا، المعروفة باسم "وحدات حماية الشعب».

يذكر أن المجموعة متحالفة مع الولايات المتحدة في الحرب ضد تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) لكن تركيا تعتبرها «منظمة إرهابية» وتهديداً أمنياً.

وقال فيدان «يجب على أعضاء وحدات حماية الشعب غير السوريين مغادرة البلاد في أسرع وقت ممكن... يجب على مستوى القيادة بوحدات حماية الشعب بأكمله مغادرة البلاد أيضاً... بعد ذلك، يجب على من يبقوا أن يلقوا أسلحتهم ويواصلوا حياتهم».

وأضاف فيدان، أنه «مع تقدم المعارضة السورية المسلحة نحو دمشق والإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد، طلبت تركيا في المحادثات التي كانت تجري في قطر في ذلك الوقت من إيران وروسيا عدم التدخل عسكرياً».