«ذا روك» يؤكد أنه سيترشح لرئاسة أميركا «إذا أراد الناس ذلك»

الممثل والمصارع المحترف السابق دواين جونسون (رويترز)
الممثل والمصارع المحترف السابق دواين جونسون (رويترز)
TT

«ذا روك» يؤكد أنه سيترشح لرئاسة أميركا «إذا أراد الناس ذلك»

الممثل والمصارع المحترف السابق دواين جونسون (رويترز)
الممثل والمصارع المحترف السابق دواين جونسون (رويترز)

أكد الممثل والمصارع المحترف السابق دواين جونسون، الملقب بـ«ذا روك»، مجدداً أمس (الاثنين) إنه سيرشح نفسه لمنصب رئيس الولايات المتحدة إذا شعر أنه يحصل على الدعم الكافي من الأميركيين، وفقاً لصحيفة «الغارديان».
وجونسون، البالغ من العمر 48 عامًا، يعتبر أحد الممثلين الأكثر شعبية في الولايات المتحدة، ويطرح فكرة ترشحه لمنصب رئيس أميركا منذ عدة سنوات.
وقال جونسون عندما سئل عن طموحاته الرئاسية في مقابلة أذاعها برنامج «توداي شو» أمس: «لدي هذا الهدف لتوحيد بلادنا وأشعر أيضًا أنه إذا كان هذا هو ما يريده الناس، فسأفعل ذلك».
ولم يذكر المصارع السابق الحزب الذي سيمثله أو متى ينوي الترشح للرئاسة.
وتأتي تصريحاته في أعقاب استطلاع للرأي العام عبر الإنترنت نشر الأسبوع الماضي وجد أن حوالي 46 في المائة من الأميركيين يفكرون في التصويت لصالح جونسون.
وقد ينضم جونسون، الذي تتضمن أبرز أعماله فيلم «جومانجي» والمسلسل التلفزيوني «يونغ روك»، إلى قائمة طويلة من المشاهير الأميركيين الذين ترشحوا لمنصب سياسي.
ومن بين هؤلاء نجم «تيرمينيتور» أرنولد شوارزنيغر الذي أصبح حاكماً لولاية كاليفورنيا، والمصارع السابق جيسي فينتورا الذي أصبح حاكماً لمينيسوتا، والممثل السابق رونالد ريغان الذي أصبح رئيساً.
وكان جونسون قد أكد في عام 2017 أن هناك «إمكانية حقيقية» لترشحه للرئاسة، وأنه «يأخذ الأمر بجدية».
وخلال الانتخابات الأميركية الأخيرة، أعلن الممثل الأميركي دعمه الرئيس الحالي جو بايدن، مؤكداً في مقطع فيديو نشره عبر حسابه على «تويتر» أن «بايدن هو الخيار الأفضل لقيادة الولايات المتحدة».



تجميد الجثث أملاً في إحيائها مستقبلاً لم يعد يقتصر على الخيال العلمي

إميل كيندزورا أحد مؤسسي شركة «توموروو بايوستيتس» (على اليمين) داخل مركز تخزين الجثث في سويسرا (أ.ف.ب)
إميل كيندزورا أحد مؤسسي شركة «توموروو بايوستيتس» (على اليمين) داخل مركز تخزين الجثث في سويسرا (أ.ف.ب)
TT

تجميد الجثث أملاً في إحيائها مستقبلاً لم يعد يقتصر على الخيال العلمي

إميل كيندزورا أحد مؤسسي شركة «توموروو بايوستيتس» (على اليمين) داخل مركز تخزين الجثث في سويسرا (أ.ف.ب)
إميل كيندزورا أحد مؤسسي شركة «توموروو بايوستيتس» (على اليمين) داخل مركز تخزين الجثث في سويسرا (أ.ف.ب)

قررت بيكا زيغلر البالغة 24 عاماً، تجميد جثتها في برّاد بعد وفاتها عن طريق مختبر في برلين، على أمل محدود بإعادة إحيائها مستقبلاً.

وقّعت هذه المرأة الأميركية التي تعيش وتعمل في العاصمة الألمانية، عقداً مع شركة «توموروو بايوستيتس» الناشئة المتخصصة في حفظ الموتى في درجات حرارة منخفضة جداً لإعادة إحيائهم في حال توصّل التقدم العلمي إلى ذلك يوماً ما.

وعندما تتوفى زيغلر، سيضع فريق من الأطباء جثتها في حوض من النيتروجين السائل عند حرارة 196 درجة مئوية تحت الصفر، ثم ينقلون الكبسولة إلى مركز في سويسرا.

وتقول زيغلر، وهي مديرة لقسم المنتجات في إحدى شركات التكنولوجيا في كاليفورنيا، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «بشكل عام، أحب الحياة ولدي فضول لمعرفة كيف سيبدو عالمنا في المستقبل».

ولم يعد علم حفظ الجسم بالتبريد الذي ظهر في ستينات القرن العشرين، مقتصراً على أصحاب الملايين أو الخيال العلمي كما ظهر في فيلم «ذي إمباير سترايكس باك» الذي تم فيه تجميد هان سولو، وفيلم «هايبرنيتس» حين يعود رجل تحرر من الجليد القطبي، إلى الحياة.

توفّر شركات في الولايات المتحدة هذه الخدمة أصلاً، ويُقدّر عدد الأشخاص الذي وُضعت جثثهم في التبريد الأبدي بـ500 فرد.

50 يورو شهرياً

تأسست «توموروو بايوستيتس» عام 2020 في برلين، وهي الشركة الأولى من نوعها في أوروبا.

وفي حديث إلى «وكالة الصحافة الفرنسية»، يقول إميل كيندزورا، أحد مؤسسي الشركة، إن أحد أهدافها «هو خفض التكاليف حتى يصبح تبريد الجثة في متناول الجميع».

إميل كيندزورا أحد مؤسسي «توموروو بايوستيتس» يقف داخل إحدى سيارات الإسعاف التابعة للشركة خارج مقرها في برلين (أ.ف.ب)

ولقاء مبلغ شهري قدره 50 يورو (نحو 52.70 دولار) تتقاضاه من زبائنها طيلة حياتهم، تتعهد الشركة الناشئة بتجميد جثثهم بعد وفاتهم.

يضاف إلى الـ50 يورو مبلغ مقطوع قدره 200 ألف يورو (نحو 211 ألف دولار) يُدفع بعد الوفاة - 75 ألف يورو (نحو 79 ألف دولار) لقاء تجميد الدماغ وحده - ويمكن أن يغطيه نظام تأمين على الحياة.

ويقول كيندزورا (38 سنة) المتحدر من مدينة دارمشتات في غرب ألمانيا، إنه درس الطب وتخصص في الأبحاث المتعلقة بالسرطان، قبل أن يتخلى عن هذا الاختصاص بسبب التقدم البطيء في المجال.

وتشير «توموروو بايوستيتس» إلى أنّ نحو 700 زبون متعاقد معها. وتقول إنها نفذت عمليات تبريد لأربعة أشخاص بحلول نهاية عام 2023.

ويلفت كيندزورا إلى أنّ غالبية زبائنه يتراوح عمرهم بين 30 و40 سنة، ويعملون في قطاع التكنولوجيا، والذكور أكثر من الإناث.

عندما يموت أحد الزبائن، تتعهد «توموروو بايوستيتس» بإرسال سيارة إسعاف مجهزة خصيصاً لتبريد المتوفى باستخدام الثلج والماء. يتم بعد ذلك حقن الجسم بمادة «حفظ بالتبريد» ونقله إلى المنشأة المخصصة في سويسرا.

دماغ أرنب

في عام 2016، نجح فريق من العلماء في حفظ دماغ أرنب بحال مثالية بفضل عملية تبريد. وفي مايو (أيار) من هذا العام، استخدم باحثون صينيون من جامعة فودان تقنية جديدة لتجميد أنسجة المخ البشري، تبين أنها تعمل بكامل طاقتها بعد 18 شهراً من التخزين المبرد.

لكنّ هولغر رينش، الباحث في معهد «آي إل كاي» في دريسدن (شرق ألمانيا)، يرى أنّ الآمال في إعادة شخص متجمد إلى الحياة في المستقبل القريب ضئيلة جداً.

ويقول لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «نشكّ في ذلك. أنصح شخصياً بعدم اللجوء إلى مثل هذا الإجراء».

ويتابع: «في الممارسة الطبية، إنّ الحدّ الأقصى لبنية الأنسجة التي يمكن حفظها بالتبريد هو بحجم وسمك ظفر الإبهام، والوضع لم يتغير منذ سبعينات القرن العشرين».

ويقرّ كيندزورا بعدم وجود ضمانات، ويقول: «لا نعرف ما إذا كان ذلك ممكناً أم لا. أعتقد أن هناك فرصة جيدة، لكن هل أنا متأكد؟ قطعاً لا».

بغض النظر عما يمكن أن يحدث في المستقبل، تقول زيغلر إنها متأكدة من أنها لن تندم على قرارها. وتضيف: «قد يبدو الأمر غريباً، لكن من ناحية أخرى، البديل هو أن يضعوك داخل تابوت وتأكلك الديدان».