مصر: الدراما الصعيدية تنافس «قضايا التطرف» في رمضان

المسلسلات القصيرة وتراجع الكوميديا من ملامح الموسم

مصر: الدراما الصعيدية تنافس «قضايا التطرف» في رمضان
TT

مصر: الدراما الصعيدية تنافس «قضايا التطرف» في رمضان

مصر: الدراما الصعيدية تنافس «قضايا التطرف» في رمضان

يشهد «ماراثون دراما رمضان 2021» المصري، الذي ينطلق اليوم بمشاركة 25 مسلسلاً تغيرات لافتة في ملامحه، من بينها تزايد عدد المسلسلات القصيرة المكونة من 15 حلقة، وتراجُع عدد الأعمال الكوميدية مقارنة بالعام الماضي، بالإضافة إلى مشاركة فنانين بارزين في ثنائيات فنية، ما يشي بمشاهدة مباريات تمثيلية قوية بين كل هؤلاء النجوم هذا الموسم بحسب النقاد.
ومن بين مسلسلات الـ15 حلقة المشاركة في الموسم هذا العام «أحسن أب» بطولة علي ربيع، ومسلسل «خلي بالك من زيزي» بطولة أمينة خليل ومحمد ممدوح، ومسلسل «كوفيد – 25» بطولة يوسف الشريف، ومسلسل «عالم موازي» بطولة دنيا سمير غانم، و«شقة 6» بطولة روبي وأحمد حاتم، ومسلسل «بين السما والأرض» بطولة هاني سلامة ويسرا اللوزي.
وأشاد نقاد ومتابعون مصريون بتجربة ثنائيات نجوم الصف الأول، على غرار «نسل الأغراب» الذي يقوم ببطولته أمير كرارة وأحمد السقا، وإخراج محمد سامي، كما يلعب الثنائي عمرو سعد ومصطفى شعبان بطولة مسلسل «ملوك الجدعنة» إخراج أحمد خالد موسى، بالإضافة إلى مشاركة النجمين كريم عبد العزيز وأحمد مكي في بطولة الجزء الثاني من مسلسل «الاختيار» إخراج بيتر ميمي، والذي حقق جزؤه الأول نسب مشاهدة مرتفعة وكان من بطولة أمير كرارة، وجسد خلاله قصة حياة الضابط المصري الراحل أحمد المنسي.
ويقول الكاتب والناقد الفني محمد عبد الشكور لـ«الشرق الأوسط»: «وجود اسمين كبيرين على أفيش المسلسل الواحد عامل جذب قوي لمشاهدة العمل، لكن نجاحهما سوياً يعتمد على مدى تحمل سيناريو العمل لهما، وأعتقد أن هؤلاء النجوم لن يغامروا بالعمل سوياً عبر سيناريو ضعيف».
عن الإرهاب والتطرف
وعن قضايا مجابهة التطرف والإرهاب، تدور أحداث 3 مسلسلات، الأول: «الاختيار2...رجال الظل»، بطولة كريم عبد العزيز، وأحمد مكي، أسماء أبو اليزيد، إنجي المقدم، وغيرهم، أما الثاني فهو «هجمة مرتدة» الذي يلعب بطولته النجم أحمد عز، هند صبري، هشام سليم، صلاح عبد الله، ماجدة زكي، أحمد فؤاد سليم، نضال الشافعي وغيرهم...
أما مسلسل «القاهرة - كابول» بطولة طارق لطفي وفتحي عبد الوهاب، فإنه يسعى لمجابهة التطرف درامياً عبر قصة «إرهابي»، يتصدى له ضابط شرطة، العمل من تأليف عبد الرحيم كمال، وإخراج حسام علي، ويشارك فيه كل من خالد الصاوي، وحنان مطاوع، ونبيل الحلفاوي.
الدراما الصعيدية
في المقابل، يسعى نجوم آخرون إلى الاستحواذ على النسبة الأكبر من المشاهدة عبر الدراما الصعيدية التي يعتبرها فنانون ونقاد «وصفة مضمونة النجاح»، ويتصدى لهذا النوع 4 مسلسلات تتناول قصص الثأر والانتقام، والحب، والانكسارات، ففي «نسل الأغراب» يتوقع الجمهور مشاهدة مباراة تمثيلية قوية بين النجمين أحمد السقا، وأمير كرارة، اللذين تشاركهما مي عمر، إدوارد، أحمد مالك، وأحمد داش.
كما يقدم النجم محمد رمضان المسلسل الصعيدي «موسى»، من تأليف ناصر عبد الرحمن، وإخراج محمد سلامة، وبطولة سمية الخشاب، سيد رجب، منذر رياحنة، عارفة عبد الرسول، هبة مجدي، صبري فواز، رياض الخولي وغيرهم...
وفي هذا النوع أيضاً ينافس الفنان الشاب محمد إمام بمسلسله «النمر»، تأليف: محمد صلاح العزب، إخراج شيرين عادل، ويشارك في بطولة العمل هنا الزاهد، محمد رياض، نيرمين الفقي، بيومي فؤاد.
ويعود الفنان حمادة هلال لدراما رمضان مجدداً عبر مسلسل «المداح»، من تأليف أمين جمال، وإخراج أحمد سمير فرج، وبطولة، نسرين طافش، أحمد بدير، حنان سليمان، وخالد سرحان.
دراما الحارة
وعن الحارة المصرية يتنافس «لحم غزال»، بطولة غادة عبد الرازق، عمرو عبد الجليل، شريف سلامة، مع مسلسل «ملوك الجدعنة» بطولة عمرو سعد، مصطفى شعبان، عمرو عبد الجليل.
إلى ذلك، تتواصل المشاركة النسائية القوية في الماراثون الجديد، إذ تقدم النجمة منى زكي بطولة «لعبة نيوتن»، كما تقدم نيللي كريم، «ضد الكسر»، وتلعب ياسمين عبد العزيز بطولة «اللي مالوش كبير»، فيما تقدم الفنانة روجينا البطولة المطلقة لأول مرة عبر «بنت السلطان»، أمام الفنان باسم سمرة، كما تلعب الفنانة ريهام حجاج بطولة «كل ما نفترق».
وبعد تقديمها «خيانة عهد» العام الماضي، تقدم الفنانة يسرا هذا العام «حرب أهلية»، إخراج: سامح عبد العزيز، كما تشارك الفنانة دينا الشربيني بمسلسل «قصر النيل»، وزينة بمسلسل «كله بالحب».
ويعود النجم السوري جمال سليمان إلى دراما رمضان المصرية عبر مسلسل «الطاووس»، إخراج رؤوف عبد العزيز، وبمشاركة سميحة أيوب، وسهر الصايغ.
كما يحافظ النجم ياسر جلال على موقعه الرمضاني بمسلسل «ضل راجل»، بطولة نيرمين الفقي، محمود عبد الغني، أحمد حلاوة، إنعام سالوسة، ويلعب الفنان صبري فواز البطولة المطلقة الأولى له في مشواره عبر «ولاد ناس».
ويراهن الفنان المصري الكبير يحيى الفخراني، على نجاح قصة مسلسله الجديد «نجيب زاهي زركش»، التي تناقش علاقة الآباء بالأبناء، وقضايا إشكالية شائكة وهي من تأليف عبد الرحيم كمال، وإخراج: شادي الفخراني.
ورغم مشاركة عدد كبير من نجوم السينما المصريين البارزين في دراما رمضان 2021 فإن الناقد الفني المصري محمود عبد الشكور يرى أن جودة النص سوف تحدد نجاح بعضهم وإخفاق البعض الآخر، «لا يستطيع أي ممثل مهما علا شأنه واسمه إنجاح مسلسل ذي سيناريو ضعيف».
ويرى عبد الشكور أن «تناقص الأعمال الكوميدية هذا العام، يعد مؤشراً إيجابياً، يصب في مصلحة الكوميديا»، مشيراً إلى أن «نجوم مسرح مصر أثروا سلبياً على الكوميديا العام الماضي، لا سيما أن هذا النوع الصعب من التمثيل يحتاج إلى عناصر قوية لنجاحه على غرار (فرصة العمر)، و(برج الحظ)، و(حكاية ميزو) و(هو وهي) التي تصلح جميعها للمشاهدة حتى الآن».
ويؤكد الناقد أن أقوى عنصر في الدراما المصرية حالياً هو «الممثل»، بينما يعد النص والسيناريو الجزء الأضعف في الصناعة، لافتاً إلى «وجود مواهب تمثيلية مصرية بارعة بعضها تألق خلال السنوات الأخيرة تلفزيونياً وسينمائياً ومنهم من ينتظر فرصة حقيقية لتأكيد جدارتهم».



هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
TT

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.
يكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في البطولة، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13» المعروض حالياً في الصالات المصرية، فيعبّر عن فخره لاختياره تمثيل مصر بتقديم موسيقى حفلِ بطولة تشارك فيها 40 دولة من العالم، ويوضح: «أمر ممتع أن تقدّم موسيقى بشكل إبداعي في مجالات أخرى غير المتعارف عليها، وشعور جديد حين تجد متلقين جدداً يستمعون لموسيقاك».
ويشير الموسيقار المصري إلى أنه وضع «ثيمة» خاصة تتماشى مع روح لعبة الجمباز: «أردتها ممزوجة بموسيقى حماسية تُظهر بصمتنا المصرية. عُزفت هذه الموسيقى في بداية العرض ونهايته، مع تغييرات في توزيعها».
ويؤكد أنّ «العمل على تأليف موسيقى خاصة للعبة الجمباز كان مثيراً، إذ تعرّفتُ على تفاصيل اللعبة لأستلهم المقطوعات المناسبة، على غرار ما يحدث في الدراما، حيث أشاهد مشهداً درامياً لتأليف موسيقاه».
ويتابع أنّ هناك فارقاً بين وضع موسيقى تصويرية لعمل درامي وموسيقى للعبة رياضية، إذ لا بدّ أن تتضمن الأخيرة، «مقطوعات موسيقية حماسية، وهنا أيضاً تجب مشاهدة الألعاب وتأليف الموسيقى في أثناء مشاهدتها».
وفي إطار الدراما، يعرب عن اعتزازه بالمشاركة في وضع موسيقى أول فيلم رعب مجسم في السينما المصرية، فيقول: «خلال العمل على الفيلم، أيقنتُ أنّ الموسيقى لا بد أن تكون مجسمة مثل الصورة، لذلك قدّمناها بتقنية (Dolby Atmos) لمنح المُشاهد تجربة محيطية مجسمة داخل الصالات تجعله يشعر بأنه يعيش مع الأبطال داخل القصر، حيث جرى التصوير. استعنتُ بالآلات الوترية، خصوصاً الكمان والتشيللو، وأضفتُ البيانو، مع مؤثرات صوتية لجعل الموسيقى تواكب الأحداث وتخلق التوتر المطلوب في كل مشهد».
يشرح خرما طريقته في التأليف الموسيقي الخاص بالأعمال الدرامية: «أعقدُ جلسة مبدئية مع المخرج قبل بدء العمل على أي مشروع درامي؛ لأفهم رؤيته الإخراجية والخطوط العريضة لاتجاهات الموسيقى داخل عمله، فأوازن بين الأشكال التي سيمر بها العمل من أكشن ورومانسي وكوميدي. عقب ذلك أضع استراتيجية خاصة بي من خلال اختيار الأصوات والآلات الموسيقية والتوزيعات. مع الانتهاء المبدئي من (الثيمة) الموسيقية، أعقد جلسة عمل أخرى مع المخرج نناقش فيها ما توصلت إليه».
ويرى أنّ الجمهور المصري والعربي أصبح متعطشاً للاستمتاع وحضور حفلات موسيقية: «قبل بدء تقديمي الحفلات الموسيقية، كنت أخشى ضعف الحضور الجماهيري، لكنني لمستُ التعطّش لها، خصوصاً أن هناك فئة عريضة من الجمهور تحب الموسيقى الحية وتعيشها. وبما أننا في عصر سريع ومزدحم، باتت الساعات التي يقضيها الجمهور في حفلات الموسيقى بمثابة راحة يبتعد فيها عن الصخب».
وأبدى خرما إعجابه بالموسيقى التصويرية لمسلسلَي «الهرشة السابعة» لخالد الكمار، و«جعفر العمدة» لخالد حماد، اللذين عُرضا أخيراً في رمضان.